عدد تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
العدد رقم 7
The magnitude of damage in Gaza (Al-Jazeera).
محررو العدد
رازي نابلسي
أحمد عز الدين أسعد
مجدي المالكي
سوسن سمارة
رامي الريّس

تستمر إسرائيل في حربها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي، وقد بدأت هذه الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ولا تزال ممتدة حتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر. وفي الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، جرت "هدنة إنسانية" اخرقَتها إسرائيل أكثر من مرة، وأحياناً كانت تخترقها مرتين في اليوم الواحد. وتصاعدت الحرب البرية والجوية والبحرية على القطاع بعد نهاية الهُدنة، إذ انتشر الجيش الإسرائيلي في مناطق كبيرة في شماله، وجرى تدمير مربعات سكنية بالكامل، كما أدت الحرب إلى نزوح 1.8 مليون فلسطيني من غزة، واستهدفت البنية التحتية، والإنسان، والمساجد، والمستشفيات، والمراكز الثقافية، والمكتبات، والأرشيفات، وكأنها شُنت على الأرض والإنسان والرواية الفلسطينية. وهذه الحرب المتصاعدة غير مقصورة على قطاع غزة وحده، بل أيضاً تشمل الضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة سنة 1948، فقد تعرض أكاديميون فلسطينيون للتحريض، وتعرض الطلبة لقضايا وعقوبات من جامعاتهم، ولم يسلم قطاع التعليم في أي جغرافيا فلسطينية، إذ قُصفت الجامعات والمدارس في غزة، بالإضافة إلى أن الجيش في الضفة الغربية اقتحم جامعة بيرزيت وجامعة القدس، واستشهد أساتذة وطلبة واعتُقل آخرون.

ويأتي هذا التقرير بصيغته الحالية كتقرير خاص، كما هو حال تقرير شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي؛ فهو يهتم بالعدوان الموجود في قطاع غزة، وتصاعُد الهجمة الاستيطانية في الضفة الغربية، وفرْض الحكم العسكري في القدس والأراضي الفلسطينية عام 1948، كما أنه يركز على مظاهر العنصرية والتطرف والعنف وممارسات الإبادة والإماتة التي طورتها الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وذلك عن طريق القوانين وتصريحات السياسيين، والجرائم والانتهاكات، وأسرى والجرحى والشهداء، وكلها أمور تمت الإشارة إلى جزء منها، ولا يمكن الإحاطة بها بالكامل.

كما يرصد هذا التقرير تصاعد حالة الإجرام والقتل والإبادة في غزة، والمجازر المتتالية والمتعاقبة، والمجازر في الضفة الغربية، والعودة إلى استخدام الاغتيال بالقصف من الجو، وإغلاق الطرق والشوارع وإعادة نصب الحواجز، والتنكيل بالفلسطينيين، ويشير إلى الهجمة والحرب على مخيمات الضفة الغربية، وخصوصاً مخيمات كل من طولكرم وجنين وبلاطة وقلنديا، فضلاً عن تركيزه على استهداف القطاع الصحي في غزة، وأخذ الطواقم الطبية كرهائن، واقتحام المشافي والعبث بمحتوياتها وتحطيمها.

وقد استخدمت إسرائيل القنابل الفوسفورية الحارقة في حربها، وغيرت المشهد الثقافي والطبيعي والعمراني في قطاع غزة عبر عمليات المحو المكاني والعمراني والتدمير الحضري الممنهج، كما أنها قرصنت أموال المقاصة الفلسطينية، واعتقلت أكثر من 1869 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال تشرين الثاني/نوفمبر، أي بمعدل 62 معتقلاً في اليوم، ونفذت أكثر من 1345 عملية اقتحام للمنطقة خلال الشهر نفسه، أي ما يعادل 45 اقتحاماً في اليوم. وقد استشهد خلال ذلك الشهر 6283 فلسطينياً، بمعدل 210 شهداء في اليوم، وجُرح أكثر من 14,022 فلسطينياً، بمعدل 468 جريحاً في اليوم. وتفوق حصيلة العدوان الأولية لشهرَي تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 15,000 شهيد.

القوانين ومشاريع القوانين

  • قدّم وزير الداخلية الإسرائيلية موشيه أربيل، في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، مشروع قانون يقضي بسحب الجنسية الإسرائيلية من كل من يتورط بقضايا "دعم الإرهاب" أو "التماثل مع تنظيم إرهابي" خلال الحرب، من دون مسار قانوني، ومن جانب وزير الداخلية ووزير القضاء، وذلك بحسب الفهم والتفسير الإسرائيليَّين للـ"إرهاب". هذا بالإضافة إلى أن مشروع القانون يفسح المجال للتفسير والتأويل، ويسمح بملاحقة الفلسطينيين في أراضي سنة 1948، وتهجيرهم أيضاً، بسبب منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي ليس إلاّ.

وفي هذا السياق، كانت هناك توجهات من جانب وزراء لسحب جنسية فلسطينيين، هم مواطنون في دولة إسرائيل، منهم الممثلة ميساء عبد الهادي ولاعب كرة القدم في المنتخب الفلسطيني جابر عطا.

ويُعد هذا القانون أحد قوانين الطوارئ التي تهدف إلى السيطرة على المحتوى، وخصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تُسيطر الدولة عليها كالإعلام الرسمي والحكومي.

  • أقرت الهيئة العامة للكنيست، في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، بالقراءة النهائية مشروع تعديل قانوني حكومي جديد، وهو التعديل رقم 10 لـ"قانون مكافحة الإرهاب"؛ وهو تعديل يجيز لوزير الدفاع إعلان شخص ما غير مواطن، أو لا يملك الإقامة الدائمة، أو حتى ليس من سكان الضفة الغربية، وهو ما سيحوله عملياً إلى أجنبي بذريعة اعتباره "ناشطاً إرهابياً". ووفق نص الإعلان، فإنه ليس من الضروري أن يكون الشخص منتمياً إلى أي من التنظيمات التي تعتبرها إسرائيل "إرهابية" بحسب القانون.

وعلى الرغم من أن حكومة الطوارئ أقرت القانون من أجل التعامل مع الأسرى من حركة "حماس"، الذين وقعوا في قبضة إسرائيل خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، فإنه من المتوقع أن يتم استغلال القانون بصورة واسعة أكثر.

  • قدّم عضو الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا"، عوديد فورير، إلى جانب 26 نائباً من الائتلاف والمعارضة، مشروع قانون يقضي بالسجن الفعلي لمدة تصل إلى 5 سنوات على كل من يمتدح أو ينفي حدوث المجزرة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. ويُعد هذا القانون جزءاً من قوانين السيطرة على الرواية الرسمية الإسرائيلية، والتجريم لكل من يمكن أن يكتب، أو حتى يروي شفوياً، أي قصة مخالفة لرواية الدولة، وتتضمن، بحسب نص القانون، جرائم "قتل وخطف وسلب ونهب واغتصاب نفذها مخرّبو ’حماس‘ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر."

السياسيون والعنصرية خلال العدوان على غزة

  • قال وزير التراث الإسرائيلي عن حزب "عوتسما يهوديت"، عميحاي إلياهو، خلال مقابلة مع راديو "كول براما" في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة هي إحدى الطرق للتعامل مع القطاع، وقد جاء هذا الكلام رداً على سؤال الصحافي بشأن ما إذا كانت هذه أحد الخيارات، وأضاف: "لا يوجد أبرياء في قطاع غزة."
  • في تشرين الثاني/نوفمبر، طالب وزير المالية والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش بمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من المستوطنات بهدف قطف الزيتون، وذلك بذريعة أن قطف الزيتون يمكن أن يتحول إلى أعمال "إرهابية"، واقترح تنفيذ ذلك عبر إنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات يُمنع الفلسطينيون من الوصول إليها على الرغم من وجود أراضيهم فيها. وكان سموتريتش قد وجه هذه الرسالة إلى كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
  • وصف وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر ما يحدث في قطاع غزة بأنه "نكبة غزة 2023"، قائلاً إنه، وعلى صعيد عملياتي، لا يمكن إدارة المعركة بوجود المدنيين، ولذلك، يجب دفعهم إلى الخروج من مناطق القتال، معلقاً على هذا بأنه "نكبة غزة 2023". ولم يكن ديختر يحلل فقط، بل أيضاً كان يقصد ما يقوله باعتباره إنجازاً، موجهاً كلامه إلى الناخبين ومهدداً كذلك، وهذا بحسب المحلل الصحافي في صحيفة "هآرتس" حاييم ليفينسون.
  • نشر النائبان في الكنيست، داني دنون عن حزب "الليكود" في الائتلاف، ورام بن براك عن حزب "يش عاتيد" [يوجد مستقبل] الذي يتزعم المعارضة، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، مقالاً مشتركاً في صحيفة "وول ستريت جورنال" يدعو إلى توزيع سكان قطاع غزة على دول العالم، واقترحا، كخطوة أولى، أن تستقبل كل دولة 10,000 لاجئ من القطاع، معتبرين أن ما يطرحه المقال هو "تحسين لأوضاع اللجوء." وجاء في المقال أنه يوجد في العالم 193 دولة، أغلبها يصوت بصورة عامة لمصلحة الفلسطينيين، ولذلك، يجب ألاّ تعارض مساعدتهم وأخذهم لبدء حياة جديدة فيها. وبالإضافة إلى الدعوة إلى التهجير علناً، فإن المقال يعتبر مساعدة الفلسطينيين هي مساعدة أفراد في تحسين أوضاع الحياة، لا في حقوق قومية جماعية أو دولة. ومن المهم الإشارة هنا إلى أن الكاتبَين هما عضوان في لجنة الأمن والخارجية في الكنيست، وهي اللجنة الأهم التي تهتم بشؤون السياسات الأمنية، والسياسات العليا للدولة أيضاً.

وفي هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن وزير المالية والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش دعم المقال وما جاء فيه معلقاً بالقول إنه "الحل الإنساني الأنسب بعد 75 عاماً من الفقر والمعاناة."

  • قال نائب رئيس الكنيست عن الحزب الحاكم الليكود نيسيم فاتوري، في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، إنه يجب "حرق غزة الآن، ويجب عدم إدخال الماء أو الغذاء كلياً حتى عودة الرهائن." وجاء ذلك رداً على مشاورات إسرائيلية داخلية بشأن إدخال الوقود والغذاء إلى قطاع غزة. ومن المهم الإشارة إلى أن فاتوري نفسه قد قال، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، إن الحاخام كهانا هو "صديق كبير"، وذلك تعليقاً على ما قاله اليميني المتطرف بنتسي غوبشتاين إن "كهانا هو الروح، وكان الأول"، في سياق الحديث عن التعامل مع العرب.
  • أصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أوامره إلى الشرطة الإسرائيلية، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، بمنع عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم، في إطار صفقات تبادل الأسرى، من إبداء أي مظاهر احتفال أو فرح بتحرير أبنائهم الأسرى. وفعلاً، هذا ما حدث؛ إذ قامت الشرطة الإسرائيلية بمداهمة منازلهم ومصادرة الحلوى، بالإضافة إلى طرد الصحافة كلياً في بعض الحالات، فضلاً عن استدعاء العائلات إلى التحقيق، وجعلها توقّع تعهدات بمنع أي مظاهر فرح أو احتفالات.
  • قالت النائبة في الكنيست عن حزب الليكود طالي غوطليب، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، إنه يجب "وقف المساعدات الإنسانية فوراً، وإعادة الحصار المطبق على قطاع غزة، وإعادة تفعيل قواعد إطلاق النار في شمال القطاع بحيث يتم إطلاق النار على كُل غزي يظهر أمام الجنود."

العدوان على غزة

  • وفق تقديرات المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ارتكبت إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر حتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر أكثر من 1400 مجزرة، وبلغ عدد المقار الحكومية المدمَرة 103 مقرات، ودُمرت 266 مدرسة، خرج منها 67 مدرسة عن الخدمة، وتم تدمير 88 مسجداً تدميراً كلياً و174 مسجداً تدميراً جزئياً، بالإضافة إلى استهداف 3 كنائس بالقصف. كما جرى استهداف القطاع الصحي؛ فخرج 26 مستشفى عن الخدمة من مجموع 55 مستشفى في قطاع غزة، واستُهدفت 56 سيارة إسعاف في القطاع، وخرج عدد كبير منها عن الخدمة بسبب نفاد الوقود. وهذا فضلاً عن استشهاد 29 صحافياً وصحافية في قطاع غزة خلال تشرين الثاني/نوفمبر وفق توثيق نقابة الصحافيين الفلسطينيين.
  • 1 تشرين الثاني/نوفمبر: أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية انقطاع خدمات الإنترنت بالكامل والاتصال مع غزة، وذلك نتيجة تعرض المسارات الدولية للفصل بعد أن تم وصلها سابقاً بعد عملية فصل سابقة. وفي هذا السياق، يهمنا الإشارة إلى أن السلطات الإسرائيلية تعمل على فصل الاتصالات والإنترنت بهدف ارتكاب مجازر ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، الأمر الذي يحول دون توثيقها وتصويرها للعالم.
  • 2 تشرين الثاني/نوفمبر: شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوا جنوبي غزة، وقد هدد الاحتلال بقصف المستشفى أكثر من مرة، والجدير بالذكر أنه يُؤوي نحو 14,000 فلسطيني لجأوا إليه خلال الحرب. وفي اليوم نفسه، قصفت زوارق الاحتلال الحربية بعشرات القذائف الصاروخية منازل المواطنين على طول الطريق الساحلي غرب مدينة غزة، وشمال القطاع. وفي حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، قصفت الطائرات عدداً من الأبراج السكنية، وألحقت دماراً مهولاً بالمكان... وفي مدينة خان يونس إلى الجنوب من القطاع، شنت الطائرات الحربية غارتين، بالإضافة إلى قصف من الزوارق الحربية قرب منازل المواطنين في منطقة ميناء الصيادين غربي المدينة، كما استهدفت المدفعية منازل المواطنين شرق الفخاري في خان يونس... وتعرضت عدة منازل لقصف مدفعي من دبابات الاحتلال في مخيم النصيرات، ومخيم البريج، ومنطقة وادي غزة، ومنطقة المغارقة، ومدينة الزهراء في وسط القطاع. وأطلقت القوات النيران على مجموعة من المزارعين، كانوا يعملون في أراضيهم شرق خان يونس، وهو ما أدى إلى إصابة عدد منهم.

وفي التاريخ نفسه، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة؛ إذ قصف الطيران الإسرائيلي مدرسة في المخيم من دون إنذار مسبق، واستشهد في إثر ذلك 29 فلسطينياً، ووقع عشرات الجرحى. ومن المهم أن نذكر أن هذه المدرسة تُؤوي آلاف النازحين.

  • 3 تشرين الثاني/نوفمبر: شن الاحتلال سلسلة غارات عنيفة بالطائرات الحربية على أحياء النصر والشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، وعلى حي الزيتون في جنوب القطاع، كما قصفت بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، وقد استشهد جرّاء ذلك عدد من الفلسطينيين، فضلاً عن عشرات الإصابات. وفي اليوم نفسه، استهدف القصف الإسرائيلي مجموعة من النازحين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه على طريق الرشيد الساحلي غربي غزة، فاستشهد على الأقل 14 فلسطينياً، أغلبهم من النساء والأطفال.

أضف إلى ذلك أن الاحتلال ارتكب مجزرة بقصفه مدخل مستشفى الشفاء، وقد استهدف القصف مجموعة سيارات إسعاف تنقل الجرحى، بالإضافة إلى النازحين المتواجدين في حرم المستشفى (نحو 40,000 نازح، بالإضافة إلى الطواقم الطبية وذويهم). ناهيك بالمجزرة الأُخرى التي ارتكبها بقصفه مدرسة أسامة بن زيد في منطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة، والتي كانت تُؤوي آلاف النازحين، ووقوع عشرات فيها بين شهيد وجريح.

  • 4 تشرين الثاني/نوفمبر: شن طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته سلسلة غارات عنيفة امتدت من شمال القطاع إلى جنوبه، وطالت منازل الأهالي في أحياء النصر والشيخ رضوان غربي غزة، ومخيم الشاطئ في مدينة غزة، وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع، بالإضافة إلى مناطق متعددة في القطاع، وقد خلفت تلك الغارات عشرات الشهداء والجرحى. وفي اليوم نفسه، ارتُكبت مجزرة بقصف مدرسة تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا شمالي القطاع، واستشهد 12 فلسطينياً على الأقل، وأُصيب 54 آخرون بجروح. كما استشهد 4 فلسطينيين جرّاء قصف الطيران الإسرائيلي منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع، و9 آخرون في قصف منزل في حي الزيتون شرقي غزة، و3 في قصف استهدف عمالاً في مزرعة دواجن شرق رفح، و7 غيرهم بالإضافة عشرات الإصابات في قصف لطائرات الاحتلال لمنزل وسط مخيم جباليا.

كما ارتكب الاحتلال مجزرة في مخيم المغازي، راح حصيلتها 51 شهيداً فلسطينياً وأصيب عشرات منهم، في قصف من الجو لمنازل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وقد تجلت هذه المجزرة بغارات مكثفة، وشملت إلقاء قنابل الفوسفور الأبيض، وخصوصاً على مخيم الشاطئ غربي غزة.

  • 7 تشرين الثاني/نوفمبر: قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أبراج مدينة الشيخ زايد السكنية في بيت لاهيا، وأغارت على منطقة الطوابين وراء سوق البسطات في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، كما قصفت منازل عائلات الشرباصي والسوسي ومريش والغمري في منطقة الطوابين في حي الشجاعية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات. هذا بالإضافة إلى استهداف قافلة إنسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت تحمل مساعدات طبية وغذائية إلى مرافق صحية، منها مستشفى القدس التابع للجمعية في غزة.
  •  8 تشرين الثاني/نوفمبر: قال رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم إن 70% من شبكات نقل الكهرباء وتوزيعها في القطاع قد دُمرت بسبب العدوان، وقُدرت الخسائر بنحو 80 مليون دولار، وأشار إلى تدمير 70% من الخلايا الشمسية التي تُعتبر المصدر الوحيد المتبقي للطاقة في غزة. واستشهد 18 فلسطينياً، بينهم 10 أطفال، في قصف على منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، بالإضافة إلى أن طواقم الإنقاذ تمكنت من انتشال جثامين 35 شهيداً من تحت أنقاض منازل مدمرة قرب مسجد الأشقر في مخيم جباليا، فضلاً عن استشهاد 26 فلسطينياً في غارات متفرقة، منها ما استهدف سيارة مدنية في جوار مستشفى اليمن السعيد في مخيم جباليا، ومنها ما استهدف منازل في جباليا، ناهيك بقصف مسجد المصطفى في منطقة الشيخ ناصر في خان يونس.
  • 9 تشرين الثاني/نوفمبر: قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية محيط مجمع الشفاء الطبي، ومحيط مستشفى النصر غربي غزة. وفي اليوم الـ34 للعدوان، ارتقى عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي متواصل على غزة، كما تم استهداف مستشفى النصر للأطفال في مدينة غزة بالقذائف المدفعية، الأمر الذي خلّف أضراراً كبيرة في مرافق المستشفى.
  • 10 تشرين الثاني/نوفمبر: استهدف الاحتلال المستشفيات والمرافق الطبية في قطاع غزة، وطال القصف محيط مجمع الشفاء الطبي، والمناطق القريبة من مستشفى القدس، ومستشفى الرنتيسي للأطفال، كما تم شن غارات قرب المستشفى الأندونيسي، ومستشفى العودة شمالي القطاع، وأُصيب عدد من مركبات الإسعاف والعاملين والطواقم الطبية وبعض المسعفين. كما استهدف القصف النازحين من شمال القطاع إلى جنوبه، وارتقى عدد من الشهداء، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وأُصيب عدد آخر من الجرحى بسبب قصف النازحين في شارع صلاح الدين في منطقة وادي غزة وسط القطاع. وانقطعت الكهرباء بالكامل عن المستشفى الأندونيسي جرّاء نفاد الوقود، بالإضافة إلى قصف الطائرات لساحاته، فضلاً عن ساحات مستشفى الشفاء ومحيطه وسط المدينة، وإلقاء قنابل فوسفورية على الأحياء القريبة منه، وعلى أحياء من مخيم الشاطئ.
  • 11 تشرين الثاني/نوفمبر: قصف الاحتلال من الجو والبحر والبر أحياء ومستشفيات في قطاع غزة، وحاصرت القوات آلاف النازحين والجرحى في مربعات المستشفيات في المدينة، وتعطَّل العمل في أقسام هذه المستشفيات، وهو ما أدى إلى وفاة الخدج وبعض الأطفال الصغار. وهذا بالإضافة إلى محاصرة مجمع الشفاء الطبي فجر ذلك اليوم، وقصْف المنازل المجاورة له، وترْك آلاف الجرحى والمرضى والنازحين داخله بلا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا وقود، وتكدست جثامين الشهداء في ساحة المستشفى، وتعرضت بعض الأقسام للحرائق وتوقفت عن العمل، وتم قصف أي شيء يتحرك قرب المجمع، فضلاً عن عرقلة حركة سيارات الإسعاف من المجمع وإليه.

واستمرت مجازر الاحتلال في القطاع بعد أن ارتكب مجزرة بقصف منزل لعائلة العسكري في منطقة تل الزعتر شمالي القطاع، ارتقى في إثرها 9 شهداء، وأُصيب آخرون بجروح. كما "قصف طيران الاحتلال مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP الذي يؤوي نازحين، في حي النصر بمدينة غزة، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في المكان، كما استشهد طبيبان وأصيب عدد من النازحين بعد قصف طائرات الاحتلال مستشفى مهدي للولادة بحي النصر. وناشد النازحون في المستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل لإجلائهم وإنقاذ الجرحى... [وتمت الإفادة] بارتقاء عدد من الشهداء ووقوع جرحى في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة الرنتيسي في مخيم الشابورة في رفح جنوب قطاع غزة... وأعلن مجمع الشفاء الطبي، استشهاد طفل ثان داخل الحضانات في قسم الأطفال الخدّج، بعد توقف المولد الكهربائي وخروج المجمع عن الخدمة، في الوقت الذي يواصل فيه طيران الاحتلال استهداف المجمع، حيث قصف بئر المياه والخزانات التابعة له، وأطلقت طائرات مسيّرة النار على المجمع ومحيطه. وأطلقت طائرات إسرائيلية مسيّرة النار على مستشفى الشفاء بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف باتجاهه ومحيطه."

وواصل طيران الاحتلال الحربي والمدفعية القصف العنيف لمحيط مجمع الشفاء الطبي، وتواصل الحصار المستمر له، وتم تدمير أجزاء منه. كما تعرض مستشفى النصر أيضاً للقصف المتواصل والحصار، وكذلك استهدفت المدفعية مستشفى القدس في مدينة غزة، وبقيت مستشفيات القطاع تعاني جرّاء نقص الوقود والكوادر الطبية نتيجة القصف والإصابات والاستشهاد والنزوح من شمال القطاع إلى جنوبه. وفي وقت لاحق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى القدس عن الخدمة بالكامل بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.

  • 13 تشرين الثاني/نوفمبر: استمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ38 للحرب، وشمل أحياء الرمال، وتل الهوا، والتفاح، ومنطقة الشيخ عجلين، ومخيم الشاطئ، وأحياء الصبرة، والدرج، والزيتون، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من نقل الشهداء والمصابين بسبب حصار الدبابات الإسرائيلية لتلك الأحياء. كما قصف الاحتلال منزل عائلة الآغا في خان يونس، ودمر مبنى قسم القلب بالكامل في مجمع الشفاء الطبي، وبقي عشرات الآلاف من النازحين والمرضى والجرحى محتجزين في المجمع لليوم الرابع على التوالي منذ بدء احتجازهم بلا ماء ولا كهرباء ولا طعام. وبحسب وزارة الصحة، فقد استشهد في المجمع 12 مريضاً، منهم طفلان حديثا الولادة، بسبب نقص المستلزمات الطبية والغذائية، كما طردت القوات 3000 مريض بأورام السرطان، كانوا موجودين في مستشفى الرنتيسي والتركي. وجاء في تقرير يومها: "يتهدد خطر آخر حياة المرضى وينذر بحدوث كارثة صحية، وهي عدم استطاعة الطواقم الطبية دفن 100 شهيد بدأت جثامينهم بالتحلل في ساحة المستشفى، وأن كلاباً ضالة نهشت بعضهم، وفق إفادات الكادر الطبي الموجود هناك، إضافة إلى المخلفات الطبية المتكدسة داخل الأقسام." وفي اليوم نفسه، ازداد عدد الشهداء في مجمع الشفاء الطبي، وبلغ 17 مريضاً استشهدوا فيه بسبب توقف أجهزة الأكسجين عن العمل بسبب فقدان الوقود، وارتفعت الحصيلة بعد ذلك إلى 32 شهيداً خلال 12 و13 تشرين الثاني/نوفمبر فقط في هذا المجمع، الذي بقي محاصراً من جانب مدفعية الاحتلال والطائرات المسيّرة التي تستهدف كل من يتحرك في محيطه بالرصاص والصواريخ، وكانت هناك صعوبة في إخلائه بسبب وجود أكثر من 60 مريضاً في العناية المكثفة، وأكثر من 40 رضيعاً في قسم الخدج والحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى.

واستمر أيضاً القصف والحصار لمستشفى القدس في منطقة تل الهوى في غزة، وكذلك عرقلة عملية إجلاء المرضى من المستشفى، إذ انطلقت قافلة للإخلاء من جنوب القطاع برفقة الصليب الأحمر، إلاّ إنها لم تتمكن من الوصول بسبب خطورة الأوضاع وشدة القصف. كما توقف مولد الطاقة الوحيد في مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، الأمر الذي هدد حياة 90 مريضاً يتلقون العلاج في المستشفى، بالإضافة إلى خطورة الوضع على أكثر من 9000 نازح يتخذون من مقر الجمعية والمستشفى ملجأً لهم.

  • 14 تشرين الثاني/نوفمبر: تم دفن جثامين 170 شهيداً في مقبرة جماعية في ساحة مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وذلك بسبب صعوبة دفنها، وقد تكدست منذ أيام، بسبب الحصار، وجزء منها كان قد بدأ يتحلل، وبعضها نهشته الكلاب الضالة. وكانت قوات الاحتلال قد منعت أكثر من 200 عائلة فلسطينية تسكن في محيط المجمع من الحركة، وحاصرت الدبابات أكثر من 100 مريض، بالإضافة إلى الطواقم الطبية في مستشفى الحلو في مدينة غزة. كما استشهد نجما كرة الطائرة الفلسطينية، حسن زعيتر وإبراهيم قصيعة، وهما لاعبا نادي الصداقة والمنتخب الوطني الفلسطيني، في إثر قصف استهدف مخيم جباليا في القطاع.
  • 15 تشرين الثاني/نوفمبر: بلّغ جيش الاحتلال فجراً الطواقم الطبية في مجمع الشفاء نيته اقتحام المجمع، وقد بلّغ الطاقم الطبي بدوره اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التحرك وضمان عدم المساس بالمدنيين النازحين داخل المجمع، والذي يضم 1500 شخصاً بين مريض وجريح وطواقم طبية وأطفال خدج. وبقي نحو 4000 نازح داخل المجمع يواجهون أوضاعاً صعبة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، وكان المجمع قد مرت عليه 6 أيام من الحصار حتى هذا التاريخ، واستشهد فيه أكثر من 40 فلسطينياً من المرضى في وحدة العناية المكثفة والأطفال الخدج نتيجة انقطاع الأكسجين الذي توقف بسبب انقطاع الكهرباء، وفي وقت لاحق جرى اقتحام المجمع من الساحة الغربية.

صحيح أن قوات الاحتلال بعد ذلك انسحبت بالكامل من داخل مباني مجمع الشفاء وساحاته كافة، لكنها بقيت تحاصره بالدبابات والقناصين المنتشرين على المباني المحيطة به، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة التي كانت تحلق فوقه بصورة دائمة، كما أنه عاد مساءً واقتحم المجمع من جديد، لكن هذه المرة من الجهة الجنوبية، وجرى تجريف المدخل وتوسيعه وهدم الأسوار، بالإضافة إلى الاقتحام من الجهة الشمالية أيضاً، ومداهمة قسم الأشعة، وما لحق ذلك من تحطيم بعض أجهزة الأشعة والرنين المغناطيسي، والتحقيق مع بعض الطواقم الطبية. هذا فضلاً عن ارتكاب الطائرات الحربية مجزرة في حي الصبرة في وسط قطاع غزة، واستهداف مسجد هناك، وهو ما خلف سقوط 50 شهيداً وعشرات الجرحى.

  • 16 تشرين الثاني/نوفمبر: جدد جيش الاحتلال اقتحامه مجمع الشفاء، وقد "اتخذ نحو 5 آلاف [من الموجودين في المجمع، من أطباء وممرضين وعاملين ومرضى ونازحين] كرهائن داخل المستشفى." بالإضافة إلى أنه ارتكب مجزرة جديدة في مخيم جباليا، استشهد فيها أكثر من 11 شهيداً، ضمن قصف نفذه على مربع سكني هناك، كما قصفت الطائرات النازحين الفلسطينيين شرق مدينة رفح جنوبي القطاع.
  • 17 تشرين الثاني/نوفمبر: قصف الاحتلال مستشفى ودار الوفاء لرعاية المسنين في مدينة الزهراء جنوبي مدينة غزة، وهو ما أدى إلى استشهاد مدير المستشفى وإصابة عدد من الأطباء. كما شن الطيران سلسلة غارات على شمال القطاع، تركزت على عدة مناطق في مخيم جباليا، وفي بيت لاهيا، وقرب أبراج الشيخ زايد، ومحيط المستشفى الإندونيسي.
  • 18 تشرين الثاني/نوفمبر: قصفت طائرات الاحتلال عدداً من المنازل والشقق في مدينة خان يونس، فارتقى أكثر من 26 فلسطينياً، أغلبهم من الأطفال، وأُصيب العشرات، كما قصفت الطائرات مسجداً ومركزاً ثقافياً وسط القطاع وجنوبه، وذلك بالتزامن مع حزام ناري في شماله. بالإضافة إلى ذلك، أجبر الجيش، عبر مكبرات الصوت، الطواقم الطبية والنازحين في مجمع الشفاء الطبي على إخلائه "عبر مخرج واحد، والتوجه سيراً على الأقدام نحو شارع الوحدة، ومنها إلى شارع عمر المختار، ثم طريق صلاح الدين، ومن ثم إلى الجنوب. وأفادت مصادر طبية في غزة، بأن 120 مريضاً من الحالات الصعبة والأطفال الخدج لا يزالون داخل المجمع، لصعوبة خروجهم. ووصف العديد من الأطباء عملية الخروج بالصعبة، إذ أجبروا على رفع الرايات البيضاء، والطرق لم تكن سهلة، وصعب التعرف عليها، بسبب عملية التخريب الواسعة في البنية التحتية، فلم تعد الشوارع كما كانت، كما واجه المرضى صعوبة في المشي، فمنهم من اعتمد على ’العكاكيز‘ لمواصلة المشي، وهم في حالة إعياء شديد. وقد حاصرت قوات الاحتلال مجمع الشفاء على مدار تسعة أيام، ودمرت الأجهزة الطبية فيها، كما تسببت في استشهاد مصابين وعدد من الأطفال الخدج."

هذا بالإضافة إلى ارتكاب مجزرتين جديدتين في مدرستَي الفاخورة، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وتل الزعتر في مخيم جباليا، أدتا إلى استشهاد مئات الأطفال والنساء وإصابة آخرين. وفي خان يونس، ارتقى 15 فلسطينياً، وأُصيب عشرات منهم أيضاً في قصف جوي لمنزل في مدينة حمد السكنية شمال غربي خان يونس.

  • 20 تشرين الثاني/نوفمبر: قصفت المدفعية مدرسة الكويت القريبة من المستشفى الأندونيسي الواقع شمالي القطاع، والذي تحاصره المدفعية بقصف محيطه بصورة مستمرة، وتمنع سيارات الإسعاف من الوصول إليه، ناهيك بعشرات الشهداء والجرحى الموجودين في محيطه. كما قصفت أيضاً مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في المربع رقم 12 في مخيم البريج وسط قطاع غزة، واستشهد أكثر من 12 فلسطينياً، وجُرح آخرون.
  • 21 تشرين الثاني/نوفمبر: شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مناطق متعددة في القطاع، بعضها طال مدرسة في الفالوجا تُؤوي النازحين، وبعضها الآخر طال منازل في مشروع بيت لاهيا، وارتقى عشرات الأشخاص شهداء، ووقع عدد آخر من الجرحى.
  • 22 تشرين الثاني/نوفمبر: هدد الجيش باقتحام المستشفى الأندونيسي في بيت لاهيا، واستشهد أكثر من 100 فلسطيني في اليوم الـ47 للحرب على غزة، أغلبهم من الأطفال والنساء، ودُمرت عشرات المنازل والمباني، وطال القصف منازل مأهولة وسط القطاع، واستهدف أكثر من 10 منازل مأهولة في حي الشجاعية شرقي غزة. كما استشهد 3 أطفال خدج في مستشفى كمال عدوان في غزة بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود في المستشفيات، وهكذا، لم يتمكنوا من تشغيل محطة الأكسجين في المستشفى.
  • 23 تشرين الثاني/نوفمبر: واصل الجيش محاصرة المستشفى الأندونيسي، وكان يستهدف كل ما يتحرك في المحيط، وكان يوجد في هذا المستشفى نحو 200 جريح برفقة الطواقم الطبية، بقوا محاصرين في الداخل، وبقيت 65 جثة تقريباً فيه لم تُدفن، وخلال عمليات الإجلاء، كانت سيارة الإسعاف الواحدة تنقل نحو 6 أو 7 مصابين، وظل هناك نحو 180 مصاباً عالقين داخل المستشفى. وقد وصف المتابعون والمراسلون والأهالي في القطاع هذا اليوم بقولهم إنها "الليلة الأعنف منذ بداية العدوان"، إذ استهدف الطيران والمدفعية مناطق متفرقة من القطاع، وارتقى عدد كبير من الشهداء ووقع آخرون جرحى، وكانت تلك الليلة العنيفة قبل اقتراب الهدنة. وقصف كل من سلاح الجو والمدفعية محيط المستشفى، وبواباته، ومولدات الكهرباء فيه، وهو ما أدى إلى انقطاع الكهرباء بالكامل عن المستشفى.
  • 24 تشرين الثاني/نوفمبر: اقتحم جيش الاحتلال المستشفى الأندونيسي، وقتل بدم بارد امرأة جريحة وأصاب 3 فلسطينيين واعتقل 3 آخرين، وكان قد استهدف المستشفى مباشرة بالقصف، الأمر الذي أدى إلى استشهاد بعض الموجودين فيه وإصابة عدد آخر، وجرى أيضاً تعطيل مرافق كغرفة العمليات ومحطة الأكسجين.

ويجدر بنا أن نذكر أنه في التاريخ نفسه دخلت "الهدنة الإنسانية" حيز التنفيذ عند تمام الساعة السابعة صباحاً من هذا اليوم، بعد حرب متواصلة على قطاع غزة المحاصر، امتدت من السابع من تشرين الأول/أكتوبر حتى تاريخه، ومجازر ارتُكبت بحق شعبنا في القطاع أسفرت عن استشهاد أكثر من 15,000 فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4000 امرأة، وما يتخطى 36,000 جريح، ونزح نحو 1.7 مليون فلسطيني من منازلهم، وكانت مدة هذه الهدنة أربعة أيام. وأصيب عدد من أهالي القطاع في أثناء الهدنة في طريق عودتهم إلى منازلهم في شمالي القطاع جرّاء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم، ونتيجة ذلك، أُصيب نحو 7 فلسطينيين في وادي غزة، وأُعلن لاحقاً استشهاد فلسطينيَين بسبب تعرضهما لنيران الجنود في أثناء عودتهما إلى مساكنهما في شمال القطاع.

  • 26 تشرين الثاني/نوفمبر: خرقت إسرائيل الهدنة الإنسانية في يومها الثالث، وأصابت 7 فلسطينيين بالنيران وهم يتفقدون منازلهم في محيط مستشفى القدس ومحيط المستشفى الأندونيسي. كما أن الجيش، خلال هذه الهدنة، منع عودة 1.7 مليون نازح إلى جنوب القطاع تقريباً من العودة إلى منازلهم في شماله أو البحث عن المفقودين من عائلاتهم. وهذا فضلاً عن حدوث خرق آخر للهدنة في اليوم نفسه، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على مزارعَين في أثناء عملهما في أرضهما شرق مخيم المغازي، فاستشهد أحدهما، وأُصيب الآخر بجروح.
  • 27 تشرين الثاني/نوفمبر: في يومها الرابع، قام جيش الاحتلال باختراق الهدنة مجدداً، وذلك بإطلاقه النار على منازل الفلسطينيين في مخيم المغازي شرقي مدينة غزة.
  • 28 تشرين الثاني/نوفمبر: سجل هذا التاريخ أيضاً خرقاً للهدنة الإنسانية، قام فيه الاحتلال بإطلاق النار على فلسطينيين، فأُصيب 4 منهم بجروح متعددة، وذلك في أثناء محاولة الأهالي العودة إلى تفقُد منازلهم في حي النصر والشيخ رضوان، وأطلقت المدفعية القذائف على منازل الأهالي، وهو ما أدى إلى احتراق بعضها، واستُهدفوا كذلك في حي تل الهوا ومناطق أُخرى من القطاع. كما منعت قوات الاحتلال إدخال الوقود من أجل مركبات الإسعاف عند الحاجز العسكري الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

فضلاً عن أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ومتطوعين آخرين قاموا بانتشال 160 شهيداً خلال 24 ساعة من الشوارع والطرقات، وتشير المعطيات غير النهائية إلى وجود 6500 مفقود بقوا تحت الأنقاض، أو مصيرهم مجهول، بينهم 4700 امرأة وطفل. وأعدمت إسرائيل، في حربها على الشعب الفلسطيني، آلاف الكتب والوثائق والأرشيفات بقصفها المكتبة التابعة لبلدية غزة، والتي تُعتبر ذاكرة غزة وحاضرها.

  • 29 تشرين الثاني/نوفمبر: مجدداً، خرق الاحتلال الهدنة، وأطلقت زوارقه الحربية القذائف على ساحل خان يونس والشاطئ والشيخ رضوان في قطاع غزة، وفي خرق آخر، أصاب فلسطينياً وهو في طريق عودته إلى منزله في شمالي القطاع.

وقد عثرت الطواقم الطبية على جثامين متحللة جزئياً لـ5 أطفال خدج ارتقوا في مستشفى النصر شمالي قطاع غزة، وقد أغلق جنود الاحتلال قبل الهدنة قسم العناية المركزية، وتمكن الأطباء بعد سريان الهدنة من دخول القسم، ووجدوا الجثامين متحللة، بعد أن منع الاحتلال الطواقم الطبية من تقديم الرعاية لهم والاهتمام بهم، ومنع الأهالي من الاقتراب منهم، ويجدر بنا أن نذكر أنه في وقت سابق من الشهر، استشهد 8 أطفال خدج بسبب انقطاع الكهرباء.

  • 30 تشرين الثاني/نوفمبر: كان هذا التاريخ، وهو اليوم السابع للهدنة، استكمالاً لمسلسل الخرق، إذ تم قصف مواقع من ساحل القطاع، بالإضافة إلى إصابة صحافي برصاص قناص إسرائيلي. وهذا يؤكد أن الهدنة كانت هشة ودائمة الخرق من جانب الجيش الإسرائيلي.

الاستيطان والسيطرة على الأرض

استمرت عملية الاستيطان والسيطرة على الأرض بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر بصورة متصاعدة، ويصعب حصر كل تلك الانتهاكات المرتبطة بالسيطرة على الأرض، وفيما يلي بعض الأحداث التي توضح جزءاً من آليات السيطرة؛ المتمثلة في التهجير، والمصادرة، وإغلاق الحواجز، ومنع التنقل، والاستيلاء على الأراضي، وغيرها من الطرق التي تهدف إلى الاستيطان والسيطرة على الأراضي.

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر حتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، هُجر نحو 16 تجمعاً بدوياً في الضفة الغربية، وهي: خلة الحمرا، وخربة عين الرشاش، ووادي السيق، ومليحات، وجنوب الناصرية، وخربة جبعيت، ومجاور لتقوع، وخربة الطيبة، وعتيرية، ومقتل مسلم، وخربة الرظيم، وخربة زنوته، وعنيزان، والقانوب، وبرية حزما، وخربة انَا. ويبلغ عدد أهالي تلك التجمعات 1009 فلسطينيين هُجروا قسراً من مساكنهم، فضلاً عن تجمعات أُخرى جرى تهجير جزء من سكانها، وهي: خربة سوسيا، وتجمُّع جنوبي عين شبلي، ومنطقة خربة سمرة، ونبع الغزال/الفارسية، وخلة حمد/خربة تل الحي، وبدو جيباس شرق الطيبة. ومجموع المهجرين 89 فلسطينياً يعودون إلى 11 عائلة مهجرة.

وسنعرض فيما يلي مجموعة من التواريخ والأحداث المرافقة لها لتوضيح آلية الاستيطان والسيطرة على الأراضي:

  • 5 تشرين الثاني/نوفمبر: أغلقت قوات الاحتلال المدخل الشمالي لمدينة سلفيت بالسواتر الترابية، بعد أن كان قد أُغلق سابقاً بوضع بوابة حديدية.
  • 10 تشرين الثاني/نوفمبر: أغلقت جرافات الاحتلال طريق شوفة كفر اللبد الترابي جنوب شرقي طولكرم بالسواتر الترابية، وهو ما أدى إلى عزل القرية عن محيطها الخارجي، والتضييق على حكرة سكان القرية.
  • 12 تشرين الثاني/نوفمبر: أغلقت قوات الاحتلال الشارع الغربي لمدينة طولكرم بالسواتر الترابية.
  • 14 تشرين الثاني/نوفمبر: جرفت الجرافات الإسرائيلية عشرات الدونمات في فروش بيت دجن شرقي نابلس، وتقع الأراضي المجرَّفة قرب مستوطنة الحمرا، وقبل سنوات، صدر قرار إسرائيلي بوضع اليد عليها.
  • 22 تشرين الثاني/نوفمبر: أغلقت قوات الاحتلال حاجز جبع العسكري متسببة بأزمة خانقة؛ إذ إن "البوابة التي وضعتها مؤخراً عند الحاجز، ومنعت الدخول أو الخروج عبره، [أدت] إلى أزمة مرورية خانقة، حيث اضطر المواطنون إلى سلوك طرق وعرة، للوصول إلى أماكن عملهم. يُذكر أن هذا الحاجز يستخدمه المقدسيون للخروج من أحياء كفر عقب وقلنديا وسميراميس والمطار، وغيرها بعد إغلاق قوات الاحتلال حاجز قلنديا بشكل متكرر، حيث يعتبر أحد المداخل الرئيسة لمحافظتي رام الله والقدس."
  • 25 تشرين الثاني/نوفمبر: جرف الاحتلال أكثر من 100 دونم، واقتلع نحو 150 شجرة زيتون في قرى إماتين وفرعتا وجيت شرقي قلقيلية.
  • 28 تشرين الثاني/نوفمبر: استولت القوات على 1500 دونم من أراضي قرى حوسان، ووادي فوكين، والجبعة في محافظة بيت لحم لأغراض استعمارية.

جرائم وانتهاكات

خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، جرى رصد نحو 1345 عملية اقتحام للضفة الغربية من جانب الاحتلال الإسرائيلي، أي بمعدل 45 عملية اقتحام في اليوم الواحد، وقد تركزت هذه العمليات في كل من جنين، ونابلس، وطولكرم، ولم تسلم المناطق الأُخرى منها.

ووفق بيان مركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن 1.8 مليون فلسطيني تقريباً من أهالي قطاع غزة هم نازحون خرجوا قسراً من بيوتهم، وهو عدد يعادل نسبة 80% من سكان القطاع، كما بيّن البيان أيضاً أن 70% من الشهداء والمصابين هم من الأطفال والنساء.

وفيما يلي عرض للانتهاكات الإسرائيلية على أرض الواقع:

  • 1 تشرين الثاني/نوفمبر: شن الاحتلال عدواناً على مدينة جنين ومخيمها، وقد شمل هذا قصفاً بالطائرات المسيرة، وتدمير البنية التحتية، وقطع التيار الكهربائي عن المخيم وأجزاء من المدينة، وتشويش الاتصالات والإنترنت. واستشهد جرّاء ذلك ثلاثة شبان، وأُصيب آخرون من أهالي المخيم. كما استهدف القصف الإسرائيلي مخبز الشرق في شارع النصر في مدينة غزة، وطال طابوراً من الأهالي الذين ينتظرون دورهم للحصول على الخبز.
  • 2 تشرين الثاني/نوفمبر: أجبرت القوات قاطفي الزيتون في قرية دوما جنوبي نابلس على مغادرة أراضيهم المحاذية للشارع الاستعماري غربي القرية، وصادرت أدوات القطف والثمار، وأجبرت الأهالي على ترك أراضيهم ومنعتهم من الاقتراب منها. كما اقتحم الجيش مستشفى المقاصد في بلدة الطور في القدس، وحاصره ومنع دخوله والخروج منه، كما دخل قسماً مخصصاً للمرضى الذين أنهوا علاجهم من قطاع غزة، واعتقل عدداً منهم ومن قسم الطوارئ أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية مخيم جنين، وساندتها لاحقاً قوات من الجيش، واغتالت شابين فلسطينيين، وأُصيب عدد آخر من شبان المخيم، كما أطلق الجيش الرصاص على مستشفى ابن سينا ومحيطه، وهدم دوار الشهيدين الأحمدين في شارع جنين - يافا، ونصباً تذكارياً للشهيد يزن أبو طبيخ، ناهيك بجرف الطرقات والبنية التحتية، واستخدام الطائرات المسيّرة لقصف المخيم، وقصفِ منزل داخله، فضلاً عن تفجير منزل الأسير خالد خروشة في مدينة نابلس.

كما تم اقتحام مدرسة ذكور تقوع الثانوية جنوب شرقي بيت لحم، وذكرت مصادر في مديرية التربية والتعليم أن جيش الاحتلال اقتحم المدرسة، وقام بإنزال علم فلسطين عنها، كما ذكرت أن المستوطنين قاموا بكتابة شعارات عنصرية على الحائط الخارجي لمدرسة الخنساء الأساسية للذكور في القرية قبل أيام من حادثة اقتحام المدرسة الثانوية.

  • 11 تشرين الثاني/نوفمبر: أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع نحو بيت عزاء الشهيد الطفل محمد علي عزية في مخيم عايدة شمالي بيت لحم، وأُصيب جرّاء ذلك بعض الأطفال والنساء في المخيم بالاختناق.
  • 13 تشرين الثاني/نوفمبر: اقتحم الجيش حي الحاووز في مدينة الخليل، وداهم مقر الجمعية الإسلامية الخيرية لرعاية الأيتام، واستولى على ملفات الجمعية وحواسيبها وأملاكها، وأغلق أبوابها باللحام الكهربائي، كما أطلق أحد الجنود الرصاص على رأس المواطن عيسى علي عبد المنعم التميمي (65 عاماً) في أثناء مروره بالسيارة بالقرب من الجمعية.

وفي التاريخ نفسه، منع الاحتلال أهالي خربة جبعيت شرقي بلدة المغيّر، الواقعة شمال شرقي رام الله من العودة إليها، وكان في وقت سابق، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، قد أجبر أهالي الخربة (وعددهم 30 فلسطينياً) على مغادرتها، وقد قال أحد الأهالي أنه حاول العودة، فتم إطلاق الرصاص عليه وعلى عائلته، فأُجبر على الرجوع إلى موقع نزوحه قرب قرية المغيّر، كما دمرت قوات الاحتلال خلايا الطاقة الشمسية واستولت على الخيام والبركسات. هذا وقد سرق جنود الاحتلال مبالغ مالية وهواتف خليوية خلال مداهمة عدد من المنازل وتفتيشها في قرية طورة جنوب غربي جنين، إذ استولوا من أحد البيوت على مبلغ 30,000 شيكل. فضلاً عن إطلاقهم الرصاص على الأهالي خلال قطفهم الزيتون في قرية زبوبا غربي جنين، وبقيت القوات تمنع المواطنين من قطف الزيتون من أراضيهم القريبة من جدار الفصل العنصري. كما أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي موافقة الحكومة على حظر قناة الميادين في إسرائيل، وقامت شركات الإنتاج التي تقدم خدمات لهذه القناة بالتوقف عن تزويدها بها في الضفة الغربية بعد هذا القرار. ناهيك باقتحام مستشفى هوغو تشافيز للعيون في بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله، والقيام بالتحقيق الميداني مع طاقمه الطبي.

  • 14 تشرين الثاني/نوفمبر: اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عوريف جنوبي نابلس، وداهمت منزل الشهيد مهند شحادة، وقامت بتفجيره، والجدير بالذكر أن البيت يقع في الطبقة الأرضية من مبنى مكون من طبقتين. واستمر العدوان على مدينة طولكرم ومخيمها؛ إذ اقتحم الاحتلال المخيم للمرة الثانية في الأسبوع نفسه، وارتقى في إثر ذلك 7 شهداء، وتم منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد بعضهم، كما خربت الجرافات البنى التحتية في المخيم وبعض الشوارع، وارتفعت حصيلة شهداء هذه المحافظة خلال ذلك اليوم إلى 32 شهيداً منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر. هذا وقد هدمت القوات النصب التذكارية للشهيدين حمزة خريوش وسامر الشافعي في حي مربعة حنون في مخيم طولكرم، واستهدفت الأطباء والصحافيين.
  • 15 تشرين الثاني/نوفمبر: هدم الجيش الإسرائيلي منزل عائلة الشهيد خيري علقم في حي رأس العمود في بلدة سلوان الموجودة في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى.
  • 16 تشرين الثاني/نوفمبر: اعتدى الجيش والمستوطنون على أهالي حي الأرمن في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد محاولة المستوطنين الاستيلاء على موقف سيارات ومنازل في ذلك الحي أمام مدخل الكنيسة الرئيسية، لكن الأهالي تصدوا لهم. كما اقتحمت القوات بلدة يعبد جنوب غربي جنين وداهمت بعض المنازل، وهدمت للمرة الثانية على التوالي صرح الشهيد أبو جندل عند مدخل القرية. بالإضافة إلى ذلك، فقد هدم جيش الاحتلال منزلين في قرية واد فوكين غربي بيت لحم، أحدهما قيد الإنشاء، والآخر مأهول، كما هدم أيضاً مصنعاً للحجر والرخام، وذلك بحجة عدم الترخيص.  أضف إلى ذلك أن القوات اقتحمت جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، بالإضافة إلى اقتحام مجلس الطلبة في الجامعة، وتحطيم أملاك الكتل الطلابية، وإصابة طالبين في هذه العملية.
  • 17 تشرين الثاني/نوفمبر: تمت محاصرة مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، واستجواب عدد من المسعفين، وتفتيشهم وتفتيش مركبات الإسعاف، فضلاً عن مطالبتهم بإخلاء المستشفى. هذا وقصفت طائرات إسرائيلية مقر حركة "فتح" في مخيم بلاطة في مدينة نابلس، وهو ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين، ووقوع 7 إصابات.
  • 18 تشرين الثاني/نوفمبر: اقتحمت قوات الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، مخيم بلاطة في مدينة نابلس، وفجرت منزلاً في منطقة السوق، الأمر الذي ألحق الضرر به بالكامل، كما لحق الضرر منازل أُخرى مجاورة، ودمرت الجرافة طرقاً داخلية، وألحقت أضراراً مادية بأملاك أهالي المخيم.
  • 20 تشرين الثاني/نوفمبر: هدمت جرافات الاحتلال مبنى سكنياً مكوناً من 4 طبقات في قرية الزعيم شرقي القدس، والجدير بالذكر أن هذا المبنى هو قيد الإنشاء، ومساحته 360 متراً مربعاً.
  • 22 تشرين الثاني/نوفمبر: قصفت مسيّرة إسرائيلية منزلاً في حارة البلاونة في مخيم طولكرم بصاروخين، وقد خلف هذا استشهاد 6 فلسطينيين. ويأتي هذا الاغتيال ضمن سياق العدوان على مخيم طولكرم وشمال الضفة الغربية بصورة عامة، والعودة إلى سياسة الاغتيالات والتصفيات عبر القصف من الجو كما كان يحدث في الانتفاضة الثانية. أضف إلى هذه العملية أن قوات الاحتلال هدمت 6 مساكن وحظيرة أغنام، وأتلفت شبكة مياه ومحاصيل زراعية في مسافر يطا، وذلك بهدف توسيع المستعمرة المجاورة "أفيجال" المحاذية للقرية. كما طُردت ممرضة فلسطينية من عملها في مؤسسة طبية في الجليل، وذلك بسبب ذرف الدموع عند مشاهدة أطفال غزة تحت القصف، وقد فُصلت من عملها بعد جلسة استماع إليها.
  • 24 تشرين الثاني/نوفمبر: هدمت القوات منزل عائلة الشهيد كامل أبو بكر، الذي تحتجز جثمانه، وجرت عملية الهدم بعد اقتحام الجيش لقرية رمانة غربي جنين. وفي حي واد الجوز في القدس، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على المصلين الذين مُنعوا من دخول المسجد الأقصى للجمعة السابعة على التوالي، وأطلقت في اتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وأمام سجن عوفر، أطلق الجيش الرصاص فأصاب طفلين وشاباً ومصوراً، عقب قمع الاحتلال للفلسطينيين الذين تجمعوا لاستقبال الأسيرات والأسرى الأطفال المحررين في بلدة بيتونيا غربي رام الله. وفي القدس، جرت مداهمة منازل 3 أسيرات شملتهن إفراجات الهدنة الإنسانية، وتم تهديد عائلاتهن من أجل عدم إقامة حفلات استقبال أو إبداء أي من مظاهر الفرحة للأسيرات المفرج عنهن.
  • 25 تشرين الثاني/نوفمبر: أُصيب 5 فلسطينيين بالرصاص الحي خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين، والذي بدوره حاصر مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي ومستشفى ابن سينا، وحلقت طائرات الاستطلاع في سماء المدينة، ودمرت الجرافات شوارع في أحيائها وفي أطراف المخيم، وقد خلف هذا 5 شهداء و14 مصاباً و11 معتقلاً، بينهم جريحان تم اعتقالهما من داخل مركبة الإسعاف، ناهيك بالدمار في البنية التحتية. واستمر العدوان لأكثر من 14 ساعة متواصلة، وشنت مسيّرات الاحتلال 10 غارات على مواقع متفرقة استهدفت منازل ومقر اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم جنين، وهذا مؤشر على أن الحرب تستهدف الكل الفلسطيني.
  • 28 تشرين الثاني/نوفمبر: هدم الاحتلال 3 منازل مأهولة في محافظة الخليل، وأدت عمليات الهدم هذه إلى تشريد 30 فلسطينياً من منازلهم.
  • 30 تشرين الثاني/نوفمبر: استولى الاحتلال الإسرائيلي على مئات الدونمات من أراضي قرية الرشايدة وعرب التعامرة شرقي بيت لحم، وذلك لغرض توسيع مستعمرة "معالي عاموس".

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تعرض الطلبة الفلسطينيون في إسرائيل لمضايقات كثيرة في المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، وقد رصدت عدالة توجُه 113 طالباً إلى 33 مؤسسة من أجل الاستشارة القانونية، ويُذكر أنه بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وجد عشرات الطلبة الفلسطينيين أنفسهم وسط عاصفة، وقُدمت ضدهم شكوى إلى اللجان التأديبية في المؤسسات الأكاديمية.

كما أغلقت شرطة الاحتلال 18 محلاً تجارياً في الجليل، ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والشرطة تشن حملات إغلاق ضد المحلات بحجة تشغيل عمال من دون تصاريح عمل.

اعتداءات المستوطنين

ارتفعت وتيرة اعتداءات المستوطنين خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، إذ بلغت أكثر من 176 اعتداء، أي بمعدل 6 اعتداءات في اليوم، وتراوحت بين اعتداءات بإطلاق الرصاص، واعتداءات بالضرب، ومنع قطف الزيتون، وحرق المنشآت والمرافق، وتجريف الأراضي، وغيرها. وفيما يلي توضيح لهذا الأمر:

  • 1 تشرين الثاني/نوفمبر: أطلق مستوطنون النار على المزارعين وقاطفي الزيتون في بلدة قصرة جنوبي نابلس. كما اقتحم 57 مستوطناً المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية بالقرب من مصلى باب الرحمة، ونفذوا جولات استفزازية في المسجد الأقصى. واستولى آخرون على متنزه في قرية قريوت جنوبي نابلس بحماية الجيش، ورفعوا العلم الإسرائيلي على المتنزه بعد خلع الأبواب والسيطرة عليه. هذا بالإضافة إلى نصب عدد منهم عدة كرفانات [بيوت متنقلة] في أراضي قرية دير إستيا شمال غربي سلفيت.
  • 2 تشرين الثاني/نوفمبر: أجبر المستوطنون رعاة الماشية الفلسطينيين والمزارعين على إخلاء مراعيهم القريبة من خربة سمرة، واعتدوا على المواشي بالضرب، وذلك برعاية جيش الاحتلال وحمايته. كما هاجموا مركبات الفلسطينيين قرب قرية دير شرف غربي نابلس، وقاموا بأعمال عربدة تحت تغطية القوات. أضف إلى هذا، إضرامهم النار في أراضٍ مزروعة بالزيتون في قرية جيت جنوبي نابلس، وهجوم العشرات منهم على منازل المواطنين في بلدة دير شرف، ناهيك بإضرامهم النار بمركبة باسل واوي، وبمنشآت تجارية وأشجار زيتون، ولحق هذا تدخُّل من جانب الجيش لمصلحة المستوطنين، وأُصيب عدد من أهالي القربة بالرصاص والاختناق بالغاز. كما هاجمت مجموعة من المستوطنين المسلحين منزلاً في شعبة البطم في مسافر يطا، وأجبروا عائلته على مغادرة المنزل ودمروا محتوياته، وذلك بهدف تهجيرهم من أراضيهم وبيوتهم في تلك المنطقة التي تتعرض لاعتداءات متكررة. هذا وقد أحرقوا أشجار الزيتون في أراضي رامين وبيت ليد شرقي طولكرم، ومارسوا أعمال العربدة تحت الحماية المعتادة. وبسبب اعتداءاتهم، أُجبرت 5 عائلات، مجموع أفرداها 27 شخصاً، تسكن في منطقة القانوب شرقي بلدة سعير في محافظة الخليل، على الهجرة من بيوتهم وأراضيهم.
  • يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر: شهد هذا التاريخ من المستوطنين عدة اعتداءات؛ بدءاً بمهاجمة خربة يرزا في الأغوار الشمالية ومداهمة منازل الفلسطينيين، إذ هاجم 20 مستوطناً مسلحاً المنازل، وقاموا بتفتيشها وسط تهديد السكان وترهيبهم. كما "شهدت عدة مناطق في الأغوار الشمالية... انتهاكات واسعة من المستعمرين و’مجلس المستعمرات‘ الذين اقتحمت قوة منهم برفقة شرطة الاحتلال، خربة الحمة وشرعوا بتدقيق البطاقات الشخصية للمواطنين وتفتيش هواتفهم المحمولة، إضافة إلى تصوير منشآتهم، إضافة لاقتحام منطقة نبع غزال في الفارسية والتدقيق أيضاً في بطاقات المواطنين وهواتفهم، علماً أنه في ساعات الليل اقتحم ’مجلس المستعمرات‘ منطقة احمير في الفارسية، ودقق في البطاقات والهواتف المحمولة. وقام مستعمرون بمهاجمة الرعاة شرق عين الحلوة، [صباح ذلك اليوم]، بحماية جنود الاحتلال الذين قاموا باحتجاز الرعاة، علماً أن المستعمرين قاموا ليلاً بوضع بوابة حديدية على المدخل الشرقي لعين الحلوة. [وتزامنت] كل هذه الاعتداءات والانتهاكات مع قيام قوات الاحتلال، منذ ساعات الصباح، بإغلاق حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، والمؤدي إلى الأغوار في كلا الاتجاهين." تلا هذا إجبار قاطفي الزيتون على مغادرة أراضيهم في قرية برقة شرقي رام الله، بالإضافة إلى الاعتداء على قاطفي الزيتون في منطقة قواويس في مسافر يطا جنوبي الخليل.
  • 5 تشرين الثاني/نوفمبر: لقد سجل هذا اليوم اقتلاع المستوطنين أكثر من 700 شجرة زيتون معمرة وسرقتها في بلدة قصرة جنوبي نابلس. ولحق ذلك هجومهم على قاطفي الزيتون في قريتَي سالم ودير الحطب، بحماية جيش الاحتلال، وطردهم من الحقول ومنعهم من قطف الزيتون. ثم هجوم أكثر من 15 مستوطناً على حارس بئر سبسطية شمال غربي نابلس، ومحاولتهم قتله. كما هجموا على مركبات المواطنين على الطريق الذي يصل رام الله بنابلس، قرب مستوطنة عيلي، وألحقوا أضراراً مادية بها.
  • 6 تشرين الثاني/نوفمبر: في ذلك اليوم، تم الاعتداء على قاطفي الزيتون في قرية قريوت جنوبي نابلس، وتخلله إطلاق المستوطنين الرصاص الحي في اتجاههم، ومن الجهة الأُخرى، احتجزت قوات الاحتلال بعض العاملين في الحقول خلال ساعات النهار، وأطلقت سراحهم لاحقاً.
  • 7 تشرين الثاني/نوفمبر: انطلق المستوطنون في مسيرة استفزازية من مستوطنة مجدوليم في اتجاه مدخل قرية قصرة جنوبي نابلس، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، كما أجبر الجيش المزارعين على الخروج من حقولهم القريبة من الشارع الذي تمر عبره المسيرة. وفي البلدة القديمة في الخليل، اقتحمت مسيرة مركبات البلدة، وجابت حارات جابر، وواد النصارى، وواد الحصين، تخللها ترديد لشعارات عنصرية مطالبة بقتل الفلسطينيين.
  • 8 تشرين الثاني/نوفمبر: نفذت مجموعات متطرفة من المستوطنين عمليات عنف وعربدة، وحاولت الاستيلاء على المراعي في منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، واعتدت على رعاة الأغنام الفلسطينيين في نبع الغزال، كما أحضرت هذه المجموعات مواشيها للرعي في حقول الفلسطينيين. كذلك، فقد سيجوا مساحات من أراضي وادي الفاو قرب عين الحلوة في الأغوار الشمالية، كممارسة للسيطرة على الأراضي التي يرعى فيها الفلسطينيون مواشيهم.
  • 9 تشرين الثاني/نوفمبر: الاعتداء على شاب يبلغ من العمر 22 عاماً، وطفل يبلغ 13 عاماً في أثناء رعيهما الأغنام قرب قرية كيسان شرقي بيت لحم، وإضاءة جدران الحرم الإبراهيمي بألوان العلم الإسرائيلي في مدينة الخليل، وهذا بالتزامن مع دعواتهم إلى اقتحامه بالتوازي مع الحرب على قطاع غزة، بالإضافة إلى الهجوم على قريتَي كيسان والمنية شرقي بيت لحم، ومحاولتهم إشعال الإطارات المطاطية وحرق بعض البيوت، فضلاً عن رشق عدد من المنازل بالحجارة.
  • 11 تشرين الثاني/نوفمبر: وقد شهد ذلك اليوم هجوم المستوطنين على بعض الأهالي الذين يقطفون الزيتون في قرية جماعين جنوبي نابلس، وهو ما أدى الى إصابة 4 فلسطينيين؛ منهم سيدتان (إحداهما تبلغ 67 عاماً من عمرها، والأُخرى تبلغ 66 عاماً) أُصيبتا بغاز الفلفل والحجارة التي ضربهما بها المستوطنون، وشاب أُصيب بعضة كلب كانوا قد أطلقوه عليه، والأخير أُصيب بسبب سقوطه في أثناء الهجوم.
  • 12 تشرين الثاني/نوفمبر: طالب المستوطنون حكومة الاحتلال بمحو بلدة حوارة جنوبي نابلس كما تفعل في قطاع غزة، كما طالبوا بعدم السماح للمحلات التجارية بفتح أبوابها في الشارع الرئيسي في هذه البلدة.
  • 13 تشرين الثاني/نوفمبر: اعتدى المستوطنون على منزل عبد الرحمن جبارين في مسافر يطا جنوبي الخليل، وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها الاعتداء على منزل جبارين، فقاموا بتحطيم الأبواب، والشبابيك، والأثاث، وبعض الأشجار المثمرة، كما قاموا في مستوطنة سوسيا بتحطيم مروحة لتوليد الطاقة، وشبكة الإنترنت التي تخدم منطقة واد اجحيش في مسافر يطا.
  • يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر: كان لخطوط المياه في خربة الثعلا نصيب من التدمير أيضاً، بالإضافة إلى إطلاق المستوطنين أغنامهم في أراضي أهالي خربة قويويص في مسافر يطا جنوبي الخليل، وتخريبهم الأشجار والأراضي الزراعية.
  • 15 تشرين الثاني/نوفمبر: أجبر المستوطنون عائلة محمود حماد جبريل، تحت تهديد السلاح، على الخروج من أرضهم شرق برية بلدة تقوع، الواقعة جنوب شرقي بيت لحم، واستولوا على عفش العائلة والخلايا الشمسية وخزانات المياه وأغراض أُخرى تخص تربية المواشي. أضف إلى ذلك أنهم أطلقوا الرصاص الحي في اتجاه منازل أهالي قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس.
  • 16 تشرين الثاني/نوفمبر: أرغم المستوطنون ثلاث عائلات على مغادرة أراضيهم، تحت تهديد السلاح، في بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، واستولوا على خلايا شمسية وبركسات لتربية المواشي ومنازل متنقلة، وأتلفوا محاصيل زراعية.
  • 17 تشرين الثاني/نوفمبر: طال الهجوم هذه المرة مزارعين في خربة يانون التابعة لأراضي عقربا جنوبي نابلس، إذ هاجم المستوطنون قاطفي الزيتون هناك، وأجبروهم على ترك أراضيهم، وسرقوا المعدات ومحصول الزيتون، كما اعتدوا على المصور الصحافي لقناة الجزيرة جوزيف حنضل، ورسموا نجمة داود على مركبته.
  • 20 تشرين الثاني/نوفمبر: شهدت برّية تقوع جنوب شرقي بيت لحم في هذا اليوم أيضاً هجوماً على الفلسطينيين، وسرقة عدد من رؤوس الماشية.
  • 21 تشرين الثاني/نوفمبر: أضرم مستوطنون النار في مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة جنوبي الخليل، وطالت النيران 3 صفوف، وبسبب اعتداءاتهم المتزايدة في تلك الآونة، هاجرت 36 عائلة فلسطينية من القرية.
  • 23 تشرين الثاني/نوفمبر: اقتلع المستوطنون 12 شجرة زيتون غرب مدينة سلفيت، وسرقوا ثمار 20 شجرة زيتون أُخرى. وفي الخليل، قطع مسلحون منهم عدداً من الأشجار المثمرة، ودمروا خيمة، وسرقوا معدات زراعية للفلسطينيين في مسافر يطا جنوبي الخليل. كما هدموا مساكن الأهالي في تجمع القانوب شرقي بلدة سعير في الخليل، ولم يعلم الأهالي بأن عملية الهدم تمت في وقت سابق من هذا الشهر إلاّ عندما عادوا لتفقد مساكنهم التي رحلوا منها قسراً في مطلع الشهر، وقد هُدمت خمسة مساكن، وجرى الاستيلاء على خيام وبيوت، وسُرقت خلايا شمسية ومقتنيات للأهالي. كما نصب المستوطنون خياماً لهم في جوار المساكن المهدمة، وكانوا يمنعون أي فرد من الوصول إلى المنطقة.
  • 24 تشرين الثاني/نوفمبر: أُصيب عدد من المزارعين بجروح في إثر اعتداء المستوطنين عليهم خلال وجودهم في أراضيهم في بلدة رامين شرقي طولكرم، كما حطموا زجاج مركبات هؤلاء المفلاحين وجراراتهم الزراعية.
  • 26 تشرين الثاني/نوفمبر: استولى المستوطنون على جرار زراعي في مسافر يطا جنوبي الخليل، ومنعوا المواطنين من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون، كما أزالوا ثلاث خيام في بلدة العوجا شمالي أريحا، وسرقوا محتوياتها. وفي بلدة الخضر في بيت لحم، اقتلعوا العشرات من أشجار الزيتون واللوزيات والكرمة، وجرفوا نحو 15 دونماً، واقتلعوا أكثر من 100 شجرة، ودمروا 15 خلية نحل.
  • 30 تشرين الثاني/نوفمبر: لم يخلُ الأمر في اليوم الأخير من الشهر من عمليات الاستيلاء، فقد سجل لهم هذا التاريخ استيلاءهم على نحو 300 دونم جنوب مدينة بيت لحم، وقاموا بزراعتها بأشجار حرجية في منطقة خلة النحلة قرب قرية واد رحال جنوباً.

 شهداء وجرحى

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، استشهد في قطاع غزة أكثر من 15,000 فلسطيني، منهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4000 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36,000 جريح.

أمّا خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، فقد استشهد أكثر من 6283 شهيداً، أي بمعدل 210 شهداء في اليوم الواحد في فلسطين، وأكثر من 14,022 جريحاً فلسطينياً، أي بمعدل 468 جريحاً في اليوم الواحد. وفيما يلي، سنعرض عدة حالات استشهاد وإصابات للتوضيح:

  • 1 تشرين الثاني/نوفمبر: استشهد مجدي زكريا يوسف عواد (65 عاماً)، برصاصة إسرائيلية أصابته في رأسه.
  • 2 تشرين الثاني/نوفمبر: استشهد 5 فلسطينيين على الأقل، وأُصيب عشرات آخرون جرّاء قصف الاحتلال محيط مدرسة أبو عاصي التابعة للأونروا في مخيم الشاطئ، والمدرسة تضم آلاف النازحين. وفي قلقيلية، استشهد الشاب قصي مزيون قرعان (19 عاماً)، وأصيب آخرون خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمدينة. وفي مدينة البيرة، استشهد الطفل أيهم محمود الشافعي (14 عاماً) خلال اقتحام الاحتلال للمدينة، وأُصيب 3 شبان آخرين. بالإضافة إلى استشهاد الطفل حمدان عمر محمود حمدان (14 عاماً) في زواتا غربي نابلس متأثراً بإصابة برصاص الاحتلال في رأسه. كما استشهد الشاب يزن عثمان بكر شيحة (23 عاماً) من بلدة عناتا خلال اقتحام بلدية البيرة. فضلاً عن استشهاد 18 فلسطينياً وعشرات الإصابات جرّاء استهداف الاحتلال عدة مواقع في قطاع غزة، وسقوط  15 شهيداً في قصف منزلين في حي الشيخ رضوان وحي الشمعة في مدينة غزة، وارتقاء الصحافي محمد أبو حطب مراسل تلفزيون فلسطين، و11 من أفراد عائلته، بقصف طال منزله في خان يونس جنوبي القطاع.
  • 3 تشرين الثاني/نوفمبر: استشهد شابان خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم الفوار جنوبي الخليل، وشاب آخر خلال مواجهات في مخيم قلنديا شمالي القدس، فضلاً عن ارتقاء شاب في مخيم جنين بعد إطلاق الرصاص عليه مباشرة. أضف إليهم سقوط 10 من عمال المقابر على الأقل جرّاء قصف مقبرة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وشاب في قرية بدرس غربي رام الله بعد أن أطلق الجيش رصاصة عليه مباشرة في أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الجمعة، وصولاً إلى الطفل محمد وائل عطا الجعبري (17 عاماً) الذي قضى نحبه متأثراً بإصابة حرجة، بالإضافة إلى إصابة شابَين آخرَين في مدينة الخليل.
  • 5 تشرين الثاني/نوفمبر: استشهد 3 شبان في بلدة أبو ديس شرقي القدس، وأُصيب 6 آخرون، خلال عملية إسرائيلية حاصروا فيها منزلاً يتواجد فيه نبيل عبد الرؤوف حلبية (20 عاماً)، وأحضروا جرافة وهدموا أجزاء من المنزل، وأطلقوا عليه قذيفة "إنيرجا". وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة بوقوع أكثر من 10 مجازر، راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد في اليوم الـ30 للعدوان على القطاع.
  • 6 تشرين الثاني/نوفمبر: أطلقت قوات الاحتلال وابلاً من الرصاص في اتجاه الطفل محمد عمر الفروخ (16 عاماً) من بلدة العيساوية، في أثناء وجوده في شارع صلاح الدين في القدس، كما استشهد شاب وأُصيب 5 آخرون؛ بينهم 3 أُصيبوا بجروح خطِرة برصاص الاحتلال في حلحول.
  • 9 تشرين الثاني/نوفمبر: سقط المواطن محمد فريد حمدان ثوابتة (51 عاماً) بعد أن أُصيب برصاص الاحتلال خلال اجتياحه بيت لحم، بالإضافة إلى 14 فلسطينياً قضوا نحبهم في اجتياح كبير لمدينة جنين ومخيمها، وكانت هناك طائرة مسيّرة أطلقت صاروخاً على مجموعة من أهالي المخيم، أدت الى استشهاد عدد منهم، وإصابة أكثر من 20 فلسطينياً. أمّا في دير البلح، وسط قطاع غزة، فقد استشهد 12 فلسطينياً في إثر قصف الاحتلال منزلاً فيه. فضلاً عن ارتقاء شاب في مخيم الأمعري عند اقتحامه من جانب الجيش الإسرائيلي، وإصابة 6 آخرين من أبناء المخيم. كما استشهد أكثر من 21 فلسطينياً في قصف منازل الأهالي في وسط قطاع غزة وجنوبه.
  • 11 تشرين الثاني/نوفمبر: شهد هذا اليوم سقوط شاب في بلدة عرابة جنوبي جنين في إثر إصابته بعيار ناري أطلقه جنود الاحتلال خلال اقتحامهم البلدة.
  • 13 تشرين الثاني/نوفمبر: سجل هذا التاريخ ارتقاء 9 شهداء، ووقوع عشرات الجرحى جرّاء قصف طائرات الاحتلال منازل في خان يونس، وانتشال نحو 31 شهيداً بعد قصف الطائرات 12 منزلاً في منطقة نادي خدمات جباليا شمالي القطاع، وإصابة عشرات الفلسطينيين بالقصف. بالإضافة إلى استشهاد شابين، هما محمود علي حدايدة (25 عاماً)، وحازم محمد حصري (28 عاماً) بعد إصابتهما بالرصاص الحي في الصدر خلال اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية مخيم طولكرم.
  • 14 تشرين الثاني/نوفمبر: ارتقى في ذلك اليوم 6 شهداء، ووقع عدد من الإصابات في قصف إسرائيلي لمنزل في وسط جباليا شمالي القطاع، كما استشهد في معتقل مجدو الأسير عبد الرحمن مرعي (33 عاماً) من بلدة قراوة بني حسان شمال غربي سلفيت، "والشهيد مرعي متزوج، وأب لأربعة أبناء، أكبرهم يبلغ من العمر 11 عاماً، وأصغرهم يبلغ من العمر 4 سنوات، وله شقيق شهيد، هو محمد مرعي، الذي ارتقى سنة 2005." وهو الشهيد الخامس منذ الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
  • 15 تشرين الثاني/نوفمبر: أُصيب 7 من طواقم المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، باستهداف قسم الطوارئ فيه بالقصف.
  • 17 تشرين الثاني/نوفمبر: سقط 3 شهداء في مخيم جنين وأُصيب 9 آخرون في قصف جوي من طائرة مسيّرة لمجموعة من أهالي المخيم.
  • 19 تشرين الثاني/نوفمبر: في هذا التاريخ، استشهد الأسير ثائر سميح أبو عصب (38 عاماً) في سجن النقب الصحراوي، وهو الأسير السادس الذي استشهد داخل الأسر حتى ذلك اليوم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبدا حينها أن هناك سياسة رسمية إسرائيلية للنيل من الأسرى. أمّا في مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم، فقد استشهد الشاب عمر علي اللحام (25 عاماً) برصاص جيش الاحتلال الذي اقتحم المخيم، كما ارتقى 15 شهيداً في مخيم النصيرات وخان يونس في إثر قصف طائرات الاحتلال لمنزلين هناك، بالإضافة إلى قصفها منازل في مخيم النصيرات وجباليا، أدى إلى سقوط 32 شهيداً.
  • 20 تشرين الثاني/نوفمبر: استشهد الشاب محمد عادل محمد السراحين (21 عاماً) من بلدة بيت أولا شمالي الخليل، بعد أن أطلق جيش الاحتلال الرصاص على مركبته في أثناء مروره قرب مخيم العروب. وكذلك، استشهد 15 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، في قصف لطائرات الاحتلال استهدف منزلين في مدينة رفح جنوبي القطاع.
  • 22 تشرين الأول/نوفمبر: ارتقى الطفل معتز أنس عيد (16 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، عقب اقتحام الجيش قرية بورين جنوبي نابلس.
  • 23 تشرين الثاني/نوفمبر: استشهد الشاب عز الدين مصطفى حافي (18 عاماً) بالرصاص الحي، عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس، وأُصيب آخر. وفي بلدة بيتا جنوبي نابلس، سقط الطفل محمد إبراهيم فؤاد عديلي (12 عاماً) متأثراً برصاص الاحتلال. أمّا في رام الله، فقد أطلق جنود الاحتلال الرصاص على مركبة خضر السيد علي علوان (46 عاماً)، فارتقى شهيداً في إثر هذه الحادثة، وأُصيب آخرون عند مدخل قرية برقة شرقي رام الله.
  • 24 تشرين الثاني/نوفمبر: استشهدت الصحافية أمل زهد برفقة عائلتها في قصف استهدف منزلها في مدينة غزة، ومع استشهادها، بلغ عدد الصحافيين الشهداء في قطاع غزة يومها منذ بداية الحرب 64 شهيداً. وفي طولكرم، استشهد الشاب عامر نزار خير الله (27 عاماً) في إثر إصابته قبل أسبوع من تاريخ وفاته، وذلك في قصف من طائرة مسيّرة استهدفت مجموعة من أهالي مخيم طولكرم، وارتفع عدد الشهداء هناك حينها، منذ بداية العدوان، إلى 43 شهيداً. كذلك، ارتقى الشاب محمد حناوي (22 عاماً) متأثراً بإصابته بالرصاص في مخيم عقبة جبر جنوبي أريحا.
  • 25 تشرين الثاني/نوفمبر: استشهد الطبيب شامخ كمال أبو الرب (25 عاماً)، وأصيب شقيقه بالرصاص، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوبي جنين. وفي البيرة، استشهد الطفل محمد رياض صالح (16 عاماً) برصاص الاحتلال.
  • 26 تشرين الثاني/نوفمبر: سقط الطفل مالك ماجد دغرة (17 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في أثناء اقتحام الجيش لقرية كفر عين شمال غربي رام الله.
  • 28 تشرين الثاني/نوفمبر: استشهد الطفل عمرو أحمد جميل وهدان (14 عاماً) من قرية تياسير شرقي طوباس.
  • 29 تشرين الثاني/نوفمبر: خلال عدوان الاحتلال على مخيم جنين استشهد طفلان في المخيم، وهما: آدم سامر الغول (8 أعوام)، وباسل سليمان أبو الوفا (15 عاماً).
  • 30 تشرين الثاني/نوفمبر: استشهد 4 فلسطينيين في الضفة الغربية؛ 2 في مدينة القدس، وآخر من طمون جنوبي طوباس، وشهيد من قرية بيت عور التحتا غربي رام الله.

اعتقالات وقضايا الأسرى

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الاحتلال اعتقل 3200 فلسطيني من الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ووصل عدد المعتقلين في سجون الاحتلال، حتى تاريخه، إلى أكثر من 7000 أسير. وارتقى في السجون منذ بداية الحرب إلى ذلك الوقت 6 معتقلين، هم: عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تُعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية.

وخلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 1869 أسيراً فلسطينياً من الضفة الغربية، بما فيها القدس، أي بمعدل 62 أسيراً في اليوم.

كما وثّقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الخطوات العقابية التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ومنها: إبقاء نوافذ السجون مفتوحة طوال 24 ساعة في ظل البرد الشديد، وسحب والأغطية والملابس من الأسرى، ومنع الأطباء من زيارة الأقسام لأكثر من 40 يوماً، ووقف الأدوية عن 70% من المرضى والاكتفاء بالمسكنات بكميات محدودة، بالإضافة إلى عقوبات عن طريق الطعام السيئ وبكميات قليلة جداً، وإلغاء الفورة والخروج إلى الساحة الخارجية، وسحب كل الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية والملابس، وقطع الكهرباء بصورة يومية من الساعة 6 مساء حتى الساعة 6 صباحاً. كما أن الغرف مكتظة جداً، وهناك أسرى ينامون على الأرض، ويتعرضون للاعتداء المستمر، والحرمان من الكانتينا، ومن زيارة المحامين والأهل، ومن المياه المعدنية، إذ يتم إجبار الأسرى على الشرب من صنبور الحمام، كما لا يُسمح للأسير باقتناء الملابس، باستثناء غيار واحد فقط.

 وفيما يلي نماذج حية لعمليات اعتقال نفذها الاحتلال:

مصادر العدد
نشرات مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية- وفا.
منظمة التحرير الفلسطينية، دائرة شؤون المفاوضات.
مركز الميزان لحقوق الإنسان.
المكتب الإعلامي الحكومي- غزة.
نقابة الصحافيين الفلسطينيين.
موقع عرب 48.
بتسيلم- مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.
مركز "عدالة" لحقوق الأقلية الفلسطينية في إسرائيل.
مركز "مدار"- الراصد القانوني.
مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
صحف ومجلات إسرائيلية.
صحف ومجلات فلسطينية.