عدد كانون الأول/ ديسمبر 2023
العدد رقم 8
Displacement to the tents (CNN Arabic)
محررو العدد
رازي نابلسي
أحمد عز الدين أسعد
مجدي المالكي
سوسن سمارة
رامي الريّس

العدوان على غزة

مع نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 21,822 فلسطينياً، يُضاف إليهم نحو 7000 مفقود، منهم 9000 طفل، و6450 امرأة، و312 فرداً من الطواقم الطبية، و40 من الدفاع المدني، و106 صحافيين، و136 موظفاً للأمم المتحدة. أمّا على صعيد النزوح، فيقدَّر عدد النازحين في القطاع بـ1,900,000 نازح يعيشون في أوضاع كارثية، ويتعرضون لمجاعة، وبرد قارص، وتفشٍ للأمراض والأوبئة وسط انهيار القطاع الصحي. وبحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة، فقد بلغ عدد المصابين في قطاع غزة حتى 27 كانون الأول/ديسمبر نحو 55,243 مصاباً. أمّا بالنسبة إلى الأطفال، فقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسف أن قطاع غزة بات المكان الأخطر على الأطفال في العالم، وذلك بعد نزوح ما يقارب المليون طفل، وبحسب التقارير، فإن عشرات الأطفال يُقتلون ويُصابون يومياً.

 وبحسب موقع "سيحا ميكوميت" الإسرائيلي، فإن 26% من المباني تقريباً في شمال القطاع هُدمت بالكامل، و62% منها هُدمت جزئياً، وهو ما يعني أن 88% من مجمل المباني شمال القطاع لم تعد صالحة للسكن. واستناداً إلى تحقيق أجراه موقعين إخباريَين إسرائيليَين، فإن الجيش الإسرائيلي وسع خلال الحرب، بصورة كبيرة، استهداف المباني الجماهيرية والأبراج السكنية، وبحسب شهادات استند إليها التحقيق، فإن الجيش صادق على قصف مناطق على الرغم من معرفته بأن القصف سيؤدي إلى استشهاد مئات الأبرياء، من أجل محاولة إصابة مسؤول واحد من حركة "حماس"، كما أنه يشير إلى أن هذه السياسة كانت السبب وراء عدد الشهداء الكبير جداً من الأطفال والعائلات؛ إذ فقدت أكثر من 300 عائلة 10 أفراد من كل منها جرّاء القصف الإسرائيلي، وهو ما يُعد تغييراً في السياسة الإسرائيلية التي كانت متبَعة سابقاً، وكانت تسمح بإلحاق الضرر بالعشرات في مقابل محاولة اغتيال مسؤول، ليتوسع العدد في هذه الحرب إلى المئات، ويتم اعتبارهم "أضراراً جانبية". ووصل مجمل عدد الوحدات السكنية المدمَرة في القطاع إلى أكثر من 65,000 وحدة سكنية، وهذا بحسب مكتب الأمم المتحدة.

وخلال الشهر الماضي، انتشرت دعوات عديدة إلى تهجير سكان قطاع غزة تحت عنوان "الهجرة بالإقناع" أو "الهجرة الطوعية"، في إشارة إلى أن هذا هو الحل الأمثل لتحقيق الأمن لإسرائيل، وهو ما تماشى مع حملات جماهيرية دعمتها أيضاً النخب السياسية الإسرائيلية، وخصوصاً من أقصى اليمين الحاكم، للعودة والاستيطان في القطاع، وقد تم تبريره أولاً بالبعد الأمني للاستيطان، وثانياً بالخطاب الديني و"أرض إسرائيل الكاملة" التي تتضمن قطاع غزة. وفي هذا السياق، أشارت تقارير إعلامية إلى وجود حملات تعمل على الأرض لتطبيق هذه الرؤية، وتقودها الحركة الاستيطانية في الضفة الغربية.

ملحق بالأحداث اليومية للعدوان على غزة

تصريحات لافتة

  • 3 كانون الأول/ديسمبر: قال عضو الكنيست وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان: "لا يوجد أبرياء في قطاع غزة."
  • 6 كانون الأول/ديسمبر: طالب وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، بإعدام الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ميدانياً، وذلك لقطع الطريق أمام أي صفقات لتبادل الأسرى في المستقبل.
  • 14 كانون الأول/ديسمبر: قالت رئيسة حركة الاستيطان "نحالاه"، دانييلا فايس، أنها تعمل منذ بدء الحرب من أجل تشجيع "العودة والاستيطان اليهودي في منطقة غزة في اليوم التالي للحرب." وشددت على أنها لا تقبل الادعاء القائل إنه لا يوجد في العالم من يقبل اللاجئين في قطاع غزة، ودعتْ إلى تهجيرهم قائلة: "يقال إن مصر لا تريدهم، لكنها تتجهز فعلاً لاستقبالهم، وأردوغان أيضاً سيستقبل جزءاً منهم لأنه يحب الإسلام المتطرف، كما أن نصف المجتمع في أمستردام مسلمون، ويوجد كثيرون من المسلمين في برلين. سيخرج من غزة 2 مليون إنسان إلى العالم." وفي هذا السياق، من المهم أيضاً الإشارة إلى أن القناة 12 الإسرائيلية نشرت تقريراً مفصّلاً، في مطلع سنة 2024، عن جهود حقيقية وحثيثة وعملية للاستيطان في قطاع غزة، تقودها الجمعيات الاستيطانية الفاعلة في الضفة الغربية، وعلى رأسها "نحالاه"، ويشارك فيها مئات المستوطنين.
  • 25 كانون الأول/ديسمبر: قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو أنه يعمل من أجل "الهجرة الطوعية" لسكان غزة إلى دول أُخرى، وقال: "المشكلة هي عدم وجود دول جاهزة لاستقبالهم، ونحن نعمل على حل هذه الإشكالية." وجاءت كلمات نتنياهو هذه عقب اقتراح للنائب عن حزب الليكود، داني دانون، يقضي بضرورة العمل على "تشكيل طاقم تابع لدولة إسرائيل، يعمل على مساعدة كل من يريد الخروج من قطاع غزة"، معتبراً أن لهذا "أهمية استراتيجية بالنسبة إلى إسرائيل وفي اليوم التالي للحرب."
  • 28 كانون الأول/ديسمبر: قالت النائب عن حزب الليكود في الكنيست، طالي غوطليب، إنه "يجب إعلان احتلال شمال قطاع غزة، والسيطرة على المنطقة، وبناء قواعد عسكرية ومستوطنات فيها"، داعية إلى التفكير "خارج الصندوق". وكانت غوطليب قد طالبت، في 25 كانون الأول/ديسمبر، بالعمل في جنوب قطاع غزة عسكرياً بالطريقة نفسها التي تم العمل بها في شمال الضفة، متغاضية عن وجود نحو 1,900,000 نازح في جنوب القطاع. وهذا بالإضافة إلى دعوتها إلى التعامل مع كل غزّي لم يترك المناطق التي طالب الجيش الإسرائيلي الغزيين بالخروج منها على أنه عدو، قائلة: "لا يوجد أبرياء هناك في هذه المناطق، وكل من يتبقى هناك يساعد حركة ’حماس‘."
  • 29 كانون الأول/ديسمبر: رفض وزير المالية والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش تحويل أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية، وذلك بعد أن طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تحويل الأموال الخاصة بالسلطة، والتي تجنيها إسرائيل عبر الضرائب، قائلاً: "ما دمتُ في منصب وزير المالية، فلن يتم تمرير شيكل واحد إلى المخربين النازيين في غزة." وكانت الولايات المتحدة قد اقترحت منظومة عمل يتم عن طريقها نقل الأموال إلى النرويج، ومن ثم يتم البحث في الآلية الملائمة لتحويلها إلى السلطة من دون أن تصل إلى حركة "حماس"، إلاّ إن إسرائيل رفضت هذا أيضاً، ولا تزال تحتجز الأموال.
  • 30 كانون الأول/ديسمبر: قال وزير المالية والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش إن على إسرائيل أن تكون متواجدة في قطاع غزة دائماً، على الصعيدين العسكري والمدني، أي أن تستوطن في القطاع، كما قال معبّراً: "لا يمكن إبقاء 2 مليون إنسان يريدون إبادة إسرائيل"، مضيفاً أنه يجب تشجيعهم على الهجرة الطوعية من القطاع والبحث عن دول تستقبلهم، وبدء إجراء مشاورات بشأن العودة إلى الاستيطان في القطاع، وشدد على أنه "من أجل البقاء هناك عسكرياً، يجب البقاء مدنياً أيضاً."

السيطرة على الأرض

  • 2 كانون الأول/ديسمبر: استولت سلطات الاحتلال على 5 دونمات من أراضي قرية حوارة جنوبي نابلس، وذلك لأغراض عسكرية، وتعاني البلدة جرّاء حصار مشدد منذ شهرين.
  • 6 كانون الأول/ديسمبر: هدم الاحتلال منزلاً مأهولاً في بلدة الخضر في منطقة أم ركبة بحجة عدم الترخيص، وهو مكون من طبقتين ومأهول، كما شق طريقاً استعمارياً في المنطقة، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة. وفي جنوب الخليل، في قرية بيرين، شق المستوطنون طريقاً استيطانياً بطول 3 كيلومترات بهدف ربط مستوطنة بني حفير بالبؤرة الاستيطانية التي أقيمت قبل عام على أراضي الفلسطينيين في القرية [بيرين]. وفي اليوم نفسه، صادقت حكومة الاحتلال بصورة نهائية على بناء 1738 وحدة في مستوطنة جديدة جنوب شرقي القدس، وموقع البناء الاستعماري الجديد واقع بين المستعمرتين غفعات همتوس وهار حوما، وهذا المخطط يعرقل الممر الأخير المتبقي الذي يربط بين أحياء بيت صفافا وشرفات وبقية القدس الشرقية.
  • 7 كانون الأول/ديسمبر: استولت قوات الاحتلال على 501 دونم من أراضي قرية جبع شمال شرقي القدس، وذلك بحجة أنها أراضي دولة، وتهدف عملية الاستيلاء هذه إلى إنشاء تواصل جغرافي بين مستوطنتَي آدم وجيفع بنيامين من أجل تمدد تلك المستوطنات والتواصل الجغرافي مستقبلاً.
  • 9 كانون الأول/ديسمبر: أغلق الاحتلال مكب نفايات في بلدة بيتا جنوبي نابلس، ودمر الشارع الموصل إليه، وقدّرت البلدية الخسائر بـ150,000 شيكل. وقد أخطرت سلطات الاحتلال عدداً من المقدسيين في منطقة باب المغاربة جنوب غربي البلدة القديمة في القدس بإخلاء عقارات وأراضٍ تُقدَّر مساحتها بـ9 دونمات في المنطقة تمهيداً للاستيلاء عليها، وبيّن المقدسيون أن الهدف من هذا هو إقامة أعمدة للقطار الهوائي كأحد مشاريع المواصلات العامة في القدس.
  • 10 كانون الأول/ديسمبر: شقت قوات الاحتلال شارعاً استيطانياً على أراضي خربة قلقس جنوبي الخليل، وتم ذلك في عرض 8 أمتار وطول 300 متر، على أرض هي ملكية خاصة، يملك صاحبها طابو تركياً بملكيتها.
  • 11 كانون الأول/ديسمبر: أخطر الاحتلال بالاستيلاء على منطقة "دير قلعة" الأثرية شرقي دير بلوط غربي سلفيت، وتبلغ مساحتها 18 دونماً.
  • 18 كانون الأول/ديسمبر: أغلقت قوات الاحتلال مداخل قرى وبلدات رام الله، ومنعت حركة تنقُّل المواطنين فيها، ومنها: عطارة، وروابي، وبيرزيت، وسلواد، ويبرود، وعابود، وراس كركر، وشقبا، وترمسعيا، وعيون الحرامية، ونعلين، ودير عمار، وخربثا بني حارث. كما نصب الجيش حاجزاً، ومنع حركة المواطنين بين قريتَي أم صفا والنبي صالح، وحاجزاً قرب قرية عين قينيا، وأغلق مداخل بلدة قصرة جنوبي نابلس بالسواتر الترابية.
  • 20 كانون الأول/ديسمبر: تم الكشف عن مخطط استيطاني جديد للاستيلاء على 104 دونمات من الأراضي الواقعة وراء الجدار جنوب قلقيلية، وهي من أراضي قريتَي سنيريا ومسحة.
  • 21 كانون الأول/ديسمبر: وقّعت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال في الضفة الغربية قرار إقامة مستوطنة حومش، وذلك على الرغم من التزام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام الإدارة الأميركية عدم بناء المستوطنة الواقعة في شمال الضفة الغربية، وتحديداً في بلدة برقة شمالي محافظة نابلس. ومن المهم الإشارة هنا إلى أن الحكومة الإسرائيلية، منذ تشكيلها، وضعت لنفسها هدفاً؛ وهو إعادة الاستيطان في شمال الضفة الغربية.
  • 24 كانون الأول/ديسمبر: صادقت الحكومة الإسرائيلية على تحويل مبلغ 75 مليون شيكل، وذلك عبر وزارة الاستيطان التي ترأسها النائب عن حزب "الصهيونية الدينية"، أوريت ستروك، وبدعم من وزير المالية والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش، الذي كان قد طالب بتحويل هذه الميزانيات تحت بند "دعم أمن الاستيطان الشاب في الضفة الغربية"، وهو المصطلح المستعمَل إسرائيلياً لوصف البؤر الاستيطانية "غير القانونية". وبحسب صحيفة "كلكاليست" - الملحق الاقتصادي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن ميزانية الوزارة ارتفعت خلال 7 أشهر من 133 مليون شيكل إلى 653 مليون شيكل. بالإضافة إلى ذلك، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة غرب قرية بتير، قضاء بيت لحم، وهي تبعد 500 متر فقط عن منازل القرية. وبحسب مؤسسة "سلام الآن"، فإن البؤرة مهمة استراتيجياً للمستوطنين، وتهدف إلى عزل المدينة عن قرى المحافظة المُحيطة بها.

جرائم وانتهاكات

بلغ عدد اقتحامات قوات الاحتلال للبلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 1623 اقتحاماً؛ أي بمعدل 54 اقتحاماً في اليوم الواحد، متخطياً بذلك المعدل الذي كان عليه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، والذي بلغ 1345 اقتحاماً، وعادة ما يتخللها اعتقالات وإصابات وقمع عنيف لكل من يتواجد في محيط الاقتحامات. ونذكر من هذه الحوادث:

  • 2 كانون الأول/ديسمبر: اقتحم جيش الاحتلال مخيمَي بلاطة وعسكر الجديد جنوب شرقي نابلس، وأحياء من مدينة نابلس، وقامت الجرافات بتجريف عدة شوارع، وتدمير البنية التحتية، وداهمت عدداً من المنازل.
  • 3 كانون الأول/ديسمبر: قامت قوة خاصة إسرائيلية بإطلاق نار كثيف على مركبة، ومنعت طاقم الإسعاف من إسعاف المصابين داخلها، وهو ما أدى الى استشهاد فلسطينيَين، وهذا في اليوم نفسه الذي اقتحم الجيش فيه مدينة قلقيلية.
  • 4 كانون الأول/ديسمبر: اقتحم الاحتلال منزل خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، كما استولى على جرار زراعي وصهريج مياه في منطقة أم العبر في الأغوار الشمالية، وذلك بحجة أنها موجودة في موقع محميات طبيعية، كما هدم 6 غرف زراعية في بلدة العبيدية شرقي بيت لحم، وذلك لتسهيل عمليات الاستيطان وتوسيع مستعمرة بوعز. وفي سبسطية، دمرت القوات شبكة الكهرباء في البلدة التي تتعرض لاقتحامات مستمرة، في محاولة للسيطرة على المعالم الأثرية فيها. هذا بالإضافة إلى أن الاحتلال منع تعلُّم الأطفال المقدسيين الذين تحرروا من الأسر مؤخراً، وهم من سلوان والعيساوية وصور، وهناك 50 طفلاً محرراً، وآخرون غيرهم تحرروا سابقاً، كلّهم ممنوعون من التعلُّم في المدارس التابعة لبلدية القدس.
  • 5 كانون الأول/ديسمبر: اقتحمت قوات الاحتلال، بأكثر من 40 آلية عسكرية مدرعة، مدينة جنين ومخيمها، وأطلقت الرصاص الكثيف والقنابل الدخانية، الأمر الذي أدى إلى إصابة 7 مواطنين، كما داهمت عدداً من المنازل، واستخدمت بعضها كنقاط عسكرية، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، وقصفت بصاروخ منزل سليم أبو عواد في منطقة الساحة في مخيم جنين، وهو ما أدى الى اشتعال النيران وإلحاق أضرار جسيمة بالمنزل. كما اعتدى جنود الاحتلال على طواقم الإسعاف في المخيم في أثناء محاولة نقلهم للجرحى والمرضى، وحاصروا محيط مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا، وفتشوا مركبات الإسعاف ومنعوها من الوصول إلى المستشفيات، ودمرت الجرافات الشوارع والبنية التحتية في مناطق متعددة من المخيم.
  • 7 كانون الأول/ديسمبر: اقتحمت قوات الاحتلال مدينة رام الله، وأغلقت مطبعة روكت للدعاية والإعلان. وفي بيت أمر شمالي الخليل، داهمت قوات الاحتلال مقر جمعية بيت أمر لرعاية اليتيم، واستولت على ملفات الجمعية وأثاثها (حواسيب وأجهزة كهربائية)، وقامت بإغلاقها بألواح الحديد. وبيّن مدير الجمعية أنها تقدم خدماتها إلى ما يقارب 200 طفل يتيم، وهناك 470 طالباً يلتحق بالمدرسة التابعة للجمعية.
  • 8 كانون الأول/ديسمبر: اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من قرى وأحياء مدينة الخليل، ومن أحياء وقرى غرب مدينة جنين، ومناطق متعددة من الضفة الغربية. كما شن جيش الاحتلال عدواناً على مخيم الفارعة جنوبي طوباس، إذ تسللت قوات خاصة من المستعربين إلى المخيم، وتبعتها تعزيزات عسكرية، وجرى اعتقال شابين، بالإضافة إلى ارتقاء 6 شهداء، بينهم طفل عمره 14 عاماً. وهذا فضلاً عن اعتداء الاحتلال على المصلين عند باب الأسباط في القدس، ومنْعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه، وفرْض إجراءات مشددة على دخوله. أضف إلى ذلك أن قوات الاحتلال استولت على عدد من الجرارات الزراعية في الأغوار الشمالية في أثناء عملها في منطقة وادي الفاو في الأغوار الشمالية.
  • 10 كانون الأول/ديسمبر: اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس، وحاصرت أحد المنازل وأطلقت عليه قذيفة، فاشتعلت النيران فيه. وجرى انتشار للقناصة، وتحليق لمروحيات الاحتلال، واقتحام لعدد من أحياء المدينة، كما داهم الجيش عدداً المنازل، وعمل على تدمير البنية التحتية في المدينة. بالإضافة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات متعددة في محافظة الخليل، واقتحمت بلدتَي حلحول وبيت عوا، وفتشت المركبات، واستولت على عدد منها.
  • 11 كانون الأول/ديسمبر: اقتحمت القوات مقر الجمعية الخيرية الإسلامية ومدرسة الأقصى التابعة لها في بلدة بيت أولا شمال غربي الخليل، وصادرت أجهزة الحاسوب وملفات خاصة، وأغلقت باب الجمعية باللحام الكهربائي.
  • 12 كانون الأول/ديسمبر: شن جيش الاحتلال عدواناً على مدينة جنين ومخيمها، واستشهد جرّاء ذلك 7 فلسطينيين، كما اعتُقل أكثر من 100 فلسطيني من جنين، وتم التحقيق معهم ميدانياً والإفراج عن جزء منهم.
  • 14 كانون الأول/ديسمبر: استشهد فلسطينيان، وأصيب 10 آخرون في استمرار العدوان على جنين، إذ قصفت طائرة مسيّرة الحي الشرقي في المدينة، وأطلقت القوات قذائف إنيرجا في اتجاه عدد من المنازل. وكان قد استمر العدوان على مخيم جنين لليوم الثالث من قبل هذا التاريخ، وحاصرت القوات المستشفيات، وعرقلت وصول الجرحى إليها. كما اقتحم الاحتلال بلدتَي اليامون وسيلة الحارثية غربي جنين، وأوقعت إصابات، وأجرت عمليات اعتقال، ودمرت مقهى في بلدة الزبابدة خلال تفتيشه وإطلاق النار فيه. وفي سبسطية شمال غربي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الأثرية، والجدير بالذكر أن هناك تخوفاً من تنفيذ مشروع استيطاني في المنطقة. كما اقتحمت القوات جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل، وصورت المركز الكوري للتكنولوجيا الحوية - مركز الأبحاث.
  • 18 كانون الأول/ديسمبر: اقتحم الاحتلال مخيم الفارعة جنوبي طوباس عند الساعة التاسعة صباحاً، ودفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إليه، وكانت هذه عملية الاقتحام الثانية بعد عملية اقتحام سبقتها بـ10 أيام، وقد استشهد 4 فلسطينيين في هذه العملية، منهم طفل. وفي قرية مجدل بني فاضل جنوبي نابلس، هدمت القوات منزلاً، ودمرت شبكة كهرباء بطول كيلومترين، تقع بين القرية وبلدة عقربا.
  • 20 كانون الأول/ديسمبر: داهمت قوات الاحتلال عدة مناطق في نابلس، منها: مخيم بلاطة، وبيت فوريك، وقريوت، واللبن الشرقية، ونفذت عمليات مداهمة وتفتيش للمنازل. وهدمت آليات الاحتلال مبنى سكنياً قيد الإنشاء، ومخزناً، وورشة لتصليح المركبات في حي المهلل في قرية نعلين غربي رام الله. كما استولت القوات على 10 سيارات، واقتحمت 15 منزلاً في قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس. بالإضافة إلى أن الجيش منع الفلسطينيين من زراعة شتلات الزيتون في قرية عصيرة الشمالية شمالي مدينة نابلس.
  • 21 كانون الأول/ديسمبر: اقتحم جيش الاحتلال مخيم شعفاط شمالي القدس، وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق جرّاء إطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع.
  • 26 كانون الأول/ديسمبر: فجرت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في مخيم نور شمس، وقصفت عمارة سكنية على مدخل ضاحية إكتابا شرقي مدينة طولكرم، واستولت على هواتف بعض الأهالي خلال اقتحام منازلهم، وقامت بنشر عبارات مؤيدة للاحتلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهذه الأهالي. كما دمرت جرافات الاحتلال أسوار عدد من المنازل والمدارس والمساجد في المخيم، وسحقت عدداً من المركبات ودمرت بعض الشوارع، وأعلنت المخيم منطقة عسكرية مغلقة. كما اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من المناطق والقرى والبلدات في محافظة جنين، فضلاً عن مناطق متعددة في محافظة قلقيلية. وهذا بالإضافة إلى هدْم خمسة منازل في فروش بيت دجن شرقي نابلس، ومنها ما هو مقام قبل سنة 1967، وجرى هدم 3 برك زراعية، وأصبح هناك 70 فلسطينياً من دون مأوى جرّاء ذلك.
  • 27 كانون الأول/ديسمبر: اقتحمت قوات الاحتلال مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، وأغلقتها بالكامل، وجرت أعمال تصوير وجولات داخلها، وقام أحد المستوطنين باقتحام المقبرة وتعليق رأس حمار على أحد القبور. كما داهم جيش الاحتلال خمسة محلات للصرافة في رام الله وحلحول ونابلس وقلقيلية وأريحا، وصادر ملايين الشواكل منها، واعتقل بعض أصحابها والعاملين فيها، ودمر محتويات المحلات وفجر الخزنات، وتمت المداهمة بناء على أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، باعتبار هذه الشركات "إرهابية" ولها صلة بحركتَي "حماس" والجهاد الإسلامي.
  • 31 كانون الأول/ديسمبر: أصيب فلسطينيان بسبب قصف مسيّرة إسرائيلية لهما في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من نقلهما إلى المستشفى بسبب محاصرة الموقع. كما شنت القوات حملة مداهمات واعتقالات في المخيم، وخلال ذلك، جرى اقتحام مدنية طولكرم ومخيمها بعدد كبير من الآليات العسكرية، واعتدى الجنود على عمال داخل محطة محروقات في مخيم الفوار.

الشهداء والجرحى

استشهد في شهر كانون الأول/ديسمبر 7072 شهيداً؛ أي بمعدل 236 شهيداً في اليوم، وجُرح 20,402 فلسطيني؛ أي بمعدل 680 جريحاً في اليوم. وهذا الارتفاع في الأرقام متواصل في ظل الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بينما كان عدد الشهداء في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 8654 شهيداً، والجرحى قد بلغوا 23,301 جريح.

وقد بيّن تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني استشهاد أكثر من 22,000 فلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023؛ 98% منهم من قطاع غزة، وهي أكبر حصيلة شهدتها فلسطين منذ نكبة 1948، كما بيّن التقرير أن 40% من الشهداء هم من الأطفال (9000 طفل)، و30% هم من النساء (6450 امرأة). وبلغ عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 319 شهيداً، منهم 111 طفلاً و4 نساء. كما استشهد أكثر من 100 صحافي خلال الحرب على غزة، فضلاً عن أكثر من 7000 مفقود بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، منهم 67% من الأطفال والنساء، وقد نزح 1,900,000 فلسطيني في القطاع من منازلهم.

  • 2 كانون الأول/ديسمبر: استشهد الفتى شريف أحمد الشاعر (16 عاماً)، من الجلمة شمال شرقي جنين، متأثراً بإصابته التي تعرض لها قبل شهر من هذا التاريخ. وفي قرية تل غرب نابلس، استشهد الطفل يزن عكوبي (14 عاماً) بعد أن أطلق جيش الاحتلال الرصاص عليه، ومنع طواقم الإسعاف من إسعافه.
  • 3 كانون الأول/ديسمبر: استشهد الشاب عدنان عصام زيد (21 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة قلقيلية.
  • 4 كانون الأول/ديسمبر: أصيب 15 فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال، بينهم 4 بجروح خطِرة، خلال مواجهات اندلعت في مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب شمالي مدينة القدس، وأُعلن لاحقاً استشهاد الشاب علي إبراهيم علقم (32 عاماً) من مخيم قلنديا بعد الإصابة التي تعرض لها في إثر اقتحام المخيم. كما ارتقى شابان في بلدة سعير شمال شرقي الخليل وهما: محمد سعدي الفروخ (22 عاماً)، وأنس إسماعيل فروخ (23 عاماً).
  • 5 كانون الأول/ديسمبر: أصيب 4 فلسطينيين في مخيم الدهيشة عندما اقتحم الجيش المخيم وأطلق الرصاص وقنابل الغاز. وفي مخيم قلنديا شمالي القدس، استشهد محمد يوسف مناصرة (25 عاماً)، وذلك بعد أن فجر الاحتلال باب المنزل الذي كان يقف خلفه مناصرة، وهو ما أدى إلى تفتت جسده.
  • 6 كانون الأول/ديسمبر: استشهد فلسطينيان، وأصيب 11 آخرون بجروح برصاص الاحتلال عند اقتحامه مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوبي طوباس. وفي اليوم نفسه، استشهد الشاب أحمد نظمي غانم (30 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها قبل نحو أسبوع من هذا الوقت، وباستشهاده ارتفع عدد شهداء محافظة طولكرم منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 44 شهيداً، بينهم 19 شهيداً من مخيم طولكرم. وفي مخيم بلاطة استشهد الشاب عبد الناصر رياحي (24 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال الذي اقتحم المخيم صباحاً. كما استشهد الطفل عمر محمود أبو بكر (16 عاماً) في إثر تعرضه لرصاص الجيش خلال اقتحامه بلدة يعبد غربي جنين.
  • 7 كانون الأول/ديسمبر: استشهد عوض تايه عنبر (47 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال قبل أسبوع من هذا التاريخ.
  • 8 كانون الأول /ديسمبر: أصيب 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال في بلدة حزما شمالي القدس، وذلك بعد أن حاصر الجيش مسجداً في القرية.
  • 9 كانون الأول/ديسمبر: أُعلن استشهاد الشاب رامي جمال الجندب (25 عاماً) بعد تعرضه لإصابة خلال اقتحام وعدوان من جانب الجيش الإسرائيلي على مخيم الفارعة. فضلاً عن استشهاد الطفل محمود باسم أبو هنية (17 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة عزون شرقي قلقيلية.
  • 16 كانون الأول/ديسمبر: استشهد الشاب حمزة بشكار (30 عاماً) برصاص جيش الاحتلال في أثناء تواجده قرب بلدة حوارة جنوبي نابلس. كما استشهد الشاب عزيز اخليل (20 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال في بيت أمر شمالي الخليل. وفي بلدة دير الغصون شمالي طولكرم، استشهد الشاب سليم ناصر حجر (25 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال. هذا واستشهد الشاب عطا الله زياد بدحة (16 عاماً) في مخيم دير عمار غربي رام الله.
  • 18 كانون الأول/ديسمبر: استشهدت الصحافية حنين علي القشطان مع أفراد عائلتها في قصف استهدف مخيم النصيرات وسط القطاع، وارتفع بهذا عدد الشهداء الصحافيين إلى 93 شهيداً منذ بداية الحرب على قطاع غزة حتى هذا التاريخ. كما أصيب المصور الصحافي رامز عواد برصاص الاحتلال خلال اقتحامه المستمر لقرية جفنا شمالي رام الله.
  • 20 كانون الأول/ديسمبر: استشهد الشاب باسل المحتسب (28 عاماً) في إثر إصابته برصاص الاحتلال في أثناء قيادته مركبته قرب دوار بيت عنون شمالي الخليل. كما استشهد الطفل محمود محمد زعول (16 عاماً) من قرية حوسان، وأصيب 11 آخرون، بينهم 2 في الرأس والصدر.
  • 26 كانون الأول/ديسمبر: استشهد شاب وفتى في مخيم الفوار جنوبي الخليل، وهما: الشاب إبراهيم الطيطي (31 عاماً)، والفتى أحمد محمد ياغي (17 عاماً).
  • 27 كانون الأول/ديسمبر: استشهد 6 شباب في مخيم نور شمس بعد أن استهدفتهم طائرة مسيّرة، وأعاقت قوات الاحتلال وصول الإسعاف إليهم وهم جرحى، "والشهداء هم: أحمد أنور حمارشة (19 عاماً)، وأحمد عبد الرحمن عيسى (19 عاماً)، وأدهم محمد فحماوي (23 عاماً)، ويزن أحمد وحيد فحماوي (23 عاماً)، وفارس حسام فحماوي (29 عاماً)، وحمزة أحمد مصطفى فحماوي (17 عاماً)، فيما أصيب شاب (24 عاماً) بجروح خطيرة بالرأس وصفت حالته بالحرجة." وأصيب 5 فلسطينيين في إثر قصف طائرة مسيّرة مجموعة من الفلسطينيين في منطقة خالد بن الوليد في الحي الشرقي في مدينة جنين.

  • 31 كانون الأول/ديسمبر: استشهد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الأسبق وخطيب المسجد الأقصى يوسف سلامة في غارة إسرائيلية على منزله في مخيم المغازي وسط القطاع، وأصيب أفراد عائلته في هذا القصف.

الأسرى والمعتقلين

اعتُقل خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 1339 فلسطينياً؛ أي بمعدل 45 معتقلاً في اليوم، بينما سجل شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 2074 معتقلاً؛ أي بمعدل 70 معتقلاً في اليوم، أي أن النسبة انخفضت بصورة لافتة. وقد بيّن تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية بلغ حتى نهاية سنة 2023 ما يقارب 7800 أسير، منهم 76 امرأة، و260 طفلاً، وبلغ عدد المعتقلين الإداريين (معتقل من دون تهمة) 2870 معتقلاً.

طالب المرصد الأورومتوسطي بالكشف عن مصير النساء والمعتقَلين من قطاع غزة، وعددهم بالمئات، فقد بيّن المرصد أن جيش الاحتلال اعتقل مئات الفلسطينيين من حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، ومنهم نساء تم اقتيادهن إلى ملعب اليرموك، ونُزع الحجاب عن رؤوسهن، وفُتشن من جانب الجنود، وتعرضت عدة نساء منهن للتحرش الصريح والضرب والتنكيل، وأُجبر الأطفال القاصرون الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 أعوام على التعري بالكامل، باستثناء اللباس الداخلي السفلي (البوكسر)، وضمنهم أيضاً مسنون يبلغون من العمر 70 عاماً، وتكررت هذه السياسة المنهجية الإسرائيلية مع أسرى وأسيرات من جباليا ومخيمها شمالي قطاع غزة. كما بيّن المرصد أن هؤلاء المعتقلين يتعرضون لتحقيق أولي في مناطق يسيطر عليها الجيش في القطاع، وتجري عمليات التحقيق وهم عراة ويتعرضون لتعذيب شديد، وبعضهم يُقتل، وآخرون يطلَق سراحهم، ويتم نقل أعداد منهم إلى داخل معسكرات اعتقال مجهولة داخل إسرائيل.

العدوان على غزة

 رصد يومي

  • 1 كانون الأول/ ديسمبر: انتهت الهدنة الإنسانية التي استمرت 7 أيام، وتجدد القصف على قطاع غزة من البر والبحر والجو، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى. واستهدف القصف مناطق مختلفة من قطاع غزة. ومع تجدد القصف، بعد انتهاء الهدنة، ارتقى 32 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، عقب القصف الإسرائيلي الذي دمر مسجد حليمة وسط خان يونس، جنوبي القطاع. وتم قصف ثلاثة منازل في مخيم البريج، وشُنَّت غارات على الشجاعية والزيتون شرقي غزة، واستشهد أكثر من 178 فلسطينياً خلال 13 ساعة من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية.
  • 2 كانون الأول/ ديسمبر: استمر القصف العنيف من البر والجو والبحر على قطاع غزة، شماله وجنوبه، وارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم جباليا راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، باستهدافه بناية مأهولة وتدميرها بصورة كاملة. وفي هذا اليوم، ونتيجة القصف المكثف، ارتقى أكثر من 200 شهيد في قطاع غزة، وشمل القصف مناطق مختلفة فيه.
  • 3 كانون الأول/ ديسمبر: وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، وتوغل بشكل أوسع في خان يونس، جنوبي القطاع، والتي تعرضت لعشرات الغارات الجوية منذ صباح هذا اليوم، واستشهد أكثر من 70 فلسطينياً، وجُرح المئات، في معظمهم من الأطفال والنساء. واستشهد في اليوم ذاته 26 فلسطينياً على الأقل في قصف منزلين في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. واستشهد 4 فلسطينيين وجُرح 9 على الأقل بقصف استهدف بوابة مستشفى كمال عدوان، شمالي قطاع غزة، ويوجد داخل المستشفى 25 جثة لم تُدفن بسبب شدة القصف، كما قُصف العديد من المنازل القريبة من المستشفى، ما تسبب بزيادة النزوح إليه.
  • 4 كانون الأول/ ديسمبر: استشهد أكثر من 30 فلسطينياً في قصف لمنازل مأهولة في حيي الزيتون والشجاعية شرقي غزة. كما استشهد أكثر من 50 فلسطينياً وأصيب المئات في عدة غارات نفذها الطيران الإسرائيلي على مدرستين تؤويان نازحين في حي الدرج في مدينة غزة.
  • 5 كانون الأول/ ديسمبر: قصف الاحتلال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ومخيم النصيرات وسط القطاع، ومحيط مستشفى كمال عدوان، واستشهد أكثر من 40 مواطناً على الأقل، وأُصيب العشرات بجروح. وانقطعت الكهرباء عن مستشفى كمال عدوان، الذي يؤوي ما يقارب 7000 نازح. وفي شمالي القطاع هناك فقط 4 مستشفيات في الخدمة بالإضافة إلى 55 سيارة إسعاف.
  • 6 كانون الأول/ ديسمبر: استشهد 6 فلسطينيين في قصف منزلين في مخيم النصيرات وسط القطاع، وارتقى 3 شهداء في المخيم، غربي خان يونس، واستمر القصف المدفعي على أحياء التفاح والدرج والشجاعية ومدينة غزة، وعلى شرقي خان يونس والفخاري وخزاعة وعبسان، وأطلق الاحتلال القنابل الفسفورية والدخانية وسط مخيم جباليا، شمالي القطاع. واعتقل الاحتلال حوالي 35 فلسطينياً من الطواقم الطبية في القطاع، وبلغ عدد النازحين قسراً في القطاع 1.9 مليون نازح، يمثلون أكثر من 80% من تعداد السكان.
  • 7 كانون الأول/ ديسمبر: استشهد 17 فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات جرّاء قصف الطيران الحربي لمنزل في مخيم المغازي، وقصفت المدفعية مدرسة أبو حسين في جباليا، شمالي القطاع، واستعمل الاحتلال في مخيم جباليا قنابل الفسفور المحرم دولياً ما أوقع عدداً من الشهداء والجرحى. وفي اليوم ذاته قصفت طائرات الاحتلال مسجد عثمان بن قشقار الأثري في البلدة القديمة بمدينة غزة، وهو جزء من التراث الثقافي الفلسطيني؛ فقد تأسس عام 640 هجري، وعلى الرغم من صغر حجمه، فإنه من أقدم المساجد والأعيان الأثرية في قطاع غزة، وهو موجود في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، ومجاور للمسجد العمري الكبير الذي دمره الاحتلال في هذه الحرب أيضاً.
  • 8 كانون الأول/ ديسمبر: شن الاحتلال سلسلة من الغارات الحربية على مواقع مختلفة من قطاع غزة ورافقها قصف مدفعي تركز في المناطق الشمالية من القطاع، وقُصفت الأحياء الشرقية من القطاع، وخصوصاً الشجاعية والتفاح. وفي مدينة غزة تعرض حي الشيخ رضوان للقصف، وفي وسط القطاع استهدف القصف منازل الأهالي في مخيم النصيرات، وتعرضت مدينة خان يونس لأحزمة نارية في بني سهيلا والشيخ ناصر وعبسان والقرارة. وتستغل قوات الاحتلال غياب التغطية الإعلامية للحرب، وترتكب جرائم القتل والقصف والإبادة واستهداف مراكز الإيواء، كما قصفت مستشفى اليمن السعيد الذي يوجد فيه نازحون، وبالتحديد الطبقتان الأولى والرابعة منه.
  • 9 كانون الأول/ ديسمبر: قال وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيادة إن أكثر من 25% من المناطق الحضرية في قطاع غزة مُسحت بالكامل عن الخريطة، وجرى تدمير ما يقارب ربع مليون وحدة سكنية بدرجات متفاوتة بين كلي وجزئي، وأكثر من 30% من البنية التحتية في القطاع، من طرقات وشبكات مياه وصرف صحي وخطوط الكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى آلاف المنشآت التعليمية والصحية والخدماتية ودور العبادة الإسلامية والمسيحية. كما استهدفت مدفعية الاحتلال المستشفى الميداني الأردني في مدينة خان يونس.
  • 10 كانون الأول/ ديسمبر: استشهد 10 فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح في قصف طائرات الاحتلال لمنزل في خان يونس جنوبي قطاع غزة، والشهداء في معظمهم من الأطفال. وقصفت مدفعية الاحتلال محيط المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على دير البلح ومخيمات النصيرات والمغازي والزوايدة وسط القطاع، وعلى حيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة، وعدة مناطق في شمالي القطاع. واستشهد 22 فلسطينياً في قصف مربع سكني في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
  • 12 كانون الأول/ ديسمبر: استمر حصار مخيم جباليا لليوم الثامن، وأُجبر 5000 نازح في مدرستين للإيواء على مغادرتهما. واستشهد 20 فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح في قصف لعدد من المنازل في رفح، وهناك مفقودون تحت الأنقاض. واستشهد 15 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، في قصف منزل في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، ودمرت طائرات الاحتلال 10 منازل على رؤوس ساكنيها في حي الدرج ومنطقة الصحابة، وسقط العشرات بين شهيد وجريح. وفي جباليا اقتحمت قوات الاحتلال 9 مدارس إيواء تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وقصف الاحتلال بوابة عيادة مخيم جباليا، وطال القصف مناطق مختلفة في شمالي القطاع وجنوبه.

اقتحم الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، بعد حصار وقصف استمر عدة أيام، وقال مدير المستشفى: "يوجد داخل المستشفى 65 إصابة، و12 طفلاً في العناية المركزة، و6 أطفال خدج، و100 من الكوادر الطبية، و3000 نازح."

  • 13 كانون الأول/ ديسمبر: استشهد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأُصيب آخرون، ودُمرت عشرات المنازل والشقق السكنية والأملاك العامة والخاصة. واعتقلت قوات الاحتلال، مدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، وذلك بعد اقتحامها المستشفى، واحتجاز الطواقم الطبية، وأخلت سبيل 5 أطباء وكذلك السيدات من الكوادر الصحية، موضحة أنها اقتادت أكثر من 70 من الكوادر الصحية، في حين أجبرت الكوادر المتبقية على تجميع كل المرضى والطواقم في مبنى واحد وإخلاء المباني الأُخرى.
  • 14 كانون الأول/ ديسمبر: أعدمت قوات الاحتلال أسرتين رمياً بالرصاص داخل إحدى مدارس الإيواء التابعة لوكالة الغوث في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في حين تواصل قوات الاحتلال، براً وبحراً وجواً، قصف المنازل وتدميرها في مختلف محافظات القطاع، مخلّفة عشرات الشهداء والجرحى، ولا يزال كثيرون منهم مفقودين تحت الأنقاض. كما قصفت طائرات الاحتلال مدرسة أبو حسين التابعة لوكالة الغوث في جباليا، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطناً على الأقل، أغلبيتهم من عائلتَي أبو عودة وكفارنة النازحتَين من بيت حانون. واستهدف القصف مناطق مختلفة من القطاع ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع مئات الإصابات، وتدمير مبان وبنى تحتية.

وبحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فإن 3714 طالباً استشهدوا و5700 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على قطاع غزة والضفة. وأوضحت التربية أن عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى 3679 شهيداً و5429 جريحاً، بينما استشهد في الضفة 35 طالباً، وأصيب 271 بجروح، بالإضافة إلى اعتقال 82. وأشارت إلى أن 209 معلمين وإداريين استشهدوا، وأصيب 619 بجروح في قطاع غزة، وفي الضفة أُصيب اثنان بجروح واعتُقل أكثر من 65. ولفتت إلى أن 278 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الأونروا تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى تعرض 83 منها لأضرار بالغة، و7 للتدمير الكامل، كما تعرضت 38 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب. وأكدت أن الاستهداف الإسرائيلي للمدارس طال 90% من المباني المدرسية والتربية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى 29% من المباني المدرسية التي لا يمكن تشغيلها لتعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة. وأردفت الوزارة، أن 133 مدرسة حكومية تم استخدامها كمراكز للإيواء في قطاع غزة.

  • 15 كانون الأول/ ديسمبر: ارتقى مئات الشهداء والجرحى في قصف لمناطق مختلفة في قطاع غزة، وتركز القصف الجوي والمدفعي والبحري على مدينة غزة وأحيائها ومخيماتها؛ فاستهدف قصف إسرائيلي مدرسة تؤوي النازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وارتقى 5 شهداء وسقط عدد من الجرحى. وقصف طيران الاحتلال مربعاً سكنياً بالقرب من المستشفى الكويتي في رفح جنوبي القطاع، ما أسفر عن وقوع العشرات من الشهداء والجرحى. واستمر انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات بصورة كاملة لليوم التالي على التوالي في وسط القطاع وجنوبه، وفي أجزاء من مدينة غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
  • 16 كانون الأول/ ديسمبر: دمر الاحتلال بشكل كامل الجزء الجنوبي لمستشفى كمال عدوان الذي تعرض للحصار لمدة 8 أيام متواصلة، وانقطعت خدمات الإنترنت والاتصالات للمرة الخامسة منذ بداية الحرب، واستمر الانقطاع مدة 3 أيام. واستهدف القصف مناطق متعدد من قطاع غزة، وارتقى عشرات الشهداء، وأُصيب المئات.
  • 17 كانون الأول/ ديسمبر: استشهد عشرات المواطنين وأصيب المئات بجروح مختلفة، في القصف الجوي والبري والبحري لمناطق متعددة في قطاع غزة؛ فقد استشهد 20 فلسطينياً على الأقل في قصف لطائرات الاحتلال استهدف عدة منازل في البلدة القديمة من مدينة غزة ومحيط المستشفى المعمداني والجامع العمري الكبير. واستشهد أكثر من 30 شخصاً، وأُصيب العشرات، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا البلد، شمالي قطاع غزة.
  • 18 كانون الأول/ ديسمبر: ارتقى مئات الشهداء وأصيب مئات الفلسطينيين في اليوم الـ 73 للحرب على غزة؛ فقد نفذ الاحتلال غارات متعددة على مختلف مناطق القطاع ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء. وفي مجازر الاحتلال في جباليا ارتقى أكثر من 100 شهيد، وهناك مثلهم تحت الأنقاض. واستشهد أكثر من 30 فلسطينياً في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، حيث تم استهداف مربع سكني يعود إلى عائلتَي البرش وعلوان. واستشهدت مواطنة وأُصيب آخرون في قصف استهدف مجمع ناصر الديس في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
  • 19 كانون الأول/ ديسمبر: واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته قصفها لمناطق مختلفة من قطاع غزة، بعد يوم دام استشهد فيه أكثر من 200 فلسطيني، جلهم من الأطفال والنساء. وتركزت عمليات القصف الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، في رفح وخان يونس، جنوبي القطاع ووسطه، حيث أفادت مصادر صحية ومحلية في رفح باستشهاد 25 مواطناً على الأقل، بينهم الصحافي عادل زعرب، وعدد من الأطفال والنساء، في قصف استهدف ثلاثة منازل مملوكة لعائلات: زعرب التي استشهد 14 من أفرادها، وعطية التي استشهد 8 من أفرادها، وعبد العال التي استشهد 3 من أفرادها. كما استشهد وأُصيب عدد آخر، في وقت لاحق، في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من رفح. كذلك استشهد 5 أطفال في قصف بصاروخ استطلاع، وهم أربعة أشقاء من عائلة أبو غزال وخامس مجهول الهوية، في منطقة الحساينة غربي مخيم النصيرات.

واستشهد عشرات الفلسطينيين في مجزرة جديدة جرّاء استهداف مربع سكني في جباليا البلد شمالي القطاع. واستشهد 4 من الجرحى في المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة بسبب نقص الأدوية والرعاية الناجم عن اقتحام الجيش للمستشفى واعتقاله 150 مواطناً من داخله، وهم مرافقو المرضى. كما أخرج الجيش المصابين إلى خارج المستشفى في البرد القارس، واحتجز الطواقم الطبية.

  • 20 كانون الأول/ ديسمبر: استمرت الحرب في يومها الـ 75، الذي شهد قصفاً عنيفاً لمناطق مختلفة من قطاع غزة، ولا سيما في جباليا وخان يونس. وأكدت مصادر محلية وصحية في القطاع، قيام قوات الاحتلال بإعدام أكثر من 13 شخصاً في منزل عائلة عنان أمام أعين الأطفال والنساء، شمالي غزة. واستشهد 13 فلسطينياً في قصف منزل في دير البلح، وسط القطاع، كما استشهد 15 فلسطينياً وأصيب آخرون في قصف منزل عائلة حمدان غربي خان يونس، جنوبي القطاع. كذلك انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت للمرة السادسة عن قطاع غزة منذ بداية الحرب. واستشهد أكثر من 40 فلسطينياً، وأُصيب عشرات آخرون في قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي خان يونس ورفح. واستشهد 24 فلسطينياً وأصيب آخرون في غارات وقصف على خان يونس.

  • 22 كانون الأول/ ديسمبر: عشرات الشهداء والجرحى في قصف متواصل على مناطق مختلفة من قطاع غزة؛ فقد استشهد شاب في قصف طائرات استطلاع إسرائيلية دراجة هوائية كان يقودها في خان يونس، جنوبي القطاع، فيما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي مكثف استهدف جباليا، شمالي القطاع. وقد تمكن مواطنون وطواقم إنقاذ من انتشال 16 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً من عائلة البرش، بعد استهداف الاحتلال منزلهم في شارع غزة القديم بجباليا البلد. وشن طيران الاحتلال عدة غارات على بلوك 1 وبلوك 2 في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من مخيم البريج وسط القطاع. واستشهد ما لا يقل عن 18 فلسطينياً في قصف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

  • 23 كانون الأول/ ديسمبر: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنازل والمدنيين في قطاع غزة، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى، جلّهم من الأطفال والنساء، واستهدف الاحتلال منزلين في دير البلح، فيما تواصل تلك القوات منع طواقم الإسعاف في مناطق متفرقة في مدينة غزة من الوصول إلى جثامين الشهداء والمصابين، إذ قاموا بمحاصرة نقطة إسعاف تابعة للهلال، واعتقلوا 8 من كوادره، وسط استمرار أعمال التجريف في شارع بالمستشفى الأندونيسي، في أثناء محاولتهم التقدم في تل الزعتر، شمالي غزة. وشنت مدفعية الاحتلال قصفاً عنيفاً في المناطق الشرقية في مدينة رفح، وفي أنحاء متفرقة في مدينة خان يونس. كما شن طيران الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على منطقتي المغراقة والزهراء، وسط غزة، وحي الشيخ رضوان ومنطقة الجرن في جباليا البلد، شمالي مدينة غزة.

  • 24 كانون الأول/ ديسمبر: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها وقصفها على عدة مناطق من قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد العديد من الأطفال والنساء، وقد استهدفت الطائرات الحربية ومدفعية الاحتلال منازل الفلسطينيين في بلدة جباليا، واقتحمت قوات الاحتلال مدرسة الرافعي واعتقلت عدداً من الشبان، وأخرجت النساء بقوة السلاح، وأطلقت القنابل الفسفورية والدخانية على جباليا ومنطقة الجرن، وجرى منع الإسعاف من الوصول إلى جثث الشهداء الملقاة في الشوارع، ووسعت المدفعية قصفها لمناطق واسعة على منازل شرقي المحافظة الوسطى. واستشهد 166 فلسطينياً وأصيب 384 بجروح، وواصل الاحتلال غاراته العنيفة، وقصفت المدفعية الحربية المربعات السكنية في مختلف المناطق السكنية في القطاع. وقد بين الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن الحرب على قطاع غزة أتلفت ودمرت حوالي خمس الأراضي الزراعية في القطاع. ولغاية 13/12/2023، تشير البيانات إلى تضرر18% من المساحات الزراعية في القطاع، وقد كان الضرر المباشر والأكبر في محافظات شمال غزة، حيث طال الضرر 39% من المساحات الزراعية في محافظة شمال غزة، و27% في محافظة غزة.

  • 25 كانون الأول/ ديسمبر: استمرار الحرب على قطاع غزة لليوم 80؛ تواصل قوات الاحتلال غاراتها على عدد من المناطق في القطاع مع تركيز على الوسط والجنوب، ما أدى إلى إصابة واستشهاد العشرات، جلّهم من الأطفال والنساء. وتجددت الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في وسط قطاع غزة وجنوبه، عقب ليلة دامية على أهالي القطاع، بعد مجزرة ارتكبتها في مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع راح ضحيتها نحو 95 شهيداً، حيث قصفت طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته مربعاً سكنياً كاملاً في المغازي، مستهدفة الأهالي الآمنين في منازلهم، بالإضافة إلى النازحين من مناطق شمال القطاع، والذين بقي عدد كبير منهم تحت الركام والأنقاض بين جريح وشهيد. وتتكدس ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة بجثامين الشهداء، بعد الغارات الإسرائيلية المكثفة على المنطقة، بانتظار مواراتهم الثرى.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن 50 ألف سيدة حامل في قطاع غزة في مراكز الإيواء بدون ماء ولا طعام، و900 ألف طفل في مراكز الإيواء يعانون جرّاء الجفاف والمجاعة والأمراض وفقر الدم. وتضع 180 نازحة في مراكز الإيواء مولودها يومياً في ظروف غير آمنة، ويتعرض 70% من مرضى الفشل الكلوي لمخاطر صحية نتيجة عدم تمكنهم من الوصول إلى المراكز الصحية بسبب النزوح والقصف.

  • 26 كانون الأول/ ديسمبر: في اليوم الـ 81 للحرب على قطاع غزة، استشهد وأصيب العشرات من أهالي القطاع جرّاء الغارات والقصف الإسرائيلي؛ في خان يونس استشهد 10 فلسطينيين عقب استهداف غارة منزلاً جنوبي القطاع، وشُنَّت غارات على بني سهيلا جنوبي القطاع، واستهدف القصف المدفعي المنطقتين الشرقية والشمالية من غزة، ومنطقة جحر الديك جنوباً، وأصيب عدد من النازحين في قصف مدفعي استهدف مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس، والذي يؤوي آلاف النازحين. ويزداد الوضع الصحي سوءاً مع تواصل الغارات والقصف ومنع طواقم الإسعاف من الدخول إلى المناطق المستهدفة، كما لا يوجد مناطق آمنة داخل القطاع. وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن استشهاد نحو 21 ألف مواطن، وإصابة نحو 54 ألف آخرين، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.

  • 27 كانون الأول/ ديسمبر: استمرت الحرب لليوم الـ 82 على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستشهد عشرات الفلسطينيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وشن الطيران غارات استهدفت المنطقة الوسطى من القطاع، ولا سيما مخيمي البريج والمغازي، وطالت القذائف مراكز الإيواء، وتُركت الجثث، إذ لم يكن ثمة قدرة على الوصول إليها تحت القصف العنيف. وجرى قصف مناطق شرقي مدينة رفح والفخاري والمناطق الشرقية لخان يونس جنوبي القطاع، كما قصف الطيران الحربي مدينة غزة، ولا سيما حيي الشجاعية والتفاح، واستهدف منزلاً في منطقة الكتيبة. وبحسب شهود عيان هناك 60 مفقوداً جراء قصف مبنى سكني من 3 طبقات قرب جامعة الأزهر. وتعرض شمال القطاع، وتحديداً بيت لاهيا ومنطقة جباليا البلد، لقصف شديد، واستشهد 18 فلسطينياً في قصف استهدف تجمع أهالٍ أمام مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

  • 28 كانون الأول/ ديسمبر: استمرت الحرب على الشعب الفلسطيني لليوم الـ 83 على التوالي، واستشهد وجُرح العشرات من أهالي قطاع غزة، وشُنَّت سلسلة غارات على مواقع متفرقة من القطاع، واستهدف القصف دير البلح ومخيم المغازي وسط قطاع غزة مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى سيارة مدنية كانت تنقل جرحى في دير البلح ما أدى إلى استشهاد جميع من فيها. واستشهد 7 في غارة على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وارتكب الاحتلال مجزرة مروعة قرب مستشفى الأمل راح ضحيتها 30 شهيداً على الأقل، وبحسب مصادر صحية، ارتكب الاحتلال 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتها 195 شهيداً و325 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

  • 29 كانون الأول/ ديسمبر: استمرار الحرب على الشعب الفلسطيني لليوم الـ 84؛ استشهد وأصيب العشرات من أهالي قطاع غزة جراء الغارات والقصف المستمر الذي يستهدف المنازل والمساجد ومراكز الإيواء. وتواصل طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته قصف مناطق واسعة من محافظة خان يونس، وتحديداً المنطقة الشرقية منها. وفي مدينة رفح جنوباً، استشهد وأصيب عشرات المواطنين جرّاء قصف الاحتلال منزل عائلة دياب في مخيم الشابورة، بعد أن استشهد ما لا يقل عن 20 مواطناً في قصف إسرائيلي آخر استهدف أحد منازل المواطنين في رفح. ووسط القطاع، شنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات على مخيم المغازي، واستشهد 14 مواطناً في قصف منزلين على الأقل، بالإضافة إلى قصف مسجد الزعفران بالمخيم. وأطلقت مروحيات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة في اتجاه منازل المواطنين في المنطقة الوسطى. وأفادت مصادر طبية بوصول شهيد وعدد من الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى جرّاء استهداف الاحتلال مخيم البريج وسط القطاع. وقصفت طائرة مسيرة منزلاً بصاروخ في محيط مسجد الشهداء بمخيم النصيرات، تزامناً مع إطلاق زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة على ساحل المخيم وسط قطاع غزة. وأطلقت قوات الاحتلال النار على قافلة مساعدات تابعة لوكالة الأونروا.

وأعدمت قوات الاحتلال المسن كامل محمود نوفل، 65 عاماً، بعد مداهمة منزله في حي الشيخ رضوان، في مدينة غزة، بعد أن حاول أن يشرح للجنود الذين أخلوا المنزل طبيعة الإعاقة (الصم والبكم) التي يعاني منها أبناؤه وزوجاتهم وأبناؤهم، فجرى إعدامه أمام العائلة البالغ عدد أفرادها 23 فرداً. وبيّن المرصد الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال يطلق العنان لجنوده في قطاع غزة لسرقة الأملاك ونهبها، والتي شملت الأموال والذهب والهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب.

  • 30 كانون الأول/ ديسمبر: استمرت الحرب على الشعب الفلسطيني لليوم الـ 85 على التوالي، واستشهد وأصيب العشرات من أهالي قطاع غزة. وشهد شرق معبر رفح جنوبي قطاع غزة قصفاً مدفعياً عنيفاً، فيما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية القذائف بشكل كثيف على شواطئ قطاع غزة ووسطه وجنوبه. وتواصل مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها المدفعية شرقي مخيم البريج وسط القطاع، الذي شهد لمدة أربعة أيام قصفاً مكثفاً، جواً وبراً، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى، وإلى اضطرار المواطنين إلى النزوح في اتجاه دير البلح. كما أطلقت دبابات الاحتلال عدة قذائف وسط مخيم جباليا شمالي القطاع، فيما شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات عنيفة على مدينة خان يونس جنوباً، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر جراء قصف منزل لعائلة العقاد جنوب شرق خان يونس. كما استشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، في قصف طائرة استطلاع إسرائيلية لمحيط المستشفى الأوروبي في خان يونس. وأفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد 100 مواطن، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح، خلال الـ24 ساعة الماضية، جرّاء قصف الاحتلال المنطقة الوسطى من قطاع غزة. وقد أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة، بسبب استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب القطاع، واضطرار بعض العائلات إلى النزوح أكثر من مرة، واتخاذ كثيرين من المنشآت الصحية المكتظة ملجأً لهم. وارتقى 68 شهيداً في قصف على حي الزيتون وسط مدينة غزة، وعلى محيط جامعة الأقصى في المدينة.

  • 31 كانون الأول/ ديسمبر: استشهد وجُرح عشرات الأهالي، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إذ طالت عمليات القصف ثلاثة مساجد، هي مسجد المهاجرين ومسجد الصحابة في المغازي ومسجد الفرقان في منطقة الحكر بدير البلح وسط القطاع. وتعرضت مناطق مختلفة من القطاع لقصف جوي وبري وبحري، في إطار الحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ 86 على التوالي.
مصادر العدد
وسائل إعلام فلسطينية.
وسائل إعلام إسرائيلية.
مؤسسة "السلام الآن".
مؤسسة "بتسيلم".
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية- وفا.
دائرة شؤون المفاوضات- منظمة التحرير الفلسطينية.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.