شنت إسرائيل، خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر، عدواناً شاملاً على الشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من أن العدوان الرئيسي والعسكري تركز على قطاع غزة، فإن الضفة لم تكن خارج دائرة الاستهداف، وكذلك الأمر في أوساط الفلسطينيين من حمَلة الجنسية الإسرائيلية، إذ تم منع التظاهر كلياً واعتقال المئات بسبب التضامن مع قطاع غزة. ومن اللافت خلال الشهر، استغلال المستوطنين في الضفة الغربية الحرب على غزة وحالة التحريض والعسكرة التي يمرّ بها المجتمع الإسرائيلي، وانشغال العالم والإعلام بما يحدث في غزة، بهدف تحقيق طموحاتهم الاستيطانية التي تركزت أساساً على طرد الفلسطينيين من مناطق (ج) لاستكمال السيطرة عليها، وبناء بؤر استيطانية جديدة.
هذا التقرير هو تقرير خاص، يصدر في إطار تغطية العدوان على غزة، ولذلك، فهو مختلف عن بقية التقارير، من حيث توزيع المحاور التي يغطيها، فبالإضافة إلى وجود مقدمة عن الحرب في غزة، تم توزيع الجرائم والانتهاكات على جزأين، أحدهما يتطرق فقط إلى الجرائم التي ارتُكبت في غزة، والثاني إلى الجرائم التي ارتُكبت في الضفة الغربية. هذا فضلاً عن أن التقرير يتطرق إلى أكثر التصريحات عنصريةً بشأن غزة، وتصريحات النخب السياسية التي نزعت الإنسانية عن سكان القطاع بالكامل. وفي هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن مقولات، مثل "تسوية غزة"، باتت منتشرة جداً في أوساط النخب العسكرية والسياسية الإسرائيلية، لدرجة أنها لم تعد تصريحاً لافتاً، بل أصبحت مزاجاً عاماً مسيطراً. وفي سياق التقرير، نود لفت النظر إلى أن الجرائم والانتهاكات تتوزع على التقرير كله، وبصورة خاصة في الجزء الذي يتناول اعتداءات المستوطنين، فمباشرةً بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، بدأ المستوطنون بالقيام بعمليات انتقامية في مناطق الضفة الغربية كلها تقريباً.
يرصد التقرير أبرز الانتهاكات والجرائم، وليس جميعها، وبصورة خاصة جرائم المستوطنين في الضفة، ذلك بأن التركيز على قطاع غزة وعدم وجود توثيق كامل لِما حدث في الضفة الغربية، وهو كثير جداً، بسبب فرض قوات الاحتلال الإغلاق التام على مدن الضفة الغربية، الأمر الذي جعل التجمعات البدوية المستهدفة أساساً في مناطق (ج) ذات الكثافة السكانية الفلسطينية القليلة، وحيدة من دون توثيق جيد، ومن دون قدرة للصحافة والناشطين على الوصول إلى هذه التجمعات، أو التصدي لمحاولات التهجير التي نجح بعضها، بعد أن شارك الجيش بنفسه مع المستوطنين. ويتطرق التقرير أيضاً إلى العدد الكبير للاعتقالات التي جرت في الضفة الغربية بصورة خاصة، إذ أشار بعض التقارير إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين خلال الحرب تضاعف، وسط حالة من التنكيل بالأسرى وصلت إلى حد مشاركة سجناء يهود جنائيين في قمع الأسرى الفلسطينيين إلى جانب السجّانين.
أما بخصوص السيطرة على الأرض، فقد تم دمجها في هذا التقرير بشكل استثنائي في جرائم المستوطنين، الذين كانوا يقودون عملية الطرد بالقوة وبمساعدة الجيش، وترافقت الاعتداءات مع عملية تهجير للتجمعات التي اعتدوا عليها.
الحرب على غزة:
بدءاً من يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على قطاع غزة، ومنعت الماء والكهرباء والغذاء والوقود من دخول القطاع، وهو ما أدى إلى كارثة إنسانية بحق القطاع الذي كان محاصراً أصلاً منذ 17 عاماً، ويعاني جرّاء أزمات إنسانية قبل الحرب بفعل الحصار؛ استمر الحصار المطبق حتى يوم 21 تشرين الأول/ أكتوبر، حين دخلت قافلة مكونة من 20 شاحنة فقط، وهي 4% فقط مما كان يدخل إلى القطاع قبل بدء الحرب. وبحسب مكتب الأمم المتحدة، فإنه يتحتم إدخال 100 شاحنة يومياً إلى القطاع لتلبية حاجات 2.4 مليون نسمة يعيشون فيه، هذا بالإضافة إلى منع دخول الوقود كلياً. وفي هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن إسرائيل تعاملت مع المساعدات الإنسانية كجزء من الحرب، وحاولت استغلالها لدفع السكان إلى مناطق تريدها، وخاصة في جنوب قطاع غزة، حيث كانت تطالب السكان بالتوجه إلى هناك.
حتى نهاية الشهر، استشهد نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 8525 شهيداً، منهم 3542 طفلاً و2187 امرأة. هذا بالإضافة إلى 21543 إصابة. استشهدوا، في أغلبيتهم، نتيجة القصف الجوي الذي استعملت إسرائيل خلاله أطناناً من القنابل والصواريخ في كل عملية قصف، فضلاً عن استعمال القنابل الفوسفورية الحارقة، بحسب منظمات حقوق الإنسان، وهي أسلحة محظورة كانت إسرائيل نفسها التزمت عدم استعمالها في سنة 2013. وبحسب المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، فإن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، أي ما يعادل ضعفَي قنبلة نووية، وهو ما يبدو منطقياً أكثر إزاء بيان الجيش الإسرائيلي الذي يقول إنه قصف أكثر من 12 ألف هدف في القطاع الذي لا تتعدى مساحته 365 كلم، منذ بداية العدوان.
وبسبب رفض الاحتلال إدخال الوقود إلى القطاع كلياً، أصبحت المستشفيات في غزة على حافة الانهيار الكلي، بعد أن باتت تُقطَع فيها الكهرباء وتنفد الأدوية، فضلاً عن قصف محيط مستشفيَين في مدينة غزة وشمالها، حيث كان يوجد فيهما، بحسب مكتب الأمم المتحدة، ما يقارب 117 ألف نازح مصاب، وسط مخاوف من نية الاحتلال قصف المستشفيات، بعد تحذيرات ومطالب بالإخلاء، بادعاء وجود قواعد عسكرية حولها. أبرز هذه الادعاءات وجود قواعد عسكرية تحت مستشفى الشفاء، وقد أرسل 50 حاخاماً رسالة إلى رئيس الحكومة، تجيز قصفه في حال كان "العدو يختبئ هناك"، بحسب نص الرسالة والفتوى الدينية الواردة فيها. وبحسب مكتب الأمم المتحدة، فإن كافة المستشفيات في قطاع غزة تلقت تبليغاً من الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء.
تصريحات لافتة بخصوص الحرب على غزة ونزع الإنسانية:
- وصف كلٌّ من وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الدولة إسحاق هرتسوغ، والوزير في مجلس الحرب من دون وزارة، بيني غانتس، الفلسطينيين في قطاع غزة بأنهم "حيوانات بشرية". وجاء حديث غالانت، في إطار الحديث عن منع الكهرباء والماء والغذاء والوقود على القطاع، قائلاً "إننا نقاتل ’حيوانات بشرية’، وسنتعامل بشكل ملائم". هذه التصريحات تجعل نزع الإنسانية مقدمة مباشرة وصريحة للتعامل غير الإنساني وعدم الالتزام بقوانين الحرب والمعاهدات الدولية الإنسانية. وهو ما جرى فعلاً، إذ لا يزال قطاع غزة من دون ماء، ومن دون أي مساعدات إنسانية، ويعيش حالة حصار مطبق فرضته إسرائيل عليه كعقاب جماعي.
- قال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أمر بفصل الماء والكهرباء والوقود عن قطاع غزة. وبعدها، غرد قائلاً إنه لن يقوم بإعادة الكهرباء، ولا الماء، ولا الوقود، لقطاع غزة إلى أن تتم إعادة المخطوفين الإسرائيليين. ولاحقاً، ربط كاتس ما بين النزوح وبين الحاجات الأساسية للسكان في القطاع، قائلاً إنه "لن يتم تزويد مَن لا ينزح إلى جنوب القطاع بالكهرباء والماء"، في إشارة واضحة إلى استغلال المساعدات الإنسانية، بهدف التحكم بالسكان ونقلهم من مكان إلى آخر، بحسب الخطة العسكرية الإسرائيلية.
- منع مفتش عام الشرطة الإسرائيلية أي تظاهرات تضامُنية مع غزة. وهدد الفلسطينيين في أراضي الـ 48 في 17 تشرين الأول/ أكتوبر بالقول إن "مَن يريد أن يكون مواطناً في إسرائيل، فأهلاً وسهلاً به. أما مَن يريد التضامن مع غزة، فسأضعه في حافلة وأنقله إلى غزة فوراً". وفي هذا السياق، منعت الشرطة الإسرائيلية أي تظاهرة تضامنية مع غزة، أو دعوات إلى وقف الحرب.
- قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إن "التشديد هو على الضرر وليس الدقة"، في إشارة واضحة إلى نية الاحتلال القيام بهدم واسع للقطاع، عبر القصف الجوي من دون تفريق. وهو ما جرى فعلاً، إذ هُدمت، عملياً، أحياء كاملة.
- طالبت النائب عن حزب "الليكود"- تالي غوتليب، بإلقاء صاروخ "يريحو" وتقصد بحسب تغريدتها- سلاح يوم القيامة- أي إلقاء سلاح نووي، وذلك قبل البحث في إدخال الجنود إلى قطاع غزة.
- استغل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حالة الحرب والخوف داخل المجتمع الإسرائيلي، لتوزيع كميات كبيرة جداً من السلاح على الإسرائيليين، في إطار ما يسمى بـ"صفوف الجاهزية"- وهي ميليشيات إسرائيلية مسلحة داخل البلدات اليهودية والبلدات المختلطة التي يعيش فيها فلسطينيون أيضاً. الخطر جرّاء هذه السياسة هو أن كل فلسطيني يمكن أن يتحول إلى مشتبه فيه ويتم إعدامه، وخصوصاً في جو التحريض الذي يجتاح المجتمع الإسرائيلي خلال الحرب.
جرائم بارزة خلال الحرب على غزة:
- يوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عدداً من البنايات والأبراج السكنية في قطاع غزة، ومنها: قصف "برج وطن" في حي الرمال في مدينة غزة، وهو مكون من 12 طبقة، ودُمرت عمارة سكنية في حي الثلاثيني جنوبي مدينة غزة، وقُصف برج العكلوك المكون من 11 طبقة في حي النصر في مدينة غزة، كما قُصف عدد من المنازل في القطاع، وتحولت تلك الأبراج والمنازل إلى ركام.
- يوم 10 تشرين الأول/ أكتوبر، قصف الطيران الإسرائيلي برج البدرساوي، بالقرب من مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، وقصف منزلين في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، ومسجد أحمد ياسين في مخيم المغازي وسط القطاع، واستهدف مسجد أبو جنب، شرقي خان يونس. وفي اليوم نفسه، ارتكب الاحتلال مجزرة أُخرى في خان يونس، كانت حصيلتها 19 شهيداً، 11 شهيداً من عائلة اللحام، جرى استهدافهم في الحي النمساوي في خان يونس، و8 شهداء من عائلة واحدة في استهداف منزل في منطقة بني سيهلا في مدينة خان يونس. وفي اليوم نفسه، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بوابة معبر رفح الحدودي، بين مصر وقطاع غزة، لمنع حركة السكان ودخول المواد التموينية والطبية والعلاجية إلى أهالي قطاع غزة. هذا بالإضافة إلى أن البوارج الحربية الإسرائيلية قصفت ميناء الصيادين في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى تدمير أجزاء من الميناء ومراكب الصيادين. وفي مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، تم انتشال 15 شهيداً من عائلة أحمد، من تحت الأنقاض، كانوا استشهدوا جرّاء القصف، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
- يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر، شن الاحتلال غارات بعشرات الأطنان من المتفجرات، وقصف المنطقة الشمالية الغربية من قطاع غزة، واستمر القصف العنيف ساعات متواصلة، وشمل منطقة أبراج المخابرات، شمال غربي مدينة غزة، وخلّف القصف العنيف 151 شهيداً ومئات الجرحى. كما دمّر الاحتلال بالقصف الجوي أكثر من 8 أبراج تضم 352 شقة سكنية في أبراج المخابرات، وأكثر من 40 منزلاً شمال غربي مدينة غزة.
- في يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر، الذي صادف اليوم التاسع من الحرب على قطاع غزة، نتج عن تراكُم المجازر الإسرائيلية في مناطق مختلفة من القطاع، شطب عائلات كاملة من السجلات المدنية، ومن الوجود، وعددها 47 عائلة، بشكل كامل، أي ما يقارب 500 فلسطيني. كذلك هدد الاحتلال بقصف المستشفى الكويتي وسط مدينة رفح. وفي مخيم جباليا، استشهد أفراد عائلة كاملة مكونة من حامد حسين أبو عطية وثمانية من أبنائه وأحفاده خلال استهداف قصف صاروخي منزلهم، وأصيب آخرون في المباني المجاورة، ونقلوا إلى المستشفى.
- يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر، تم قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وهو الذي كان بمثابة ملجأ للمرضى والمصابين جرّاء القصف، وللأطفال الهاربين من الحرب، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن كانوا في حالة نزوح وهروب من القصف الذي لم يترك مكاناً آمناً في القطاع.
- يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر، قصف الطيران الإسرائيلي محيط مستشفى القدس ومقر جمعية الهلال الأحمر، غربي مدينة غزة، وطال القصف شوارع ومباني محيطة بالمستشفى الذي نزح إليه أكثر من 8000 فلسطيني.
- يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة، والتي لجأ إليها المئات من النازحين، وخلّف القصف أكثر من 20 شهيداً ومئات الجرحى. وفي هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن الكنيسة تُعد من أقدم الكنائس في العالم، وكانت ملجأً للعائلات التي نزحت إليها جرّاء القصف والكارثة الإنسانية.
- أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- "أوتشا"، إلى أن 756 فلسطينياً استشهدوا خلال 24 ساعة، بين 24 و 25 تشرين الأول/ أكتوبر، بينهم 344 طفلاً. وحتى ذلك اليوم- أي بعد مرور 18 يوماً على بدء العدوان، استشهد 6574 فلسطينياً، 68% منهم من النساء والأطفال.
- يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر، حتى الساعة الثامنة مساء، استشهد 425 شهيداً وأصيب 650 فلسطينياً جرّاء غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
- يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر، قصف الاحتلال الاسرائيلي، جواً وبحراً وبراً، مناطق متعددة في قطاع غزة لفترات متواصلة، وتركز القصف في مناطق شمالي قطاع غزة، وطال محيط مستشفيَي الشفاء والإندونيسي وسط القطاع، كما استهدف منازل المواطنين في مخيم الشاطئ والنصيرات وبيت لاهيا وبيت حانون. هذا بالإضافة إلى قيام قوات الاحتلال بقطع جميع الاتصالات عن القطاع.
- يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر، نشرت الصحافة الإسرائيلية ورقة سياسات صادرة عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، تقترح نقل سكان قطاع غزة الفلسطينيين إلى سيناء، كحلٍّ لليوم التالي للحرب- أي بما معناه عملية تهجير واسعة للسكان من القطاع وطردهم من غزة.
- يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر، استشهد المئات من الفلسطينيين في مخيم جباليا للاجئين، جرّاء قيام الاحتلال بقصف حي سكني محاذٍ للمستشفى الإندونيسي، شمالي قطاع غزة. وادعى جيش الاحتلال أن القصف جاء بهدف اغتيال إحدى قيادات "حماس"، من دون أي اكتراث للمدنيين الموجودين في أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً داخل القطاع، وهو أيضاً مخيم اللاجئين الأكبر في القطاع. وبحسب مصادر إعلامية، فإن الاحتلال استخدم ما يقارب 6 قنابل تزن كل واحدة منها طناً من المتفجرات بهدف قصف 10 منازل مكتظة بالسكان، انهارت كلياً على سكانها.
اعتداءات المستوطنين والسيطرة على الأرض في الضفة:
- يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر، شن عشرات المستوطنين هجوماً على المنازل والأملاك في بلدة حوارة، جنوبي نابلس، واستشهد في هذا الهجوم الشاب لبيب ضميدي (19 عاماً)، بعد أن أطلق عليه مستوطن النار بشكل مباشر.
- يوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر، أطلق المستوطنون الرصاص على منازل الفلسطينيين في قرية جلبون، شرقي جنين.
- يوم 9 تشرين الأول/ أكتوبر، هدم المستوطنون أجزاء من منزل في بلدة قصرة، جنوبي نابلس.
- اعتدت مجموعة من الجنود والمستوطنين على 3 فلسطينيين من التجمع البدوي "وادي السيك" شرقي رام الله، بالضرب طوال يوم كامل، وتضمن هذا الاعتداء إطفاء سجائر مشتعلة على الجسد، وضرباً وتنكيلاً، بالإضافة إلى تحرّش جنسي. هذا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر. وبالإضافة إلى الاعتداء على الفلسطينيين، اعتقل الجنود والمستوطنون متضامنين إسرائيليين أيضاً، بينهم قاصر، وهددوهم بالقتل، واعتقلوهم بضع ساعات متتالية، أما الفلسطينيون، فتم الإفراج عنهم بعد مضيّ يوم كامل تقريباً، وجرى تحويلهم إلى المستشفيات في رام الله. وبحسب الصحيفة، فإن الكتيبة العسكرية التي قامت بهذا العمل برفقة المستوطنين هي كتيبة "كتاب الصحراء"، التي تجند المستوطنين من "شبيبة التلال" الذين يستوطنون تلال الضفة الغربية.
وبحسب ما ورد في التقرير، فإن الجنود كانوا ملثمين، وأيضاً كان المستوطنون يلبسون لباساً عسكرياً، ولم يكن واضحاً قط مَن هو الجندي، ومَن هو المستوطن، من بين المعتدين، ذلك بأن الجيش الإسرائيلي جنّد كثيرين من المستوطنين في صفوفه، في إطار تجنيد "الاحتياط" وتوزيع الوحدات العسكرية على الجبهات المختلفة. وفي هذا الإطار، من المهم الإِشارة إلى أن تجمّع "وادي السيك" يعاني منذ أشهر جرّاء الهجمات المتتالية للمستوطنين، والتي تهدف إلى تفريغه من السكان وطردهم من أجل السيطرة على المناطق (ج) وتفريغها من السكان الفلسطينيين.
- يوم 9 تشرين الأول/ أكتوبر، قام المستوطنون بهدم أجزاء من منزل في بلدة قصرة، قضاء مدينة نابلس. وأفاد الناشط في مقاومة الاستيطان فؤاد حسن، بأن المستوطنين من مستوطنة "إيش كودش" المقامة على أراضي البلدة، هدموا أجزاء من منزل تعود ملكيته لفلسطيني من داخل أراضي الـ 48 في البلدة. وكان هذا الهجوم افتتاحية لهجمات متتالية من المستوطنين على البلدة التي يحاولون تهجير سكانها لتوسيع المستوطنة، مستغلين الحرب وتركيز العالم على قطاع غزة والحرب.
- يوم الأربعاء الموافق فيه 11 تشرين الأول/ أكتوبر، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 8 آخرون، بعد أن هاجم المستوطنون بلدة قصرة، جنوب شرقي مدينة نابلس، ومن بين المصابين طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام، أصيبت برصاصة في الجزء العلوي من جسدها. وفي ساعات المساء من اليوم ذاته، استشهد طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، برصاصة في الرأس. وفي المجمل، استشهد في الضفة الغربية في اليوم نفسه 5 أشخاص، بينهم 3 أطفال، بسبب هجمات المستوطنين المحميين من الجيش الذي كان يستهدف مَن يحاول الدفاع عن نفسه جرّاء هجمات المستوطنين. وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن قواته سمعت إطلاق النار، وعندما وصلت إلى المكان رأت أشخاصاً يخرجون في مركبات رباعية الدفع وملثمين، لينتشر بعدها فيديو يُظهر المستوطنين، وهم يخرجون من البلدة.
- يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر، هاجم المستوطنون سيارات الإسعاف التي كانت تنقل الشهداء في بلدة قصرة لتشييع جثمانهم، وهو ما أدى إلى استشهاد أب وابنه، بعد أن أطلق المستوطنون النار على موكب الجنازة، فارتفع عدد الشهداء في قصرة وحدها خلال يومي 11 و 12 تشرين الأول/أكتوبر إلى 6 بسبب اعتداءات المستوطنين، فضلاً عن عشرات المصابين بالرصاص. وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن المستوطنين علموا بأن سيارات الإسعاف ستنقل الشهداء من مستشفى سلفيت إلى قصرة، بعدها، قاموا بتنظيم حملات لمنع سيارات الإسعاف من الوصول، والتي شارك فيها رئيس مجلس مستوطنات "هشومرون- نابلس" يوسي دغان.
- يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر، جرف المستوطنون وهدموا غرفتين سكنيتين وحظيرتين للمواشي وبئر ماء في مسافر يطا، جنوبي الخليل، وحطموا خلايا شمسية، واقتلعوا أشجاراً، وهدموا جدراناً استنادية، ودمروا كهفاً، وجرفوا شبكة المياه. كما هاجم المستوطنون أهالي بُرقة خلال قطاف الزيتون، وسرقوا هواتف عائلة تقطف الزيتون. وفي قرية تقوع، جنوب شرقي بيت لحم، هدم المستوطنون غرفة زراعية، وشقوا طريقاً استيطانية في البرية. كما اقتحم مستوطنون خربة الفارسية في الأغوار الشمالية، وقاموا بحراثة أرض أحد الأهالي، واعتدوا على آخرين بالحجارة. وفي مسافر يطا، جنوبي الخليل، هاجم المستوطنون رعاة الأغنام الفلسطينيين، كما هاجموا أيضاً منازل أهالي قرية أم الخير، وأطلقوا الرصاص على مركبتين.
- يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، بلّغت قوات الاحتلال "شفوياً" أهالي التجمعات البدوية الواقعة شرقي مدينة القدس، بمنع التحرك، أو التجول بعد الساعة الخامسة مساءً بشكل يومي، في مسعى لإجبارهم على الهجرة وترك المنطقة.
- يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر، أشار تقرير صادر عن مؤسسة "بتسيلم- المركز الإسرائيلي للدفاع عن حقوق الإنسان"، إلى أن المستوطنين يقومون بعملية "تهويد" واسعة لمناطق (ج) في الضفة الغربية، وذلك بغطاء الحرب على غزة، والتركيز على ما يجري هناك. وبحسب التقرير، فإن اعتداءات المستوطنين ازدادت بشكل كبير جداً، وكانت بحماية الجنود وأفراد الشرطة، حتى إن الجنود والشرطة شاركوا في الاعتداء في بعض الحالات، وهو ما أدى إلى تهجير 8 تجمعات فلسطينية كاملة، تعيش فيها 87 عائلة، بلغ عدد أفرادها 472 نسمة، بينهم 136 قاصراً دون سن الـ18. هذا بالإضافة إلى 6 تجمعات أُخرى هُجّرت جزئياً، ونزحت منها 11 عائلة، بلغ عدد أفرادها 80 نسمة، بينهم 37 قاصراً. وفي المجمل، تم تهجير 98 عائلة، عدد أفرادها 552 فرداً، بينهم 173 قاصراً.
- يوم 27 تشرين الأول/ أكتوبر، توعد المستوطنون في الضفة الغربية الفلسطينيين بنكبة جديدة- وهددوهم بعملية تهجير واسعة إلى الأردن، على غرار ما جرى في سنة 1948. هذا ما جاء في منشور وزّعه المستوطنون على الفلسطينيين في بلدة "دير استيا"، شمال غربي محافظة سلفيت. وجاء في المنشور ما يلي "لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن بشكل منتظم، وبعدها سنُجهز على كل عدو، ونطردكم بقوة من أرضنا المقدسة التي كتبها الله لنا".
- يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر، أطلق مستوطن النار على الفلسطيني بلال صلاح، البالغ من العمر 40 عاماً، خلال قطف الزيتون في بلدة الساوية، جنوبي مدينة نابلس، الأمر الذي أدى إلى استشهاده. وتبين أن المستوطن جندي في جيش الاحتلال كان في إجازة من الخدمة العسكرية. ومن المهم الإشارة إلى أنه، وبحسب الجيش نفسه، كان بلال موجوداً في منطقة لا تحتاج إلى أي تنسيق مسبق مع قوات الاحتلال، أو غيرها.
جرائم وانتهاكات
بدءاً من يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ومع بدء الحرب على غزة، أغلقت قوات الاحتلال جميع الحواجز العسكرية المحيطة بالقدس، وهي: قلنديا، مخيم شعفاط، بيت أكسا، الزعيم، وحزما، ومنعت التنقل من القدس وإليها- وهذا يعني فرض حصار على الضفة الغربية. وفي اليوم نفسه، أغلق الاحتلال معبر الكرامة في الاتجاهين، وهو المعبر الرئيسي الذي يستطيع الفلسطيني السفر منه إلى الخارج. كما أغلق مدينة أريحا ومنع الأهالي من الدخول إليها والخروج منها. كذلك، أغلق الاحتلال حاجزَي تياسير والحمرا العسكريَين في الأغوار، فضلاً عن إغلاق المدخل الشمالي لبلدة سلفيت، كما نصب حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية ياسوف، وآخر على مدخل قرية الزاوية، غربي سلفيت. وفي بلدة عزون، شرقي قلقيلية، أغلق الاحتلال المدخل الرئيسي للبلدة بالبوابة الحديدية. وبذلك، فرض حصاراً على أغلبية المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.
- يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر، طردت إدارة جامعة حيفا 6 طلاب عرب فلسطينيين من التعليم بشكل تعسفي، بسبب ما ادّعت أنه "دعم للهجوم الذي قامت به حماس". وجاء هذا بعد أن قامت جمعيات يمينية متطرفة برصد شبكات التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل إلى إدارة الجامعة التي استجابت لمطالبهم.
- يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر، هدم الاحتلال منزلاً ومنشأة تجارية في بيت حنينا، شمالي القدس. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيساوية، شمالي القدس، وحطمت شواهد القبور، وأزالت الأعلام الفلسطينية عن المقبرة، واعتدت على المصلّين الموجودين في مسجد البلدة، واعتقلت عدداً من الشبان. وفي قرية كفر الديك ، غربي سلفيت، منع جيش الاحتلال أهالي القرية من قطف الزيتون، وأجبرهم على مغادرة أراضيهم.
- استغلت الشرطة الإسرائيلية الحرب على غزة وحالة التحريض الاجتماعي الواسع في المجتمع الإسرائيلي لملاحقة الفلسطينيين في أراضي الـ 48، ومنعهم من أي تعبير عن التضامن مع قطاع غزة. وبالإضافة إلى تصريح مفتش عام الشرطة، الذي منع التضامن مع قطاع غزة كلياً، قامت الشرطة الإسرائيلية بحملة اعتقالات واسعة، كما طردت الجامعات الإسرائيلية وأبعدت طلاباً فلسطينيين من العرب، بسبب منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب مركز "عدالة" لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، فإنه تلقى 104 بلاغات بشأن شكاوى مقدمة ضد الطلاب العرب، ويتابع 89 حالة لطالبات وطلاب تم إبعادهم عن التعليم. أما الاعتقالات، فطالت أكثر من 100 حالة، 80 منها بسبب منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي، و 17 اعتقالاً خلال تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة، تندرج جميعها في إطار الحد من حرية التعبير عن الرأي ومنع التضامن، أو التواصل مع بقية الشعب الفلسطيني.
- يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحمت قوات الاحتلال عدة قرى في محافظة جنين، ومنها: فقوعة، جلبون، زبوبا، رمانة، ويعبد. واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وبين هذه القوات، أدت إلى إصابة العشرات.
- في يومَي 19 و20 تشرين الأول/ أكتوبر، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مخيم نور شمس في طولكرم، حيث استشهد 13 فلسطينياً، منهم 5 أطفال. وهاجم جيش الاحتلال الفلسطينيين بطائرات انتحارية، وأطلق صواريخ إينرجا على منازل في المخيم، فخلّفت عملية الاقتحام، التي استمرت 27 ساعة، دماراً كبيراً طال البنية التحتية في المخيم. وفي اليوم نفسه، هدم الاحتلال الإسرائيلي، منزل عائلة الشهيد أحمد غيظان في قرية قبيا، غربي رام الله.
- يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر، استهدف جنود الاحتلال بالرصاص الحي طلاب مدرسة بُرقة ومعلميها، في قرية بُرقة، شمال غربي نابلس، وهو ما أدى إلى إصابة طالب ومعلم بالرصاص. وفي هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن المستوطنين عادوا خلال الشهر، وبدأوا بعملية استيطان من جديد في مستوطنة "حومش" الواقعة على أراضي بُرقة.
- يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق من مخيم جنين، واستهدفت طائرة من الجو مجموعة من أهالي المخيم كانوا في محيط مقبرة الشهداء بصاروخين، فاستشهد 3 من الشبان، وأصيب 23 شخصاً من أهالي المخيم. أما في قلقيلية، فأصيب الشاب حمزة صايل طه (19 عاماً) برصاص الجيش خلال عملية اقتحام. وفي مخيم قلنديا، أطلق الجنود الرصاص الحي على الشاب أحمد غالب مطير، فاستشهد وأصيب 5 آخرين برصاص الجيش في المخيم.
- يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر، حاول المئات من اليهود المتطرفين طرد طلاب جامعيين من العرب الفلسطينيين، من سكن الطلاب في كلية "نتانيا". حيث تجمّع المئات وهم يهتفون هتافات عنصرية، مثل "الموت للعرب"، وتهديدات بالقتل، وفي الوقت نفسه، حاولوا اقتحام السكن الطلابي والاعتداء جسدياً على الطلاب العرب الذين يدرسون في الكلية.
- يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر، شن الاحتلال عدواناً على مخيم جنين، ثم اقتحم المخيم أكثر من 100 آلية عسكرية وجرافتان عسكريتان، وحاصرت الآليات العسكرية مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، تحت غطاء مكثف لطائرات الاستطلاع، وهدمت الجرافات جزءاً من الجدار الخارجي لمستشفى الشهيد خليل سليمان، واقتحمت ساحته الخارجية. وخلال الاقتحام، قامت القوات بتجريف شوارع المدينة وبنيتها التحتية، وخصوصاً تلك المؤدية إلى المخيم، ودمرت الجرافات مستديرة الشهداء والنصب التذكاري "الحصان" المكون من مخلفات معركة المخيم في الانتفاضة الثانية، فاستشهد 4 من شباب المخيم، وأصيب العشرات جرّاء الهجوم على الإنسان والمبنى، وصولاً إلى الرمز التاريخي.
قضايا أسرى واعتقالات
خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر، اعتقلت إسرائيل أكثر من 2047 فلسطينياً من مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وهذا الرقم لا يشمل عمالاً من غزة، تم اعتقالهم خلال فترة الحرب، وهناك تقديرات أولية من رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين، أن عدد المعتقلين من عمال غزة يقارب الـ 4000 عامل فلسطيني. وبعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت القوات الإسرائيلية 1952 فلسطينياً، في ظل حملة اعتقالات واقتحامات متكررة للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، أي بمعدل 70 معتقلاً يومياً. وتركّز الاعتقال بشكل أساسي في محافظة الخليل، حيث بلغت الاعتقالات نحو 500 معتقل، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري أكثر من 650 أمر اعتقال.
- يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت قراراً باعتبار المعتقلين من قطاع غزة "مقاتلين غير شرعيين"؛ وبموجبه، ينفي صفة أسرى الحرب عنهم، وهذ يُعتبر أمراً مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.
- يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر، قطعت إدارة سجن النقب الماء والكهرباء عن كل أقسام سجن النقب، في خطوة انتقامية، وترك 1000 معتقل من دون ماء.
- يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر، اعتقل الاحتلال 50 عاملاً من عمال غزة الذين كانوا في قاعة مركز الفينيق في مخيم الدهيشة، جنوبي بيت لحم. وفي الخليل، اعتُقل 41 فلسطينياً من مناطق مختلفة من محافظة الخليل. بيّنت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين أن السلطات الإسرائيلية تحتجز عمال قطاع غزة في معسكر "عناتوت" من دون محاكمة، أو تمثيل قانوني، وهم رهن الاحتجاز، وليس الاعتقال، لم يُعرَف عددهم النهائي وأسماؤهم. وفي اليوم نفسه، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين، "أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي صعّدت هجمتها ضد المعتقلين، وبلّغت بعض السجون باحتفاظ كل معتقل بزوجين من الملابس فقط، تمهيداً للاستيلاء على الملابس والأغطية والأملاك التي تبقت لديهم كلها. وأكدت الهيئة في بيان لها أن هذا الإجراء يدلّل على مدى خطورة المخطط الذي تنفّذه إدارة سجون الاحتلال للانتقام من المعتقلين، والذي يقف خلفه الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، في محاولة لفرض أمر واقع جديد يستهدف كافة تفاصيل الحياة اليومية داخل السجون".
- يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الفنانة دلال أبو آمنة من مدينة الناصرة، بعد نشرها منشوراً في وسائل التواصل الاجتماعي يعبّر عن تضامنها مع أهالي قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي عليهم.
- يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر، اعتقل الاحتلال 59 فلسطينياً من محافظة الخليل، منهم 40 عاملاً من عمال قطاع غزة.
- في يومي 23 و24 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد المعتقل عرفات ياسر حمدان (25 عاماً) من بلدة بيت سيرا، غربي رام الله، في معتقل عوفر، وكان الاحتلال اعتقل حمدان في 22 تشرين الأول/أكتوبر ضمن حملة الاعتقالات في الضفة الغربية. ويوم 23 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد المعتقل الإداري عمر حمزة دراغمة (58 عاماً)، من بلدة طوباس، وكان يقبع في سجن مجدو ومحكوم إدارياً مدة 6 أشهر.
- يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمراً عسكرياً بتعديلات موقتة فيما يخص الاعتقال الإداري. "وذكرت الهيئة أن القرار الأول هو رفع مدة توقيف المعتقل لفحص إمكان استصدار أمر اعتقال إداري، لتصبح 6 أيام بدلاً من 72 ساعة، أما القرار الثاني، فهو تعديل عرض المعتقل على جلسة التثبيت الأولى، لتصبح 12 يوماً بدلاً من 8 أيام سابقاً".
- يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر، اعتقلت قوات الاحتلال طفلين من بلدة عقربا، جنوبي نابلس، يبلغ عمر كل منهما 17 عاماً.
- يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر، اعتقلت وحدات إسرائيلية خاصة أمين سر حركة فتح في محافظة جنين، عطا أبو رميلة ونجله أحمد، واعتدت عليهما بالضرب.
شهداء وجرحى
- يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول، أصيب الطفل يزن أبو قويدر (13 عاماً) في رأسه برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط خلال مواجهات في مدينة الخليل.
- يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد فلسطينيان من قرية شوفة، جنوب شرقي طولكرم، بعد إصابتهما، وهما: عبد الرحمن فارس عطا (23 عاماً) وحذيفة عدنان فارس (27 عاماً)، وهما من مخيم طولكرم، ويسكنان في ضاحية ذنابة، شرقي المدينة.
- يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حوارة، جنوبي نابلس، وأغلقت المحال التجارية، وحاصرت شاباً في مبنى بالقرب من مستديرة الزيتونة، فأصيب الشاب وتُرك ينزف إلى أن استشهد.
- يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، استشهد الطفل أحمد عبد الناصر رابي (13 عاماً) في مدينة قلقيلية، بعد إصابته بالرصاص الحي في البطن. وفي اليوم نفسه، وهو اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة، استشهد 256 فلسطينياً، وجُرح أكثر من 1788 فلسطيني.
- يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد أحمد عاطف العواودة (19 عاماً) من بلدة دورا الخليل، قرب قرية دير شرف، غربي نابلس. كما استشهد 3 فلسطينيين قرب حاجز قلنديا العسكري، وهم: محمد زياد حميد (24 عاماً)، وأمجد ماهر خضير (36 عاماً)، وثائر سامي كسبة (17 عاماً)، وأصيب 8 أشخاص أيضاً. ويوم 9 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد الطفل آدم الجولاني (16عاماً)، بعد أن أصيب قرب حاجز قلنديا في أحداث اليوم السابق.
- يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد شابان من بلدة قباطية ، جنوبي جنين، وهما محمود محمد سباعنة (21 عاماً)، وأحمد محمد سباعنة (25 عاماً). وفي اليوم نفسه، استشهد شابان في بلدة سلوان في القدس، وهما عبد الرحمن فرج وعلي العباسي.
- يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد 31 فلسطينياً جرّاء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، استهدفت منازل في النصيرات، وخان يونس، ودير البلح، وتل الزعتر. وفي اليوم نفسه، وفي غارات متفرقة استهدفت مكاتب ومباني وسيارة إسعاف، استشهد 11 فلسطينياً في مناطق مختلفة من القطاع. كما استشهد أربعة من الطواقم الطبية (مسعفون)، ثلاثة منهم استشهدوا بقصف مركبة إسعاف، شمال قطاع غزة، بينما استشهد الرابع في قصف استهدف مدينة غزة.
- يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد 4 فلسطينيين من قرية قصرة، جنوبي نابلس، برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين. وفي بلدة بني نعيم، شرقي الخليل، استشهد الطفل مؤنس ربحي زيادات (16 عاماً)، بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال.
- يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد 15 فلسطينياً جرّاء قصف الاحتلال لمنزل عائلة المطوق في جباليا، شمال قطاع غزة. كما استشهد 10 فلسطينيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، جرّاء قصف صاروخي لمنازل في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة. كما استشهد أب ونجله ، بعد أن هاجم المستوطنون موكب تشييع شهداء قصرة، وأطلقوا النار على موكب الجنازة، وهاجموا سيارة الإسعاف التي تنقل الجثامين، بالقرب من مدخل قرية الساوية.
- يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد الطفل أمير مليطات (14عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة بيت فوريك، شرقي نابلس. وفي طولكرم ، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح؛ أما بالقرب من حاجز حوارة، فأصيب 24 فلسطينياً، واستشهد في بلدة الرام، شمالي القدس، الطفل أيهم إياد جبارين (17 عاماً). وفي بلدة بيت لقيا، غربي رام الله، استشهد الطفل حسين معتز موسى (16 عاماً)، بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال.
- يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت مستشفيات قطاع غزة استشهاد 256 فلسطينياً، بينهم 20 طفلاً، خلال أقل من 24 ساعة.
- يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد 18 فلسطينياً ، بينهم 7 نازحين، خلال قصف الاحتلال لجمعية خيرية ومبنى سكني في مدينة رفح، جنوبي القطاع.
- يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد 4 فلسطينيين، بينهم طفلة، جرّاء قصف استهدف منزلاً في منطقة قيزان النجار في مدينة خان يونس. واستشهد الأسير المحرَّر معين دامو (21 عاماً)، ووقعت 3 إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر، جنوبي مدينة أريحا. وفي طولكرم، استشهد رامي بلال حسان (33 عاماً) من ضاحية ارتاح، جنوبي طولكرم. كما استشهد أكثر من 50 فلسطينياً ، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، جرّاء سلسلة غارات نفّذها طيران الاحتلال الحربي.
- يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد 3 أطفال جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في دير البلح، وسط قطاع غزة.
- يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد طفلان في قرية شقبا، غربي رام الله، وهما: قيس تميم شلش (17 عاماً) وخليل محمد خليل (15 عاماً). كما أصيب 8 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في قرية مادما، غربي نابلس. واستشهد الشاب إبراهيم نزيه الحج علي (24 عاماً) في قرية جماعين، جنوبي نابلس. وقصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة البكري ، جنوبي خان يونس، وأدى القصف إلى ارتقاء 9 شهداء على الأقل، بينهم 7 أطفال، وما زال العديد من أفراد العائلة تحت الركام. استشهد في دورا القرع، شمالي رام الله، الشاب محمد عبد الرحمن حسين فواقة (21 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي.
- يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد طفل رضيع ، وأصيب آخرون جرّاء قصف إسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. وفي مخيم الدهيشة، جنوبي بيت لحم، استشهد الطفل أحمد منير صدوق (14 عاماً) برصاصة في الرأس، أطلقها جنود الاحتلال عليه. وفي رفح، ارتقى أكثر من 30 شهيداً من عائلات بريكة، وحسونة، وضهير، فضلاً عن عشرات الجرحى الذين نُقلوا إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، بعد سلسلة من الغارات الجوية التي نفّذها الطيران الحربي الإسرائيلي.
- يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد 21 شهيداً على الأقل، وأصيب 79 آخرون خلال قصف استهدف منازل آهلة في خان يونس. استشهد الطفل صهيب إياد الصوص (15 عاماً)، بعد إصابته برصاصة قناص إسرائيلي في منطقة الصدر، والطفل من بلدة بتونيا، غربي رام الله. واستشهد الطفل عدي فواز منصور (17 عاماً) في إثر إصابته قرب حاجز حوارة، ومنصور من قرية كفر قليل، جنوبي نابلس.
- يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر، قصفت طائرة إسرائيلية مسجد الأنصار في مخيم جنين، ونجم عن القصف استشهاد شابين فلسطينيين وجرح ثلاثة آخرين. واستشهد شاب، وأصيب 6 آخرين خلال مواجهات مع الاحتلال في طمون وطوباس، وفي قرية زواتا ، غربي نابلس، استشهد جهاد مازن صالح (29 عاماً)، والطفل محمد أبو رز (17 عاماً) خلال اقتحام القرية. وفي اليوم نفسه، استشهد 379 فلسطينياً في قطاع غزة خلال غارات الاحتلال.
- يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد شابان في مخيم الجلزون، شمالي رام الله، وأصيب 6 آخرين من أهالي المخيم، 4 منهم إصاباتهم خطِرة.
- يوم 26 تشرين الأول/اكتوبر، استشهد الطفل أسيد حمدي حميدات (17 عاماً) من مخيم الجلزون، برصاص جيش الاحتلال.
- يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر، أطلق المستوطنون الرصاص على بلال محمد صالح (40 عاماً)، من بلدة الساوية، جنوبي نابلس، وأصيب صالح برصاصة في الصدر أدت إلى استشهاده في أثناء قطفه محصول الزيتون.
- يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد 3 شبان في الضفة الغربية، ناصر عبد اللطيف برغوثي (29 عاماً) من بلدة بيت ريما، شمال غربي رام الله، وفي طوباس، رماح اقطيشات (32 عاماً)، ومن مخيم عسكر في نابلس، نعيم محمود فران (31 عاماً).