عدد شباط/ فبراير 2024
العدد رقم 10
أطفال ومجاعة (المصدر: صحيفة "يديعوت أحرونوت")
محررو العدد
رازي نابلسي
أحمد عز الدين أسعد
مجدي المالكي
سوسن سمارة
رامي الريّس

مع نهاية شهر شباط/ فبراير، وصل عدد الشهداء جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألفاً، وبلغ عدد المصابين أكثر من 70 ألفاً، وهو ما يجعل عدد الشهداء والمصابين أكثر من 100 ألف، بالإضافة إلى الآلاف الذين ما زالوا تحت الأنقاض ولا يُمكن إحصاء عددهم. هذا بالإضافة إلى البطالة التي انتشرت بنسبة تصل إلى 89% بسبب الحرب. كما شهد شهر شباط/ فبراير "مجزرة الطحين"، التي استشهد وأصيب فيها المئات من الغزيين بسبب قيام الاحتلال بإطلاق النار عليهم خلال محاولتهم الوصول إلى الطحين في ظل حالة المجاعة المنتشرة في شمال القطاع.

أمّا في الضفة الغربية، فاستمر الاحتلال في سياسة التوسع الاستيطاني والاعتقالات الجماعية، وقد أشار كثير من التقارير إلى حالات تعذيب في السجون الإسرائيلية، إذ وصل معدّل الاعتقالات اليومية في الضفة الغربية إلى 31 معتقلاً. وفي مجال الاستيطان والسيطرة على الأرض، أعلن وزير المالية والوزير في وزارة الأمن الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، تُضاف إلى مصادقة لجنة التخطيط والبناء على ما يُقارب 7000 وحدة استيطانية سيتم العمل على بنائها في الضفة الغربية.

وفي مجال التصريحات والسياسات الحكومية، شهد شهر شباط/ فبراير حالة إجماع داخل السياسة الإسرائيلية على رفض التوجهات الدولية بالاعتراف بدولة فلسطينية، وصوّت الكنيست على إعلان رفض إقامة دولة فلسطينية بإجماع استثنائي وتاريخي بلغ 99 نائباً من أصل 120، لمصلحة مقترح تقدمت به الحكومة لرفض أي عملية فرض لحل سياسي أو اعتراف بدولة فلسطينية.

العدوان على غزة:

  • بلغ عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى نهاية الشهر وفي اليوم الـ 147 من العدوان، 30 ألفاً و228 فلسطينياً، كما بلغ عدد المصابين 71 ألفاً و377 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وبحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين، فإن مليوناً و900 ألف من سكان قطاع غزة نزحوا من منازلهم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ولم يُسمح لهم بالعودة إليها. وبحسب مؤسسة "غيشا" الإسرائيلية، فإن 89% من سكان قطاع غزة فقدوا مكان عملهم وباتوا عاطلين عن العمل بسبب العدوان. كما أشارت المؤسسة إلى أن إعادة إعمار القطاع ستحتاج إلى عشرات الأعوام. وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن 10 أطفال قد استشهدوا نتيجة سوء التغذية والجفاف، بينهم 4 أطفال يوم 29 شباط/ فبراير في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
  • أعلنت وزارة التربية والتعليم أن 4895 طالباً استشهدوا و8514 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على قطاع غزة والضفة. وقالت إن عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 4851 شهيداً و8227 جريحاً، فيما استشهد في الضفة 44 طالباً وأصيب 283 آخرون، بالإضافة إلى اعتقال 89. وأشارت الوزارة إلى أن 239 معلماً وإدارياً استشهدوا وأصيب 836 بجروح في قطاع غزة، وستة أصيبوا بجروح واعتُقل أكثر من 71 في الضفة. ولفتت إلى أنه لا يزال 620 ألف طالب محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وتابعت: 286 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 83 منها لأضرار بالغة، و7 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 49 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب. وأكدت التربية أن الاستهداف الإسرائيلي للمدارس طال 90% من الأبنية المدرسية والتربية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى 29% من الأبنية المدرسية لا يمكن تشغيلها لتعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة، وأن 133 مدرسة حكومية تم استخدامها كمراكز للإيواء في قطاع غزة.
  • في 1 شباط/ فبراير: استمرت الحرب على قطاع غزة لليوم 118، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف الاحتلال المتواصل. وتكثف القصف في حي الرمال وتل الهوا وحي الزيتون والمخيم الجديد غرب النصيرات، من دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول الى أماكن القصف. واستمر القصف الإسرائيلي لليوم الحادي عشر على حي الأمل ومحيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها على شاطئ بحر غزة والوسطى ورفح. وفي سياق منفصل، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم ذاته، عبر معبر كرم أبو سالم، عن 114 معتقلاً، بينهم سيدات من قطاع غزة، جرى اعتقالهم من مناطق متفرقة خلال التوغل البري. واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الأمل للمرة الثالثة على التوالي، وقد كان المستشفى محاصراً منذ 11 يوماً.
  • في 2 شباط/ فبراير: استمرت الحرب على قطاع غزة لليوم 119، وقد شن الطيران الحربي عدداً من الغارات تركزت على محافظتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، مع قصف مدفعي ومن زوارق الاحتلال. وفاقمت أجواء الشتاء الباردة معاناة أهالي قطاع غزة الذين فقدوا بيوتهم وسبل الحياة، إذ يعاني أهالي قطاع غزة جرّاء نقص كبير في الغذاء والماء والدواء. وارتقى عشرات الشهداء وأصيب العشرات، وعُثر على عدد من الجثث المتحللة، وعلى جثث تحت الركام نتيجة المجازر الإسرائيلية المتواصلة. وأصيب عدد من النازحين في إثر سقوط سقف عليهم من شدة القصف الإسرائيلي داخل مستشفى الأمل، الذي يتعرّض لحصار ويعاني جرّاء نقص في الوقود وفي مخزون الأوكسجين، كما يتعرض مرضى الكلى لخطر كبير نتيجة حصار المستشفى وعدم تمكنهم من الوصول إليه.
  • في 3 شباط/ فبراير: استمرت الحرب لليوم 120 على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال 12 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 107 شهداء و165 جريحاً، خلال 24 ساعة من هذا اليوم. كما قصف الاحتلال منزلين في مدينة رفح جنوب القطاع، وارتقى في القصف 26 من سكان المنازل وأصيب العشرات. واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في إثر قصف الاحتلال روضة تؤوي نازحين شرقي رفح.
  • حولت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية، وقامت بوضع الكوادر الطبية لساعات طويلة في مبنى الولادة، وقيدت أيديهم، واعتدت عليهم بالضرب، وجردتهم من ثيابهم، ولم يتبق سوى 25 كادراً طبياً في المجمع، وبالتالي لا يستطيع هذا العدد التعامل مع الحالات التي تحتاج إلى رعاية سريرية فائقة. كما اعتقلت قوات الاحتلال طبيب العناية المركزة، ولا يوجد أي طبيب لمتابعة الحالات الحرجة، كما اعتقلت عشرات المرضى الذين لا يستطيعون الحركة وهم على أسِرّة العلاج، وتم وضعهم على أسِرّة للجيش ثم وُضعوا في شاحنات اقتادتهم إلى جهة غير معلومة. ولفتت المصادر الطبية إلى أن الكهرباء لا تزال مقطوعة عن مجمع ناصر الطبي منذ ثلاثة أيام، الأمر الذي تسبب بتوقف الأكسجين عن المرضى، ما أدى إلى استشهاد 7 مرضى. ووضعت ثلاث سيدات، بينهن طبيبة، أطفالهن في مجمع ناصر الطبي في ظروف قاهرة وغير آمنة، في ظل الافتقار إلى المياه والطعام والكهرباء والنظافة، مع توقف المولدات الكهربائية لليوم الثالث. ويشار إلى أن مياه الصرف الصحي تغمر أقسام الطوارئ في مبنى الطراحة بمجمع ناصر الطبي، ويرفض الاحتلال التنسيق لإصلاحها منذ أيام عدة.
  • في 24 شباط/ فبراير: استمرت الحرب لليوم 141 على قطاع غزة، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في القطاع جرّاء استهدافهم بسلسلة من الغارات استهدفت منازلَ في حي الزيتون، وتعرضت أحياء الصبرة وتل الهوى والدرج في مدينة غزة لقصف مدفعي مكثف. واستشهد ستة مواطنين وأصيب آخرون في استهداف طائرات الاحتلال عدداً من المنازل في النصيرات والبريج ودير البلح وسط قطاع غزة. وأسفر القصف المدفعي على المناطق الشرقية والغربية من مدينة خان يونس جنوب القطاع، عن ارتقاء شهيدين، وإصابة آخرين بجروح... وشرق مدينة رفح، قصفت طائرات الاحتلال منزلين، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين، وإصابة آخرين بجروح. كما أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف قرب مراكز إيواء وخيام النازحين في المواصي غربي مدينة رفح. وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن مجمع ناصر الطبي لا يزال محاصراً، موضحة أن الاحتلال لا يسهل عملية إجلاء المرضى لعلاجهم في المستشفى الميداني التابع لها. وأشارت المنظمة إلى أن قوات الاحتلال منتشرة في محيط مستشفيات قطاع غزة، وتمنع الوصول إليها، معربة عن قلقها من استمرار احتجاز الطواقم الطبية. كما أكدت أن الأهالي والنازحين في مناطق شمال قطاع غزة يعانون من مجاعة حادة، ومن وضع صحي كارثي، في ظل منع وصول المساعدات. ولم تعد المستشفيات الميدانية التابعة للمنظمات الدولية في رفح قادرة على استيعاب النازحين والأهالي. وقد ارتكب الاحتلال 8 مجازر راح ضحيتها 92 شهيداً، وجرح 123 فلسطينياً.
  • في 26 شباط/ فبراير: استمرت الحرب لليوم 144 على قطاع غزة، استشهد وأصيب العشرات، وشنت الطائرات والمدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على مناطق مختلفة في القطاع، تركزت على مدينة غزة ومحافظة رفح، فيما شهدت محاور التقدم في منطقة خان يونس اشتباكات وإطلاق نار مكثف بالرشاشات الثقيلة. واستهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية بالقصف المدفعي المناطق الساحلية من جنوب قطاع غزة، بينما شهدت أحياء الدرج والزيتون والصبرة بمدينة غزة سلسلة غارات إسرائيلية أدت إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء. كما قصفت مدفعية الاحتلال تل الهوا، ودير البلح، في قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية بإصابة عدد من المواطنين باستهداف إسرائيلي لمنزل في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأضافت المصادر أن عدد الشهداء ارتفع إلى 9 جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة الزطمة بالقرب المستشفى الكويتي وسط مدينة رفح. وكان قد استشهد أربعة مواطنين وأصيب العشرات برصاص الاحتلال الإسرائيلي وقذائف الدبابات، مساء أمس، غرب مدينة غزة. كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي من طائرة مسيّرة وسط المخيم الجديد غرب النصيرات. وانتشلت طواقم الدفاع المدني والمواطنون جثامين 5 شهداء من تحت أنقاض منزل في القرارة بعد قصفه من جيش الاحتلال، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وارتكب الاحتلال 10 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24، راح ضحيتها 90 شهيداً و164 مصاباً.
  • في 29 شباط/ فبراير: أفاد مكتب الإعلام الحكومي باستشهاد 104 فلسطينيين وإصابة 700 في مجزرة قرب دوار النابلسي شمالي قطاع غزة، بعد أن قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعاً لمواطنين ينتظرون الحصول على الطحين ومساعدات إنسانية.

قوانين وقرارات حكومية:

  • أقرّت الكنيست يوم 21 شباط/ فبراير، بغالبية 99 نائباً، اقتراحاً قدمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يرفض بشكل كلّي الاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطينية. ويُعد هذا التصويت استثنائياً جداً بسبب الأغلبية التي حصل عليها من المعارضة والائتلاف، إذ صوّت لصالح الاقتراح 99 نائباً من المعارضة والائتلاف من أصل 120 نائباً في الكنيست.
  • أشارت صحيفة "هآرتس" يوم 29 شباط/ فبراير، إلى أن وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين ووزيرة المهمات القومية أوريت ستروك، ومعهم النائب يتسحاق كرويزر، منعوا ترقية القاضية غويا سكيبا شابيرا، وذلك لأنها، بحسب ادعائهم، أصدرت أحكاماً مخففة بحق المواطنين العرب في إسرائيل، كما أنها لم تكن حاسمة بالشكل الكافي في قضايا التعبير عن الرأي لدى المواطنين العرب. ويُعد هذا القرار جزءاً من عملية تسييس القضاء وجعله يتماشى مع التوجهات اليمينية للحكومة، والملاحقة السياسية للفلسطينيين.
  • بحثت الحكومة الإسرائيلية، يوم 20 شباط/ فبراير، في فرض قيود على دخول الفلسطينيين من أراضي 48 ومن القدس إلى المسجد الأقصى للصلاة والعبادة خلال شهر رمضان. وطالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بفرض قيود على دخول المصلين تتعلق بالسن، بحيث يدخل من هُم فوق سن الـ40 عاماً فقط إلى المسجد. وعلى الرغم من أن الحكومة لم تتبن في نهاية المطاف موقف الوزير، فإن هذا النقاش بحد ذاته يشكل خرقاً لمبدأ حرية العبادة.

السيطرة على الأرض:

  • في 2 شباط/ فبراير: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مخطط يقوده وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يهدف الى إقامة 7 آلاف وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية. وبتاريخ 23 شباط/ فبراير، صادق مجلس التخطيط الأعلى على بناء الوحدات الاستيطانية في جميع مناطق الضفة الغربية وغور الأردن، وهذا من دون إعلان المناطق المحددة أو تحديد مواقع البناء الاستيطاني الجديد.
  • في 5 شباط/ فبراير: نصب جيش الاحتلال برجاً عسكرياً وكرفانات في منطقة (ظهر افطيمة) في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وقد وضع البرج والكرفانات بالقرب من أراضي واسعة تقدر بمئات الدونمات المزروعة بالعنب واللوزيات. 
  • في 7 شباط/ فبراير: منعت قوات الاحتلال المزارعين من فلاحة أراضيهم والوصول إلى المراعي في مسافر يطا جنوبي الخليل، ونصب الاحتلال برجاً في أراضي أهالي المنطقة. وأغلقت قوات الاحتلال موقف مركبات سوق الجمعة في القدس، وقامت بتجريفه؛ فقد أصدرت محكمة الاحتلال قراراً موقتاً بإغلاق الموقف قرب الزاوية الشمالية الشرقية لسور القدس، واقتحمت طواقم بلدية الاحتلال و"سلطة الطبيعة" الموقع قبل عمليات التجريف، وتحاول سلطات الاحتلال وضع نصب الجندي المجهول عند مدخل المقبرة اليوسفية الملاصقة للسور الشرقي.
  • قالت مؤسسة "سلام الآن" إن لجنة الاستيطان الإسرائيلية صادقت على الدفع ببناء 7157 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وهي لجنة تتبع لسلطة التخطيط والبناء، وتختص بالبناء في الضفة الغربية. وجاء ذلك عبر المصادقة على 43 خطة تتوزع على 37 مستوطنة وبؤرة استيطانية في مناطق الضفة الغربية كافة، بينها 4 خطط لشرعنة بؤر قائمة كانت تُعد بؤراً "غير قانونية". وفي موقع آخر، أشارت المؤسسة ذاتها إلى أن عام 2023 كان العام الأفضل بالنسبة إلى المستوطنين والاستيطان منذ توقيع اتفاق أوسلو في عام 1993.
  • أشارت مؤسسة "بتسيلم" إلى أنه قد تم تهجير 16 تجمعاً بدوياً فلسطينياً من مناطق "ج" بالقوة، منذ بداية العدوان على غزة حتى تاريخ 25 شباط/ فبراير.
  • في 10 شباط/ فبراير: هدم الاحتلال غرفة زراعية وسلاسل حجرية وقام بتخريب ساعة كهرباء في بلدة قراوة بني حسان غربي سلفيت.
  • في 15 شباط/ فبراير: صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 18 دونماً من أراضي قرية دير دبوان شرقي مدينة رام الله. ونصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية عند مدخل قرية بورين جنوبي نابلس.
  • في 16 شباط/ فبراير: أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريق واد اللبان شرقي بيت لحم، وهو الطريق البديل الذ يسلكه الفلسطينيون عند إغلاق حاجز الكونتينر، الذي يفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها.
  • في 23 شباط/ فبراير: تدفع حكومة الاحتلال بمخطط بناء 3300 وحدة سكنية في الضفة الغربية.
  • في 25 شباط/ فبراير: شق الاحتلال طريق استعماري واقتلع ما يزيد على 50 شجرة من أراضي قرية سرطة غربي سلفيت. ونصبت قوات الاحتلال كاميرات مراقبة على السور الغربي للمسجد الأقصى، ووضعت 3 مكعبات أسمنتية فوق السور الغربي.
  • في 28 شباط/ فبراير: جرف الاحتلال ودمر تسوية منزل وبيت متنقل في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم.
  • في 29 شباط/ فبراير: استولى الاحتلال على 2640 دونماً من أراضي بلدتي أبو ديس والعيزرية وعرب السواحرة شرقي القدس.
  • نشر وزير المالية والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، بياناً يوم 23 شباط/ فبراير، جاء فيه أنه اتفق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، على بناء 2350 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "معاليه أدوميم"، و300 وحدة في مستوطنة "كيدار"، بالإضافة إلى 694 وحدة في مستوطنة "إفرات". وجاء في البيان أن الحكومة الإسرائيلية ستدفع بالمشروع إلى وحدة التخطيط والبناء المسؤولة عن المصادقة النهائية بشأنه.

ومن المهم الإشارة إلى أن الإعلان جاء، بحسب سموتريتش، رداً على عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيون على حاجز عسكري يفصل مستوطنة "معاليه أدوميم" عن القدس، وهو ما يُعد عقاباً جماعياً بحق الفلسطينيين وأراضيهم. وبحسب مؤسسة "سلام الآن" فإن هذه الخطة تُعد من الخطط الكبيرة جداً، وستفرض صعوبات كبيرة على تحقيق "حل الدولتين" مستقبلاً كونها تفرض وقائعاً جديدة على الأرض.

تصريحات لافتة:

  • في 2 شباط/ فبراير: كتب رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية، يوسي دغان، مقالة بعنوان "وحده الاستيطان سيجلب الأمن، ولن تغلقوا لنا فمنا". وأشار المقال إلى أن الانسحاب من غزة كان الخطأ الأول والأساسي، وأن تصحيح هذا الخطأ عبر العودة والاستيطان في غزة، هو الحل الوحيد لجلب الأمن لإسرائيل بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
  • أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يوم 11 شباط/ فبراير، أن على إسرائيل أن تسيطر أمنياً في قطاع غزة. وقال "علينا أن ننزع السلاح من القطاع، وهذا ما يستوجب السيطرة والمسؤولية الأمنية العليا الخاصة بنا على كامل المناطق غربي نهر الأردن، وضمنها قطاع غزة"، مضيفاً أنه "لا بديل عن هذا في المستقبل المنظور، وإن كان هناك حاجة إلى البقاء داخل القطاع والدخول إلى كل مكان، والجيش يستطيع القيام بذلك، فإن هذا سيستمر مستقبلاً."
  • في 18 شباط/ فبراير: قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: "لن نوافق على فرض دولة فلسطينية علينا"، وجاء ذلك رداً على أخبار تفيد بأن بعض الدول الغربية، ضمنها الولايات المتحدة الأميركية، تسعى للاعتراف بدولة فلسطينية. وقال نتنياهو إن "إسرائيل ترفض كلياً فرض حل سياسي عليها مع الفلسطينيين"، معتبراً أن هذا الحل السياسي يشكل "هدية للإرهاب بعد هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر."
  • في 26 شباط/ فبراير: أعلن وزير البنى التحتية والطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أنه "لن تقوم دولة فلسطينية". وأضاف: "إن كان ثمن توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية هو دولة فلسطينية، فأنا أعارض توسيعها. هذه أرضنا وهذا أمننا ولن تقوم دولة فلسطينية."

جرائم وانتهاكات:

اعتداءات المستوطنين:

شهداء وجرحى:

اعتقالات وقضايا أسرى: