عدد آب/أغسطس 2024
العدد رقم 16
العدد السادس عشر
محررو العدد
رازي نابلسي
أحمد عز الدين أسعد
مجدي المالكي
سوسن سمارة
رامي الريّس

ملخص تنفيذي:

استمر خلال شهر آب/ أغسطس العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومجمل المناطق الفلسطينية الأُخرى. ويبدو واضحاً في العدد الحالي حجم العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية أيضاً، إذ شهد هذا الشهر قصفاً جوياً واسعاً عبر المسيرات، وخصوصاً في مخيمات اللاجئين، وهي أداة استهداف حديثة الاستعمال في الضفة، ويبدو أن استعمالها في تزايد مستمر. وأيضاً، يمكن الانتباه في هذا العدد إلى أن اعتداءات المستوطنين باتت تحصل أكثر مرة وفي أكثر من محافظة بشكل يومي.

على صعيد السيطرة على الأرض، قام الاحتلال خلال الشهر الحالي بإعلان مستوطنة جديدة على أراضي بلدة بتير الفلسطينية المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو. وفي هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن قوات الاحتلال أعلنت خلال الشهر الماضي عشرات آلاف الدونمات في الضفة الغربية على أنها "أراضي دولة"، وهو ما يعني أنها ستكون، في الغالب، أراضيَ مخصصة للاستيطان. وفي هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن شمال الضفة الغربية شهد العديد من الحملات العسكرية العنيفة خلال هذا الشهر، والتي استمر بعضها لأكثر من 24 ساعة، في الوقت الذي يقوم المستوطنون بالتحضير لعودة الاستيطان إليه على الصعيدين القانوني والميداني.

وعلى صعيد الاعتقالات والأسرى، فبالإضافة إلى عشرات الاعتقالات اليومية في جميع محافظات الضفة الغربية، لا تزال تتوالى التقارير عن التعذيب والتجويع والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين عموماً، على الرغم من أن ظروف أسرى قطاع غزة لا تزال الأصعب استناداً إلى شهادات جنود، وأيضاً محامين وأسرى مفرج عنهم من معتقل "سديه تيمان". وفي هذا السياق، نشرت مؤسسة "بتسيلم" خلال هذا الشهر تقريراً بعنوان "أهلاً بكم في جهنم" تستعرض خلاله شهادات مرعبة عمّا يحصل داخل السجون الإسرائيلية.

حرب الإبادة في قطاع غزة:

بلغ عدد شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة 40 ألفاً و691 شهيداً، و94 ألفاً و60 مصاباً منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب وزارة الصحة في القطاع، هذا بالإضافة إلى النزوح المستمر والدمار الكبير واستمرار انتشار الأوبئة والمجاعة، والقصف المستمر من البحر والبر والجو. وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أصدرت إسرائيل خلال آب/ أغسطس 16 أمر إخلاء لمناطق مختلفة في القطاع، تأثر منها ما نسبته 12% من مجمل سكان القطاع (حوالي 258,000)، أي بمعدل إخلاء جديد ونزوح جديد كل يومين.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا يزال النظام الصحي مفككاً، مع انخفاض الخدمات الصحية، إذ يعمل 16 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى (أو 44%) بشكل جزئي، بينما كان لا يزال يعمل 58 مرفقاً من مرافق الرعاية الصحية الأولية من أصل 132 (44 بالمئة) حتى 20 آب/ أغسطس. كما أنه ووفقا للأمم المتحدة، فإن ما يصل إلى 1.9 مليون شخص (أو تسعة من بين كل عشرة أشخاص) في قطاع غزة هم نازحون، ويشمل ذلك أشخاصاً نزحوا بشكل متكرر (بعضهم نزحوا عشر مرات). وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" فإن 70% من المباني في قطاع غزة هُدمت كلياً أو بشكل جزئي، وأن إعادة إعمار القطاع ستحتاج إلى أكثر من 80 مليار دولار.

في 16 آب/ أغسطس: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أول إصابة بحالة شلل الأطفال في قطاع غزة. وأشارت مؤسسة "هيومان رايتس ووتش" إلى أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية على البنية التحتية للرعاية الصحية وإمدادات المياه، وعرقلتها المستمرة للمساعدات، تساهم في التفشي الكارثي المحتمل لشلل الأطفال في غزة، الذي ينتشر بسرعة، وخصوصاً بين الأطفال دون سن الخامسة، والذي يمكن أن يتسبب بإعاقات، ضمنها الشلل، والوفاة بين الأطفال غير المطعمين. وفي اليوم ذاته أيضاً، أعلنت الوزارة تشخيص 3 حالات إصابة، ما ينذر بانتشار المرض. ومن المهم الإشارة إلى أنه وقبل هذا الإعلان، كانت فلسطين خالية من هذا المرض على مدار 25 عاماً.

وعلى الرغم من استمرار القصف الجوي والبري والبحري الإسرائيلي على القطاع، فإن إحدى أبرز المجازر التي حصلت خلال الشهر كانت ما أُطلق عليه "مجزرة الفجر" يوم 10 آب/ أغسطس، إذ قصفت الطائرات الإسرائيلية مصلى في مدرسة "التابعين" خلال صلاة الفجر، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 شخص كانوا في المدرسة التي باتت خلال الحرب مأوى للنازحين. أمّا على الصعيد السياسي، فإن الحكومة الإسرائيلية لا تزال مصممة على البقاء في قطاع غزة وتحديداً في محوري "نتساريم" و"فيلادلفيا"- بما معناه أنها لا تزال مصممة على البقاء العسكري وحصار القطاع مستقبلاً، إذ يشكل هذا المطلب أهم العوائق، إن لم يكن أهمها، أمام الوصول إلى وقف إطلاق نار.

السيطرة على الأرض:

  • في 1 آب/ أغسطس: أعلن الاحتلال الاستيلاء على 8 دونمات من أراضي قرية إسكاكا شرقي محافظة سلفيت. وفي 12 آب/ أغسطس أخطرت سلطات الاحتلال بوضع اليد على 14 دونماً من أراضي بلدتي حارس وقراوة بني حسان غربي المحافظة ذاتها أيضاً.

  • في 14 آب/ أغسطس: أعلنت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال في الضفة الغربية ما يسمى "خط أزرق" لمستوطنة جديدة في منطقة بيت لحم، وتحديداً على أراضي قرية بتير الفلسطينية التي أدرجتها اليونسكو كموقع تراث عالمي في عام 2014، وسيكون اسم المستوطنة "ناحل حيلتس". وفي هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن الخط الأزرق هو بمثابة إعلان أراض كـ"أراضي دولة"، مخصصة للاستيطان، وبلغت مساحتها هذه المرة أكثر من 600 دونم. وفي اليوم ذاته أيضاً، نصب المستوطنون بيوت متنقلة (كرفانات) على أراضي المواطنين في قرية المنية جنوب شرق بيت لحم، وذلك تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية.

  • في 20 آب/ أغسطس: جرفت سلطات الاحتلال أراضي الأهالي في قرية خربتا بني حارث غربي رام الله لشق طرق وإنشاء بنية تحتية لمستوطنة "سديه إفرايم".

  • في 22 آب/ أغسطس: أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة قرب نبع العوجا شمالي مدينة أريحا، وهذه البؤرة بمحاذاة عين العوجا هي جزء من التوسع الاستيطاني في منطقة أريحا والأغوار، كما تتم السيطرة على مصادر الماء من أجل تعزيز البؤر الاستعمارية الرعوية في منطقة الأغوار، والتي تستعمل كأداة استيطانية جديدة للسيطرة على الأراضي في مناطق "ج" تحديداً.

  • في 29 آب/ أغسطس: استولى المستوطنون على 150 دونماً في أراضي قرية الفارسية في الأغوار الشمالية.

تصريحات وقرارات حكومية:

  • نشرت القناة 12 الإسرائيلية، في 8 آب/ أغسطس، خبراً مفاده أن أعضاء من الائتلاف الحكومي في إسرائيل، بالتعاون مع رئيس مجلس إقليمي مستوطنات "شومرون"، يوسي داغان، أقاموا ما يسمى بـ"مجموعة عمل برلماني مدني" من أجل العمل على إبطال قانون "فك الارتباط" في مستوطنات "غوش قطيف" في قطاع غزة. وسيتركز عمل هذه المجموعة في مجال الدفع قدماً بقوانين لإلغاء "فك الارتباط" عن قطاع غزة، وهي مجموعة قوانين تم سنها مع الانسحاب الإسرائيلي من القطاع تمنع العودة والاستيطان، ما يعني أن هذه المجموعة ستعمل على التحضير تشريعياً وقانونياً، لعودة الاستيطان إلى قطاع غزة، بموازاة العمل الذي تقوم به جمعيات استيطانية أُخرى ميدانياً وجماهيرياً. وهذا ما يتماشى أيضاً مع تصريح وزير المالية والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، مطلع آب/ أغسطس، إذ ادعى أنه "لو لم يحصل الانسحاب من قطاع غزة لما حصلت مذبحة 7 تشرين الأول/ أكتوبر. ومن الممكن تصحيح الأخطاء."

  • في 8 آب/أغسطس: أعلن وزير الخارجية الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، أنه ألغى المكانة الدبلوماسية للممثلين النرويجيين لدى السلطة الفلسطينية، بسبب الخطوات التي اتخذها النرويج وبينها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وانضمام النرويج إلى الدعوى القضائية لجنوب أفريقيا. وبذلك، يقوم وزير الخارجية الإسرائيلية بمعاقبة الفلسطينيين ذاتهم، بسبب دعم العالم لهم ودعم دول ترى أن لهم الحق في دولة.

  • في 13 آب/ أغسطس: اقتحم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، برفقة الوزير من حزبه يتسحاق فاسرلوف، المسجد الأقصى. وخلال اقتحامه للمسجد قام مئات المستوطنين بأداء صلوات توراتية داخله، ما يعد اختراقاً واضحاً للوضع القائم الآخذ بالتغير في المسجد. وقال بن غفير في بيان صحافي بعد الاقتحام إن "سياسة وزير الأمن القومي هي السماح لليهود بالصلاة في كل مكان بما في ذلك المسجد الأقصى. وسيستمر اليهود في القيام بذلك مستقبلاً." وهو ما يعدُّ إعلان تغيير واضح وصارخ على الوضع القائم داخل المسجد الأقصى.

  • في 21 آب/ أغسطس: نشر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً، الجنرال غيورا آيلند، مقالاً دعا فيه إلى إخراج جميع المدنيين من شمال قطاع غزة، وذلك عبر إعلان أن شيئاً لن يدخل إلى شمال القطاع بعد مدة محددة من الزمن يمنحها الجيش للسكان. وتعد هذه الدعوة التحريضية من قبل آيلند بمثابة دعوة إلى تجويع كل من يرفض التهجير من شمال قطاع غزة.

جرائم وانتهاكات:

خلال آب/ أغسطس جرى اقتحام الضفة الغربية 1098 مرة، وشملت الاقتحامات القرى والبلدات والمخيمات والمدن والتجمعات البدوية، وتوزعت الاقتحامات على محافظات الضفة على النحو التالي: 8 في القدس، 178 في رام الله، 96 في جنين، 21 في طوباس، 122 في طولكرم، 105 في قلقيلية، 209 في نابلس، 70 في سلفيت، 27 في أريحا، 81 في بيت لحم، 140 في الخليل.

  • اقتحمت قوات الاحتلال خلال هذا الشهر مخيم طولكرم عدة مرات. ففي 3 آب/ أغسطس اغتالت إسرائيل 5 شبان في قصف بمسيرة عند السادسة صباحاً، وفي منتصف نهار اليوم نفسه قتل الاحتلال، وبالطريقة نفسها، وعلى مقربة من مكان الاستهداف الأول، 4 شبان آخرين، وتخلل القصف اقتحام طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم الذي جرفته آليات الاحتلال ودمرت بنيته التحتية وفرضت عليه حصاراً مطبقاً. وعملياً، حصل الاقتحام مرتين بفارق ساعات في اليوم ذاته. وفي 22 آب/ أغسطس، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم مرة أُخرى، ودمرت بنى تحتية فيه كما حاصرت مستشفيات، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 4 آخرون جراء اقتحام قوات الاحتلال للمخيم الذي يقع شمالي الضفة الغربية. وفي 29 آب/ أغسطس، شنت قوات الاحتلال عدواناً استمر لمدة 48 ساعة على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، أسفر عن سقوط 4 شهداء وتدمير الممتلكات والبنية التحتية.

  • في 8 آب/ أغسطس: أصدرت شرطة الاحتلال أمراً بمنع الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر. وجاء ذلك بعد نعيه لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الذي اغتالته إسرائيل في طهران، بعد خطبة الجمعة في المسجد الأقصى. وسابقاً، كانت شرطة الاحتلال في القدس قد أعلنت تقديم لائحة اتهام بحق صبري بتهمة "التحريض"، وهي تهمة تستخدمها السلطات الإسرائيلية لتكميم الأفواه ومنع التعبير عن الرأي.

  • في 18 آب/ أغسطس: اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، وتم تخريب البنية التحتية في أزقة وشوارع المخيم، وتدمير أعمدة الكهرباء وبعض المحال التجارية وتخريب صرح الشهيد وسط المخيم.

  • في 24 آب/ أغسطس: اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس وبلدة بيت إيبا شمال غرب نابلس، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، وقامت بتفتيش عدد من المنازل وسط إطلاق النار والقنابل الصوتية.

  • في 26 آب/ أغسطس: اقتحمت قوات الاحتلال الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس. ومن المهم الإشارة إلى أن الموقع الأثري مستهدف منذ أكثر من عام. وفي وقت سابق كان المستوطنون قد نصبوا منازل متنقلة على طريق بناء مستوطنة، كما يواجه الموقع الأثري محاولات ضم وتهويد إلى جانب الاستيطان تشارك فيها مختلف أذرع دولة الاحتلال.

  • في 31 آب/ أغسطس: اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر شرقي مدينة نابلس، ترافقها جرافة عسكرية. كما حاصرت قوات الاحتلال منزلاً في مدينة جنين، وأطلقت نحو قذيفة من نوع "إنيرغا"، ما أدى إلى اندلاع حريق في المنزل. واستمر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها لمدة أربعة أيام، وخلّف عدداً من الإصابات والشهداء وتدمير الممتلكات والبنية التحتية. وخلال العدوان أجبرت قوات الاحتلال العائلات في مخيم جنين على ترك بيوتها والنزوح عنها. كما استخدمت قوات الاحتلال عدداً من أهالي المخيم كدروع بشرية خلال عدوانها.

اعتداءات المستوطنين:

سُجل خلال آب/ أغسطس 206 اعتداءات من قبل المستوطنين على الفلسطينيين ومزارعهم ومنازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم. ويمكن القول إن أكثر من اعتداء بحق الفلسطينيين وأملاكهم ومواشيهم التي يعتاشون عليها، كما المزارع، يحصل يومياً وأكثر من مرة خلال اليوم في الضفة الغربية، بحماية الجيش الذي يقمع الفلسطينيين حين يحاولون حماية أنفسهم من هجمات المستوطنين، أو يتجاهل هذه الجرائم التي تستهدف الوجود الفلسطيني.

  • استغل المستوطنون في الأغوار العملية التي حصلت في 12 آب/ أغسطس وقُتل فيها إسرائيلي، ليقوموا بنصب خيام على بعد نحو كيلومتر واحد من منازل سكان تجمع أم الجمال في الأغوار الشمالية. ومنذ ذلك الحين يتجول المستوطنون بين منازل السكان مهددين بهدمها. وكانت 13 عائلة يبلغ عدد أفرادها 78 فرداً، بينهم 43 قاصراً، تسكن في التجمع، ثماني عائلات منها عدد أفرادها 48 شخصاً بينهم 23 قاصراً، انتقلت إلى طوباس في بداية تموز/ يوليو، وظلت هناك حتى نهاية آب/ أغسطس كما جرت العادة من كل عام. لكن هذا العام قررت سبع منها عدم العودة إلى التجمع في بداية أيلول/ سبتمبر، وفي 17/8/2024 فككت خيامها وغادرت.

  • وفي 16/8/2024 فككت خمس عائلات أُخرى، يبلغ عدد أفرادها 30 فرداً بينهم 20 قاصراً، خيامها. وحتى يوم 22/8/2024 بقيت عائلة واحدة مكونة من تسعة أفراد بينهم قاصران، وتملك خمس خيام. بالإضافة إلى ذلك لا تزال في الموقع تسعة مبان دائمة تبرعت بها منظمة إغاثية لسكان التجمع في الماضي.

  • في 18 آب/ أغسطس: سيج المستوطنون طريقاً ترابية وأضرموا النار في أراض جبيلة في الأغوار الشمالية.

  • في 20 آب/ أغسطس: هاجم المستوطنون منطقة وادي الفاو في الأغوار الشمالية وداهموا خيام الأهالي وأرهبوا الأطفال والنساء. كما تتعرض المنطقة لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين.

  • في 21 آب/ أغسطس: عاد حوالي 100 نسمة إلى التجمعين الفلسطينيين زنوتا وعنيزان جنوبي الخليل بعد حصولهم على أمر من المحكمة الإسرائيلية العليا، وبحسب الأمر يمكنهم العودة والسكن، ويجب على الدولة حمايتهم من هجمات المستوطنين، لكن ومع عودتهم، عاد المستوطنون مرة أُخرى إلى الاعتداء عليهم وتحطيم محتوياتهم، كما تدخلت "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال وهددتهم بهدم بقايا المنازل الموجودة وتغريمهم. وفي 31 آب/ أغسطس، هاجم مستوطن السكان وطردوهم من مراعيهم، في الوقت الذي هاجم 3 مستوطنين التجمع وطردوا الأغنام والمواشي، في الوقت الذي طالبتهم الإدارة المدنية بالانتقال من التجمع والمدرسة التي كانوا ينامون فيها إلى منطقة أُخرى بالقرب من الضاهرية في الخليل، ما يعني تهجيرهم فعلياً لصالح المستوطنين.

  • في23 آب/ أغسطس: اختطف المستوطنون شابين قرب نبع العوجا شمالي مدينة أريحا، بعد أن أطلقوا النار على عجلات السيارة وقاموا باختطافهم من داخل السيارة.

  • في 25 آب/ أغسطس: هاجم المستوطنون عدداً من المنازل، وجرفوا أراضيَ في قرية خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم.

  • في 26 آب/ أغسطس: هاجم المستوطنون عائلة فلسطينية قرب نبع العوجا شمالي مدينة أريحا، وتمت مهاجمتهم بالحجارة والكلاب البوليسية، واستولى المستوطنون على خيمة وأغراض للتنزه خاصة بالعائلة الفلسطينية بعد أن طردوهم. وفي 27 آب/ أغسطس، هاجم 150 فرداً من المستوطنين المزارعين في قرية المنية جنوب شرق بيت لحم، بحماية جيش الاحتلال.

  • في 28 آب/ أغسطس: هاجم المستوطنون منازل في بلدة أذنا غرب الخليل، وأحرقوا مركبة وخطوا شعارات تحريضية على منازل الأهالي.

شهداء وجرحى:

استشهد خلال آب/ أغسطس أكثر من 1258 فلسطينياً في قطاع غزة وأكثر من 3026 جريحاً. وبذلك ارتفع عدد الشهداء منذ بدء الحرب على الفلسطينيين إلى أكثر من 40,738 شهيداً، والجرحى إلى أكثر من 94,154 جريحاً، واستشهد 81 فلسطينياً في الضفة الغربية.

  • في 3 آب/ أغسطس: قصفت طائرة حربية بدون طيار مركبة تقل 5 فلسطينيين في ريف طولكرم، ما أدى إلى استشهادهم وهم: هيثم نور الدين بليدي 25 عاماً من مخيم طولكرم، وعبد الجابر فهد سلامة الصباغ 21 عاماً من مخيم نور شمس، وأحمد عبد الرحمن محاجنة 20 عاماً من مخيم نور شمس، جمال إبراهيم أحمد أبو هنية 19 عاماً من مدينة قلقيلية، وعلي محمود بكر 20 عاماً من مدينة قلقيلية. وقصفت طائرة أُخرى مجموعة من الأهالي بين بلدة بلعا وضاحية إكتابا في مدينة طولكرم، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين هم: ثائر أحمد محمود حميدي 22 عاماً، ومؤمن كمال محمد قرعاوي 22 عاماً، ومؤمن صلاح حسن مشارقة 25 عاماً، ويزن صاعد عادل شافع 22 عاماً.

  • في 6 آب/ أغسطس: قصفت طائرة حربية مسيرة (بدون طيار) مركبة في مدينة جنين، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين (بينهم طفلان)، هم: أحمد حسام الدين السعدي 15 عاماً، وأيهم حسن جبر زكارنة 18 عاماً، وخطاب مجد بدوية 16 عاماً، ومحمد علي محمد أبو حجاب 22 عاماً، وسيف الدين علي محمود أبو عبيد 26 عاماً، وشقيقه عمر 24 عاماً.

  • في 12 آب/ أغسطس: استشهد الشاب طارق زياد داود 19 عاماً، برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة عزون شرق قلقيلية.

  • في 14 آب/ أغسطس: قصفت طائرة حربية إسرائيلية مسيرة مجموعة من الأهالي في بلدة طمون، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين (بينهم طفلان) وهم: خالد نضال أحمد حمد 19 عاماً، ومحمد بشار بني عودة 17 عاماً، وعمرو محمود بني عودة 18 عاماً، ومحمد جواد محمد حامد بني عودة 17 عاماً. وقصفت طائرة حربية إسرائيلية مسيرة (بدون طيار) مجموعة من الأهالي، ما أدى إلى استشهاد 2 منهم، هما: وائل بلال شاكر مشة 18 عاماً، وأحمد فراس عبد الله الشيخ خليل 22 عاماً، وجرح 5 آخرين.

  • في 17 آب/ أغسطس: قصفت طائرة حربية إسرائيلية مسيرة (بدون طيار) مركبة تقل 2 من الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهادهما وهما: أحمد وليد أحمد أبو عرة 32 عاماً من بلدة عقابا بمحافظة طوباس، ورأفت محمود رأفت صبحي دواسي 28 عاماً من بلدة السيلة الحارثية.

  • في 26 آب/ أغسطس: قصفت طائرة حربية مسيرة (بدون طيار) منزلاً (بهدف الاغتيال) في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين (بينهم طفلان)، وهم: مهند كمال قرعاوي 19 عاماً، وجبريل غسان جبريل من قلقيلية 20 عاماً، وعدنان أيسر جابر 15 عاماً، ومحمد علي مصطفى يوسف 49 عاماً، ومحمد أحمد محمد عليان 16 عاماً.

  • في 27 آب/ أغسطس: استشهد الشاب خليل زيادة برصاص المستوطنين في قرية واد رحال جنوبي بيت لحم.

  • في 28 آب/ أغسطس: قصفت طائرة مسيرة مركبة في قرية صير في جنين، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين هم: أحمد الصوص، وسعيد وهدان، ومحمد أبو رموز، وجميعهم من مخيم جنين، وجرح آخر. وقصفت طائرة أُخرى مجموعة من الفلسطينيين في مخيم الفارعة، ما أدى إلى استشهاد 4 منهم، وهم: مراد مسعود جعابصة 13 عاماً، وشقيقه محمد 17 عاماً، وإبراهيم عبد القادر غنيمي 22 عاماً، وأحمد صالح نبريصي 23 عاماً، وجرح 8 فلسطينيين.

  • في 30 آب/ أغسطس: قصفت طائرة مسيرة مركبة تقل 3 فلسطينيين، ما أدى إلى استشهادهم وهم: ميسرة سليمان عبد مشارقة، وعرفات جاسر أحمد عامر، ووسام أيمن زيدان خازم.

اعتقالات وقضايا أسرى:

اعتقلت قوات الاحتلال خلال آب/ أغسطس 715 فلسطينياً من الضفة الغربية. وتوزعت الاعتقالات على محافظات الضفة كما يلي: 77 في القدس، 94 في رام الله، 51 في جنين، 18 في طوباس، 47 في طولكرم، 62 في قلقيلية، 104 في نابلس، 19 في سلفيت، 24 في أريحا، 78 في بيت لحم، 141 في الخليل. بينهم 19 طفلاً، و5 فلسطينيات، بينهن طالبة جامعية وطالب جامعي، ومسعف، و5 من أجهزة الأمن الفلسطينية. كما تستمر سياسات إذلال وتجويع الأسرى وتعذيبهم داخل السجون الإسرائيلية، التي يرويها أسرى خرجوا من السجون أو محامون قاموا بزيارة الأسرى. ومن المهم الإشارة إلى أن عشرات الاعتقالات تحصل يومياً في الضفة الغربية وفي كل المحافظات. واستشهد في السجون الإسرائيلية نحو 36 أسيراً من قطاع غزة تحت التعذيب في معتقل "سديه تيمان"، بالإضافة إلى كثير من حالات الإخفاء القصري.

  • نشرت مؤسسة "بتسيلم" الإسرائيلية تقريراً مصوراً مطلع آب/ أغسطس تحت عنوان "أهلاً وسهلاً بكم في الجحيم: عن تحول المعتقلات الإسرائيلية إلى معسكرات تعذيب". ويعتمد التقرير على شهادات أسرى محررين فلسطينيين عن حالات التعذيب والتنكيل والتجويع التي يعانيها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية. ويشير التقرير إلى حالات اعتداء جنسي وتعذيب وإذلال ممنهج بحق جميع الأسرى الفلسطينيين الذين وصل عددهم حتى يوم نشر التقرير إلى 9623 أسيراً؛ فقد تضاعف عدد الأسرى منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد أن كان عددهم 4781 أسيراً.

  • في 5 آب/ أغسطس: أفاد 3 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة يقبعون حالياً في سجون إسرائيل بأن أغلبية أسرى القطاع "فقدوا الوعي عدة مرات نتيجة الضرب" المستمر والتعذيب الوحشي، وبأنهم كانوا شاهدين على ارتقاء شهداء تحت الضرب. ونقلت تلك الشهادات عنهم هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية (رسمية)، بعد تمكن أحد محاميها نهاية الأسبوع الماضي من زيارتهم في معتقل عوفر غربي رام الله، وفق بيان للهيئة. والأسرى الثلاثة هم: محمد جاموس (44 عاماً)، وهو معتقل منذ الثالث من آذار/ مارس الماضي، وفادي عياد (39 عاماً)، وفادي هويدي (38 عاماً).

وقال الشهود: "لا نبالغ إذا قلنا إن غالبية أسرى غزة فقدوا الوعي مرات عديدة تحت الضرب المفتوح وغير المقيد، وكنا شاهدين على ارتقاء شهداء تحت الضرب."